دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية: المسلسلات التليفزيونية ساهمت في رفع معدلات الطلاق وانتشار الز
في
السبت ١٦ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية: المسلسلات التليفزيونية ساهمت في رفع معدلات الطلاق وانتشار الزواج العرفي في مصر
|
كتب حسين البربري (المصريون): | 17-01-2010 00:23
كشفت دراسة اجتماعية صادرة حديثًا عن وجود علاقة بين الدراما التلفزيونية وارتفاع معدلات الطلاق في مصر بصورة متزايدة، حيث بلغت النسبة وفقًا لآخر الإحصائيات أكثر من مائة ألف مطلقة عام 2009، بحسب الدراسة التي أجرتها الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وأضافت أن نظريات العالمية المفتعلة تؤكد ما للتليفزيون من أثر كبير علي تكوين اتجاهات وآراء وأفكار أفراد المجتمع، ما يحدث نوعًا من التراكمات لدى الفرد من خلال المعلومات التي يستقيها من التليفزيون، حيث يكون أحد المصادر العامة لتكوين السلوكيات والمعلومات، وأشارت إلى أن نظرية الفرز الثقافي يمكن تطبيقها على العلاقات الزوجية داخل المجتمع حيث تقوم بإحداث نوع من الصراع بين الأفكار التقليدية المتوارثة عند الزوج والزوجة وما يعرض في الدراما لينتصر في النهاية الفكر التلفزيوني.
ووفق الدراسة، فالدراما التلفزيونية تركز على شكلين من العلاقة بين الرجل والمرأة، الأول يظهر الرجل مستبدا يسيء معاملة زوجته ويخونها وغير قادر على أن يكون زوجا جيدا، مقابل ذلك تظهر المرأة متمردة طالبة الطلاق وقد يصل الأمر للخيانة.
أما النموذج الثاني، فيظهر الزوج بشكل مثالي يفيض بالعواطف ويحقق للزوجة جميع طلباتها وهو ما يدفع الزوجة لعقد مقارنات بين ما تراه من الرومانسية بالدراما وما يفعله الزوج معها، وكلتا الصورتين تسببان للزوجة مشاكل تدفعها للتمرد والإحساس بالظلم من الحياة الزوجية المليئة بالمقارنات الظالمة مما يدفعها لإنهاء حياتها الزوجية عن طريق اللجوء إلى المحكمة لطلب الطلاق أو الخلع.
وأشارت الدراسة إلى أن الدراما المصرية تبرز المرأة في صورة المتمردة غير القابلة لسلطة الزوج وأنها تريد أن تثبت وجودها وكيانها داخل المجتمع وتجعل البيت المكان الثاني أو "لوكاندة" لها ولأسرتها، ويؤدي ذلك لكثير من انحرافات أفراد الأسرة كلها، كما أن الدراما تروج لظاهرة غريبة لأفكار تسلط المرأة والرجل والدخول في صراع أسري تظهر الأسرة فيه وكأنها في مباراة فتظهر العلاقة الزوجية أطر غير سليمة تختلف عن الواقع التقليدي الديني الذي حدد فيه الله الأدوار والتكامل بينهما فأصبحت الحياة الأسرية صراعا وعنفا، مما انعكس على الأسر المصرية خصا الشابة التي انتهت في كثير من الأحيان إلى الطلاق.
واتهمت الدراسة التلفزيون بالترويج للزواج العرفي والذي جعله في الدراما ينتهي بالزواج الشرعي، فتسهيل الأمور يؤدي إلى انتشارها، وأشارت أن الدراما المصرية تقدم نموذجا لامرأة غير عادية طموحة جدا، شريرة، ذكاؤها يتفوق على ذكاء جميع الرجال. |
|