في البداية اشكر جزيلا شباب الثورة الواعي الذي قام بالثورة المجيدة.مما لاشك فيه ان ثورتنا المجيدة لها جذور و بدايات فمثل هذا النوع من الثورات لابد ان يكون له جذور و بدايات فانها لم تقم بين يوم و ليلة و لقد تعددت وجهات النظر حول تحديد تلك الجذور و البدايات. فهناك وجهة نظرفحواها ان جذورها تكونت منذ حادثة استشهاد خالد سعيد و ظهور الصفحة المعروفة بكلنا خالد سعيد علي الفيس بوك. هناك وجهة نظر تفيد بأن جذور الثورة نبتت و تكونت منذ ثلاثين عاما اثناء حكم الطاغية مبارك.ثلاثون سنه ظلم و قهر و فقر و مرض واستعباد .تلك الجذور كانت موجودة في قلب وعقل ودم كل مصري حر ولكنها كانت في حالة من الخمول و حالة من الركود بحاجة الي صحوة ويقظة وكانت حادثة خالد سعيد بمثابة النفضة و الصحوة لتلك الجذور فقامت الثورة. وهناك وجهة نظر ثالثة تري ان جذور الثورة المجيدة ظهرت مع تكون الحركات السياسية مثل حركة ستة ابريل و حركة كفاية هذه الحركات هدفها رفع مستوي الوعي السياسي عند الشعب المصري و لها ايضا اهداف سامية اخري جالية من شعارتها (لا للتمديد لا للتوريث و ايضا تغيير حرية عدالة اجتماعية) .ولكن مهما اختلفت وجهات النظر حول الجذور و البدايات فانها اجتمعت علي شئ واحد وهو قيام الثورةالمجيدة هذه الثورة التي اطاحت بنظام فاسد و طاغية ظالم والاكثر من هذا انها الان تحاكم هذا الطاغية و صفوته الفاسدة فسبحان من يعز ومن يذل. تختلط المفاهيم عند الكثير فالمقصود بثورة الشباب انها ثورة الشعب المصري كله شاملا كل طبقاته وفئاته ولكن يتردد كثيرا لفظ الشباب و هذا لان الشباب هم من بادروا بالثورة وهم اول من نزلوا الميدان يوم 25يناير وبعد ذلك شارك معه الشعب المصري كله.وهناك سؤال يفرض نفسه و هو لماذا بادر الشباب بالقيام بالثورة دون غيره من فئات و طبقات الشعب المصري؟ ولكي نستطيع الاجابة علي هذا السؤال يتحتم علينا تقسيم الشعب المصري الي اربع فئات من حيث المبادرة بالقيام بالثورة. الفئة الاولي وهي فئة الشباب الذي بادر بالثورة وهناك الفئة الثانية وهي فئة عريضة من الشعب المصري صاحبة الاعتقاد الاكبر بان الثورة مجرد رياح هوجاء و سوف تاخذ حدتها و سوف تنتهي بالقمع مثل اي اعتصام او مظاهرة قامت من قبل و قمعت كالعادة. و الفئة الثالثة وهي فئة المصالح الشخصية .فاذا كانت مصالحها متفقة مع اهداف الثورة فانها سوف تنزل الميدان و تشارك في الثورة و اذا كانت مصالحها مع بقاء النظام فانها سوف تشارك في الثورات المضادة. و هناك الفئة الرابعة و هي فئة حزب الكنبة هذه الفئة لم تشارك في الثورة ماديا بل شاركت معناويا وكانت مع اهداف الثورة ولكني لا اعرف السبب بعد فمن الممكن ان يكون الدافع هو الخوف ولكني ارد عليهم بقولي (يانعيش احرار يانموت شهداء و العمر واحد والرب واحد)