أهلا أخى الحبيب
فى اعتقادى إن الله جل وعلا فى مكافأته لابراهيم عليه السلام أحياه حتى عاش ابنه اسحاق وأنجب يعقوب فرأى ابراهيم ابنه اسحاق وحفيده يعقوب . ولذا جاء يعقوب نافلة أى زيادة فى الخير لابراهيم تعوض له ابتعاده عن ابنه الأكبر اسماعيل الذى عاش بعيدا عن أبيه فى مكة ، وكان إختبارا صعبا نجح فيه ابراهيم وكوفىء عليه من رب العزة بأن ينعم فى اخريات عمره ببلوغ ابنه اسحق وشهود ابنه يتزوج وينجب له حفيدا يكون نافلة لابراهيم أوزيادة له فى المكافأة . ونفس البشرى للزوجة التى كانت عجوزا عقيما أن تلد اسحاق وهى عاقر ثم تعيش لترى حفيدها يعقوب وهى عجوز طاعنة فى السّن.. وهنا يكمن سبب ترادف يعقوب بعد أبيه اسحاق فى معرض المكافأة لابراهيم وهو شيخ طاعن فى السّن حين جاءته الملائكة بالبشرى.
وهذا بالطبع يتماشى مع المكتوب فى التوراة ، وأعتقد إنه لو كان يعقوب هو ابن مباشر لابراهيم وأخ شقيق لاسحاق خلافا لما جاء فى التوراة بالتفصيل لجاء التصحيح فى القرآن قاطعا وصريحا ضمن ما جاء فى آيات كثيرة ترد على بنى اسرائيل وتحريفاتهم الكتابية و الشفهية . وهو جانب كبير من الآيات القرآنية كما نعلم .
كما إنه أيضا يتماشى مع القصص القرآنى فى ترتيب أحداثه فى ذرية ابراهيم ، ولده الأكبر اسماعيل ثم ولده الثانى اسحاق ثم حفيده يعقوب ( اسرائيل ) الذى أنجب 12 ولدا منهم يوسف ، وكان الأبناء الاثنى عشر آباء للقبائل الاسرائيلية الأثنى عشر فى عهد موسى عليه السلام.