هل عمل النبي ص هو ما كتب عنه الناس (المسلمون واعداء المسلمون) ام ماكان يعمله النبي حقيقة وشهد عليه الله؟؟ هل ما كتب عن شيء هو الحقيقه ام ما حصل فعلا (ما شهد الله تعالى عليه) هو الحقيقه؟؟
شهد شهيد شهداء و شهود، اَشهدَ(تاخذ مفعولين)(ما اشهدتهم خلق السماوات) اشهاد. فالشهداء شهدوا من انفسهم بدون جعل الهي بينما الاشهاد هم من جعلهم الله شهداء وهم الملائكه والانبياء اشهاد على من بعثوا فيهم اي كل من جعله الله (بالجعل) شهيدا. الشهاده(من شَهٍدَ) الحضور.اما المشاهده (من شاهَدَ)بالعين فقط فلم ترد في القران و لا مرة. اشهاد شاهدين شهود شهداء.
{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)} [الحج]
أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (لم تكونوا حاضرين)
شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَ مَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (فمن كان مريضا او على سفر لا يستطيع ان يشهد الشهر ولذلك لا يتوجب عليه الصيام بل العدّه، لا حظ انه تقدّست اسماءه لم يقل فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ الا مَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ لانه عندها يعني ان المريض والذي على سفر لا يصومون برغم انهم قد شهدوا الشهر،وهم في الحقيقه لم يشهدوه) فالشهادة ليس بالضروره ان تكون بالعين بل من الممكن ان تكون بالسمع او الجلد فالشهادة هي الحضور. كما ان الله تعالى او الملائكه ليس لهم عيون كعيوننا ليشهدوا و انما هم يشهدوا بحضورهم و لما كان الله تعالى دائما حاضرا فهو دائما "على كل شيء شهيد" ولذل فان عبارة "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ " لا تعني فمن راى منكم الهلال. بل من كان حاضر الشهر بحواسه(السمع البصر الجلود المعرفه اليقينيه و العلم اليقيني) ولذلك المسافر و المريض لا يستطيع ان يشهد الشهر لانهم مشغولون جدا فلا يستطيعون الشهاده بالرغم من انهم زمنيا يعرفون ان هذا الشهر هو رمضان و لكنهم مشغولون مذهولون عنه فهم غير حاضرين فيه.فالشهادة هي الحضور بالحواس او غيرها
وَ اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الأُْخْرى وَ لا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَ لا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَ أَدْنى أَلاَّ تَرْتابُوا(اقوم ، مما يعني ان للشهادة مراتب في اليقين والحضور)
ما قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَ رَبَّكُمْ وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَ أَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (حاضرا فيهم)
وَ إِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْلَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (فهو لم يكن معهم موجودا حاضرا اثناء المعركه)
قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هذا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآْخِرَةِ وَ هُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ(تمام اليقين و المعرفه)
الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَ لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآْخِرِ وَ لْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (يحضر عذابهما)
وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الأَْمْرَ وَ ما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (من الموجودين الحاضرين هناك)
قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الأَْرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لا أَبْصارُكُمْ وَ لا جُلُودُكُمْوَ لكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ
وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُشَهادَتُهُمْ وَ يُسْئَلُونَ .( لاحظ انه تعالىقال سَتُكْتَبُشَهادَتُهُمْ فهو لم يقل ستكتب اقوالهم او ستكتب اكاذيبهم وهذا يدل على انهم شهداء زور لانه بيّن في الايه بقوله (أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ) على انهم لم يشهدوا خلق الملائكه فكيف يقولون انهم اناث) لا حظ ان الجعل هنا ليس بمعنى الخلق بل بمعنى الوصف.
إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ
وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ
وَ أَقِيمُوا الشَّهادَةَ لِلَّهِ
(قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿الأنبياء: ٦١﴾):تدل على عدم حصول الشهادة برؤية العين بالضروره لذلك قال لعلهم يشهدون و لم يقل لعلهم يشاهدون او ليشاهدوا او ليشهدوا، والدليل على ان الشاهد ممكن ان يكون بغير العين مثل الجلد و السمع هو هذه الايه(حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿فصلت: ٢٠﴾)
وَ بَنِينَ شُهُوداً (ولم يقل حفده او اصحاب لاحتمال انهم اقل اتصالا به وبالتالي نقص في الشهاده)