بسم الله الرحمن الرحيم

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ

كل الاقوال التي قيلت على الايات المتشابهات غير صحيحة

فرضا اني قرأت اية واعتبرتها متشابهة كونها تاتي في اماكن اخرى وبصيغة اخرى فلم استطع فهمها

وجاء اخر له معرفة اكثر مني وشرح لي معنى الاية فقد اصبح مشاركا لله في معرفة الايات المتشابهة

وحاشا لله طبعا

لان الرحمن يقول لا يعلم تأويله الا الله

اما الراسخون بالعلم ايضا لا يعلموا تأويل المتشابه منه لانهم قالوا أمنا به كل من عند ربنا

ودعوا الله التثبيت وأن لا يزغ قلوبهم بعد أذ هداهم

أذا الذي شرح أو بين لي معنى الاية التي لم أفهمها لم تكن من ألايات المتشابهات لانه قد تدبرها وأستنبط المقصود منها .

أما الذين في قلوبهم زيغ فهم يسعون معاجزين فيها ابتغاء تأويله المقصود الايات المتشابهات من الكتاب

ولم ولن يستطيعوا ان يعلموا تأويل المتشابه منه لان الله العليم الحكيم قد قال لا يعلم تأويله الا الله

وهناك أخرين يخافون من التدبر في بعض ايات القرأن خوفا ان يقعوا في قوله تعالى

الذين في قلوبهم زيغ

وتلك الايات ليست متشابهات ولكنهم قد أعتبروها متشابهات وهن لسن بالمتشابهات بل محكمات او بينات لانهن قابلات للفهم والتدبر

وطبعا ليس في القرأن أيات ليس لها اعماق ومعاني عظيمة

وحتى المتشابهة التي نحن بصدد التكلم عنها لها أعجاز من الله في أن لن يستطيع أحد أن يعلم تأويلها ولا حتى الرسول محمد صلاة وسلام الله عليه

وتلك الايات هي

الم -  المص –  الر –المر –    كهيعص –  طسم – طس –  م – يس –  ص – حم –  – ق – ن .
 

وأذكركم بالاية

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [الشورى : 24

فالكل معترف أنه لا يعرف معنى هذه الحروف الا الله

سبحانه

وهذه الحروف اما متشبهة كتابتا او متشابهة بالمعنى المجازي فليس لأحد القدرة على معرفتها

وهي من المعجزات الكبرى للقرأن العظيم

والتي ستبقى معجزة على الكل الى يوم القيامة

فسبحان الله العليم الحكيم

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء : 88]

{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر : 67]

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190)

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)

رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)

رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)

رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)