" الأسد " يأكل السوريين فى رمضان
بقلم - حمدى البصير
لم يتعظ الرئيس السورى " الدموى " بشار الأسد بما حدث للقائد المختبىء حاليا معمر القذافى ، والذى يدير أخر معاركه فى زنجة العزيزية .
فقد كان من المفترض ، يدرس الرئيس السورى نداعيات ماحدث للرئيس الليبى ، الذى إستمر يقتل فى شعبه على مدى 6أشهر بأحدث الأسلحة التى سلح بها قوات القذافى " المرتزقة " ، ولكن إستمر الأسد هو الأخر " يأكل " السوريين ، حتى فى شهر رمضان الذى هو شهر العبادات وإطعام المساكين والعطف عليهم ، وليس شهر القتل وسفك الدماء وتعذيب المدنيين الأبرياء
بشار الأسد يوهم نفسه وشعبه إنه يقاتل معارضة مسلح من تنظيم القاعدة مدعومة من إسرائيل والتى تريد - حسب قول الطاغية الأسد- تقويض الإستقرار الليبى وتبديد حلم الوحدة العربية ، وتفكيك جبهة الصمود والتصدى ضد الصهيونية والإمبريالية العالمية ، وبالتالى يقوم " شبيحة " النظام السورى بالفتك بالمعارضين الشرفاء الذين يطالبون مطالب عادلة سبق ون طالب بها شباب الثورة فى مصر وتونس وهى الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية الإضافة إلى تحرير الأرض السورية المحتلة .
والغريب إن الأسد لم يأمر جيشه يوما بإطلاق رصاصة واحدة تجاه إسرائيل منذ إحتلال الجولان ، ورغم النضال الحنجورى للسوريين ، فقد بقيت الحدود الإسرائيلية -السورية من الناحية العسكرية من أهدأ الجبهات العربية التى تواجه اسرائيل .
ولا أعرف هل النظام السورى بقيادة الأسد يرى أن تحرير الجولان يبدأ من تحرير دمشق من السوريين أولا ، أى يقوم قادة الجيش والشبيحة بتصفية الشعب السورى فى البداية ، حتى يتفرغون للنضال بالميكروفونات والتصريحات " النارية " ضد الإسرائيلين !
ولا أعرف كيف سيجد النظام السورى تعاطفا من المجتمع الدولى ، من اجل تحرير أرضه بعد أن ندد ندد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين الماضى أثناء جلسة استثنائية باستمرار عمليات القمع في سوريا ما أدى إلى سقوط حوالي 2200 قتيل،منذ بدء الازمة في مارس الماضي، منهم 350 منذ بداية شهر رمضان.
فيما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد بعدم الوفاء بالتزاماته الخاصة بعمل إصلاحات سياسية ، وإجراء إنتخابات فى أسرع وقت ممكن ..
وقد تمت الدعوة الى عقد هذه الجلسة الاستثنائية بطلب من 24 دولة عضوا، بينها اربع دول عربية من المجلس هي السعودية والاردن وقطر والكويت.والذين طالبوا مع دول غربية أخرى وأمريكا ، تنحية الرئيس بشار الأسد .
وترفض المعارضة السورية تدخلا عسكريا اجنبيا على غرار ما حصل في ليبيا، وتامل في ان تتمكن من اسقاط النظام عبر تحرك داخلي .
وكما سقطت كتائب القذافى فى ليبيا ، سيسقط الشبيحة فى سورية، وكما تم تحرير كل المدن الليبية ، سينتصر أهل حمص وحماة ودرعا واللازقية على نظام الأسد وأعوانه ، ففى اللنهاية ستظل الكلمة العليا للشعوب ، ولن تموت الحقوق أبدا طالما ورائها مطالبون ، ولن تحرر أراضى الجولان إلا برحيل نظام الأسد الذى إستمد شرعيته من النضال الوهمى ضد الصهيونية والهيمنة الامريكية ، ولن يسمح الشعب السورى بعد سقوط نظام الأسد ، أن يظل الإحتلال الإسرائيلى والهيمنة الإيرانية وحكم الأقلية العلوية للأغلبية السنية فى سوريا .
حمدى البصير