الحزب السياسي فى تعريف مبسط وسهل هو مجموعة من الافراد تلتقى حول افكار او برنامج معين وتسعى للوصول للسلطة لتطبيق هذه الافكار او البرنامج
اذا فاركان الحزب السياسي هى
افراد تتفق على فكرة او برنامج او ايديولوجيا معينة سمها ما شئت
تسعى للوصول للسلطة
هدف الوصول للسلطة هو تطبيق البرنامج او الأفكار التى التقى عليها اعضاء الحزب
اذا فالمحور الاساسي الذى يرتكز علية الحزب هو الأفكار فالافراد يلتقون عليها ويسعون للوصول للسلطة لتطبيقها
فأعضاء الحزب يجب ان يكونوا جميعا متفقين على برنامج الحزب وأفكاره فهنا لا مجال للاختلاف او النقاش هذا يتم قبل اعلان الحزب وقبل التقاء هذه المجموعة المسماة اعضاء الحزب، وهذا ايضا ليس ضد الديمقراطية او الحرية لان اعلان الحزب عن برنامجة وانضمام الشخص لهذا الحزب فهو يعنى تلقائيا موافقة الفرد على افكار الحزب وبرنامجة والا فليذهب لحزب اخرى يتوافق مع افكارة. الاختلاف والنقاش يكون فى الوسائل وطريقة التحرك على الارض وكيفية الوصول للسلطة لتطبيق هذه الأفكار
والان دعونا ننظر الى الأحزاب المصرية
هل يوجد حزب التقى افرادة على فكرة واحدة او برنامج واحد؟ ام ان برنامج الحزب اصبح مجرد استكمال لاجراءات الحصول على رخصة الحزب وليس لأعضاء الحزب اى علاقة بة من الناحية الفكرية؟
قد يؤيدنى الكثيرون فيما يتعلق بالاحزاب التى تسمي نفسها ليبرالية وليس لها علاقة بالاسم الا من خلال برنامجها اما اعضائها وقادتها فى معظمهم لا يمتون لليبرالية بصلة ولكنهم خليط من اسلاميين وعروبيين وناصريين ولا تعنى الليبرالية لهم الا حرية افكارهم هم فالاسلامي يري الليبرالية هى حرية ارتداء النقاب فقط لاغير ولكن ليس حرية عدم ارتداء الحجاب. والعروبى يرى الليبرالية هى حرية اعلان الحرب على امريكا حتى لو كانت ضد المصالح المصرية. ونحن نرى قادة هذه الاحزاب يلهثون خلف الاخوان المسلمين على امل ان تمنحهم الجماعة عدة مقاعد فى البرلمان. قد يتفق معى الكثيرون فى هذا ولكن سيختلفون معى فيما يخص الأحزاب الاسلاموية باعتبار ان اعضائها متفقون على فكرة واحدة وهى اقامة الدولة الاسلامية وفقا لافكرهم
الحقيقة ان هذا صحيح فيما يتعلق بالجماعات التى انبثقت منها هذه الاحزاب الاسلاموية فجماعة الاخوان المسلمين حزب ولكن حزبهم "الحرية والعدالة" لا ينطبق علية مواصفات الحزب ايضا لانة ببساطة يضم بين اعضائة مسيحيين
كيف لى ان اقتنع ان مسيحي قد اقتنع بفكر الاخوان المسلمين وحزبهم الذى سيجعل منة مواطن درجة ثانية لا يستطيع ان يترشح لرئاسة الجمهورية ولا يمكن ان يكون فى يوم من الايام رئيس اركان الجيش المصرى مهما كانت كفائتة وخبرتة العسكرية؟ كيف يمكن لمسيحى ان ينضم لحزب سيجعلة يدفع الجزية اذا وصل للسلطة؟ كيف لمسيحى ان ينضم لحزب يراة قادتة انة من عباد الصليب؟ اذا فالامر ليس امر تجمع على فكرة ولكنها بالتأكيد المصالح الشخصية
الأحزاب المصرية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار هى مجموعة من الافراد تجمعت حول سبوبة شخصية وباعتبارها مشروع تجارى يحقق للقائمين عليها ارباح مادية سواء للقادة الكبار الذين يحصولون على المعونات الحكومية او الدولية والدخول فى صفقات مع النظام الحاكم للحصول على مناصب شخصية. وايضا سبوبة للقيادات الصغرى التى تستفيد ماديا من اموال الحزب التى تصل اليها
فاذا كان الأفراد مجتمعين على مصلحة شخصية ويسعون للوصول للسلطة لزياداتها او حتى لا يسعون للوصول للسلطة طالما ان السبوبة ماشية تمام فلا نستطيع ان نقول ان مصر فيها احزاب