الخوض فى آيات الله غير مسموح به على هذا الموقع .

عثمان محمد علي في الأحد ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

تعقيبا على مقالة اخى الكريم الأستاذ حداد (سياسة الإقصاء )

أخى الكريم الحبيب أستاذ حداد . أكرمك الله ،وبارك فيك ، ونشكر لك دفاعك عن مبدأ حرية الرأى بوجه عام ...ومع ذلك إسمح لى أن أقول .

1- أنا هنا أُدلى بوجهة نظرى الشخصية ،وليست نيابة عن إدارة الموقع الكريمة ولا عن أستاذى الكبير د- منصور .

2- لابد أن نعرف أن الموقع لا يتبع سياسة الإقصاء أبدا أبدا .ولا يستبعد من يختلف مع وجهة نظر د- منصور -لمجرد أنه يختلف معه ،فكثير من الكُتاب الكرام ياتون بوجهات نظر مغايرة ،او ربما جديدة وتظل منشورة وموجودة ونُثنى عليها أحيانا طالما أنها كانت فى دائرة المسموح به من الإجتهادات وليست خارجة على حقائق القرآن الكريم الواضحة الجلية ،ولا تُعتبر خوضاٍ فى آيات الله .

3- هذا الموقع منذ بدايته أعلن ضمن منهجه أنه يعتمد على القرآن الكريم فقط كدستور سماوى للإسلام ،وأن كُتابه الكرام من (أهل القرآن) عليهم الإلتزام بهذا ،وليس معنى هذا أن يستتر أحدهم تحت عباءة القرآن ،ثم يخوض فى آياته الكريمات ،ثم نتركه يكتب ما يشاء على صفحاته  ،فإن من يخوض فى آيات الله  ولا يتعلم من كتابات الآخرين وتعقيباتهم على كتاباته ،وييستمر  فى خوضه  لهو أسوأ ممن يهتدى  بالبخارى والشافعى ووووو فى نظرنا .ولذلك لا يمكن أن نُغضب رب العالمين ونهادن ذاك الكاتب ونتسامح مع كتاباته بيننا تحت حجة (حرية الرأى ) وخوفا من أن نُتهم بأننا نتبع سياسة الإقصاء . فنحن لدينا رضا ربنا سبحانه وتعالى علينا وطاعتنا له وتنفيذ أوامره أعز وأكرم من هذا الكاتب أو ذاك ، بل  من الدنيا وما فيها ومن فيها . ونحن فى ذلك نتبع ما قاله رب العالمين فى كتابه ( وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزا بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا )  وقوله جل جلاله ( واذا رايت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ).. ومن هنا ما يراه البعض انه رأى مغاير أو مخالف لما نحن عليه فى بعض الكتابات نراه نحن من خلال ما نؤمن به من حقائق القرآن لهو خوض صريح لا يقبل الشك  فى آياته الكريمات وتلاعب بها للوصول إلى غرض ما فى نفسه ،او لإثباته لنفسه ووللآخرين  أنه جاء بجديد حتى لوكان غير مقبول بكل الأشكال والألوان ،. فلو أننا  جاريناه فى ذلك  وصمتنا عليه وتركناه يكتب بيننا لكفرنا بما آمنا به من حقائق جلية واضحة للعيان من آيات رب العالمين ..و هنا نسأل  سؤال أيهما أحق بالطاعة والرضا (ربنا جل جلاله ) أم فلان أو علان ؟؟؟

4- لو طبقنا ما قلته على حالة الأخ (على صالح ) لوجدنا أننا كتبنا له فى تعقيبات كثيرة على مقالاته السابقة والآخيرة .نفند أراءه ونرد عليها ونورد له خطر تمسكه برأيه المزعوم ،إلا أن ردوده كانت دائما تقول أن كل من كتب غيره فى هذا الموضوع  خطأ فى خطأ  وأن رأيه الوحيد هو الصواب ولا جدال فى هذا . بل وصلت به الأمور أحيانا أن يُقدم لمقالته بهذا المعنى قبل أن يبدأها ..

5- من هنا كان لابد أن يُحافظ الموقع على رسالته ومنهجه ولا يحيد عنها ولا يسمح بالخوض فى آيات الله على صفحاته أبدا أبدا .. لأننا فررنا من التراث والتراثيين ومن العالم كله بديننا ومن أن ننزلق مع الآخرين فى الخوض فى آيات الله سواء من خلال التراث ،او من خلال الترهات والخرافات التى يأتى بها بعض الناس  ويقولون  أنها تبيان جديد لحقائق القرآن ... 

6- نؤكد مرة أخرى أننا أحرص الناس على حرية الرأى والتعبير ولكن بشرط الا تؤدى بنا إلى غضب رب العالمين علينا أو تؤدى بنا إلى جهنم (اعاذنا وأعاذكم الله ) .

7- طبقا لآيات القرآن الكريم علينا الا نجلس مع من يخوض فى آيات رب العالمين .فإذا كان الموقع هو موقع (اهل القرآن ) فهل نتركه نحن أم يتركه الذى يخوض فى آيت الله ؟؟؟

8--- رغم أننا لسنا مع الأخ على صالح فى كثير مما ذهب إليه فى فهمه لآيات القرآن الكريم ،ونتجنبه فيها ونعتبرها خوض فى آيات الله ، إلا أننا معه فى أى شىء مدنى آخر يخص التعاملات الدنيوية ،ونناصره ونقف معه ومع الأحرار العراقيين من أبناء وطنه فى تحرير العراق وعودة الأمن والسلام والتقدم إليها ...

إذن نحن نتجنب من يخوض فى آيات الله   فيما يخوض فيه من آيات رب العالمين فقط ،ومعه كتكامل إنسانى بين أبناء آدم فى إعمار الأرض ،وإقرار السلام والعدل والحرية فى ربوعها  ،وذلك تطبيقا لما جاء فى آيات القرآن الكريم سالفة الذكر.

9-- إذا كان الأخ على صالح لن تُتاح له فرصة  لنشر أفكاره على موقع أهل القرآن  بعد اليوم فهناك فضاء الإنترنت ما أوسعه واكبره من فضاء فلينشر عليه ما يريد ،ولكن دون أن نتحمل وزره على هذا الموقع المبارك ...

10 هناك رسائل من الأخ -على صالح يعاقب عليها القانون لو نشرتها ،ولكننا أكبر من هذا ،ولن نفعل .

11- غفر الله لن وهدانا إلى صراطه المستقيم جميعا.

اجمالي القراءات 14086