توضيح حول الفتاوى

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٦ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سيدي الفاضل نحن نقدر أنشغالك الشديد ووقتك الثمين الذي نرجو ألا يذهب إلا في خدمة دين الله الحنيف ، وإرسال الرسالة الصحيحة الصادقة إلى كل العالم وجميع رواد أهل القرآن يدركون ذلك الإدراك الكافي. ولذلك يا سيدي ولكونك تفرغ لنفسك القليل من الوقت لتصفح بريدك الإلكتروني فقد آثرت أن أرسل لكم رسالة إلكترونية بدلا من الإمتفاء بالتعليق لأقول لحضرتكم وجود خطأ فادح في إحدى الفتاوى المنشورة على الموقع وهي فتوى خاصة (الزواج من الكافرات) وأنقل لسيادتكم نص الفتوى مع سؤالها كما ورد في الموقع حرفيا (حسب مفهومك للكفر و الكفار هل يجوز النكاح من الكافرة التى لا تؤمن بالله؟ شروط الصلاح فى الزوجة هى محافظتها على شرف زوجها وبيته وأولاده ، وطاعتها له فى حدود المعروف ، أى لا تطيعه فى العصيان. أما عن آرائها الدينية فليس هذا داخلا فى موضوع صلاحها كزوجة إلاّ إذا كانت آراؤها هذه تؤثر على واجباتها الزوجية المشار اليها. بمعنى أن تتصرف معك كعدو لها فى عقيدتها ودينها وتحوّل حياة الزوجية الى شجار ومتاعب لأنك تخالفها فى آرائها الدينية. حينئذ يكون لك الانفصال عنها. أما الخصام والشجار العادى
آحمد صبحي منصور
عزيزى أسامة
مع تقديرى لاجتهادك فنحن مختلفان فى أشياء كثيرة ، واذا أردت أن تتعرف على آرائى بالتفصيل و بالأدلة فى هذا الموضوع وغيره فيمكنك الرجوع الى مقالاتى السابقة وهى منشورة فى الموقع ، منها السياسى و منها الأصولى و الدينى. بالنسبة لموضوع الاسلام والكفر و الشرك والزواج من الطرفين فقد تعرضت له فى أكثر من مقال منها بحث عن الولاء والبراء فى سورة الممتحنة.
مما يجعلنى أعزف عن الرد ـ بالاضافة الى انشغالى الفعلى فى تأليف كتب جديدة ـ أن معظم ما يقال من ردود و نقد سبق وأن كتبت فيه بالتفصيل ومنذ عشرين عاما وأكثر ، وهو منشور وأعيد نشره على الموقع. لذا أتمنى من الأخوة العزاء الرجوع اليه لتوفير الوقت والجهد للجميع. وفى النهاية فنحن لسنا طائفة صوفية أو سنية لها شيخ أو أمير ، نحن باحثون مجتهدون نتعلم من بعض ، ونخطىء و نصيب ، وكل منا يعبر عن نفسه ، ولا يعبر عن كل القرآنيين.
ولأهمية هذا السؤال منك والرد عليه فاننى سأنشره فى الفتاوى لتعم الفائدة.
وكل عام وانتم جميعا بخير
أخوك أحمد صبحى منصور
اجمالي القراءات 11439