غضب قبطى من أسقف نجع حمادى بعد تراجعه عن اتهام الأمن بالتقصير فى حماية الأقباط.. وزاخر يتهمه بـ"بيع

في الأحد ١٠ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

غضب قبطى من أسقف نجع حمادى بعد تراجعه عن اتهام الأمن بالتقصير فى حماية الأقباط.. وزاخر يتهمه بـ"بيع دم الشهداء بثمن رخيص" والكنيسة تنفى تعرضه لضغوط من قِبل البابا

الأحد، 10 يناير 2010 - 16:32

للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى للأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى

كتبت منى نادر

Bookmark and Share Add to Google

أثارت تصريحات الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى التى أدلى بها مساء أمس فى عدد من الفضائيات وبرامج التوك شو حول أزمة نجع حمادى الأخيرة العديد من التساؤلات والاستنكارات القبطية حول تغيير موقفه تجاه رجال الأمن والمسئولين فى الدولة.

فبعد أن صرح الأنبا كيرلس لعديد من الصحف والقنوات والمواقع أنه تلقى تهديدات حول احتمالية وقوع أحداث شغب بعد قداس الميلاد، مما دفعه إلى تغيير موعد القداس وإنهائه فى العاشرة مساء رغم أنه كان من المقرر أن ينتهى فى الحادية عشرة.

فاجأ الأنبا كيرلس الجميع بالأمس بإجراء عدد من المداخلات التليفونية على القنوات الفضائية أعلن فيها أنه لم يتلق اى تهديد، وأن رجال الامن قاموا بواجبهم على أكمل وجه فى تأمين وحماية الأقباط ولم يتوانوا فى تأمين الكنيسة.

تغير موقف الأنبا كيرلس أصاب أهل نجع حمادى بالإحباط والحسرة، حيث انطلقت الرسائل الإلكترونية على كافة المواقع القبطية "وجروبات" التضامن مع الشهداء تتهم الأنبا كيرلس بالعمالة للدولة، والتخلى عن القضية وعن حقوق أولاده الشهدء وأهدار دمهم، خاصة بعد أن أحرج كيرلس القمص عبد المسيح بسيط - كاهن كنيسة العذراء بمسطرد - على الهواء مباشرة فى قناة دريم، نافيا كل ما قاله حول ملابسات الحدث والتقصير الأمنى.

كما أنه نفى ما أكدته المداخلات التليفونية لعدد من أهالى نجع حمادى أكدوا أنهم ما زالوا يعيشون حالة من الهلع والفزع والتهديد مصدقا على تصريحات المحافظ مجدى أيوب حول نجاح الأمن فى إعادة الاستقرار والهدوء لنجع حمادى.

اليوم السابع حاول الاتصال بالقمص عبد المسيح بسيط، إلا أنه رفض التعليق على الأحداث أو الإدلاء بأى تصريحات مصرا على ما قاله فى البرنامج ومتحملا مسئوليته.

وقد أعرب عدد من المفكرين الأقباط عن استيائهم البالغ للموقف، حيث وصف ممدوح رمزى المحامى والناشط القبطى لليوم السابع، موقف الأنبا كيرلس بـ"المشين"، مرجحا أن يكون الأنبا كيرلس قد قبل مساومة أمنية، أو مقايضة من قبل رجال الأمن على سلامة الأسقفية وحماية أقباطها.

ممدوح رمزى أكد لليوم السابع أن مصادر من داخل نجع حمادى أكدت تعرض الأنبا كيرلس لتهديد أمنى بأنه إن لم يتراجع عن اتهاماته للأمن بالتقصير سوف يرفع الأمن يده عن حماية الأقباط وليتكفل هو بحماية شعبه.

كمال زاخر المفكر القبطى اعتبر أن الأنبا كيرلس باع دم أولاده ودموع أمهاتهم بثمن رخيص وزهيد واصفا تصريحاته بالصفعة على وجه كل قبطى تألم للأحداث معتبرا أنها صدمة لكل المصريين أطاحت بالبنية المصرية التى كانت تسعى لمزيد من التجانس والالتئام فى وجة هذه الأعمال التخريبية.

ورفض كمال زاخر الجزم بتعرض كيرلس لأى تهديدات أو مساومات أمنية، مصرحا لليوم السابع أنه لن يرد عليه إلا بتسجيلاته وتصريحاته وبكائه الموجع فى الجنازة ومؤتمره الصحفى الذى نقلته كل وسائل الإعلام. هذا وقد وجة زاخر للأنبا كيرلس رسالة رَجَاه فيها أن يصمت خير من أن يدمر ويهدد سلامة الوطن بتصريحاته غير المسئولة.

ويضيف زاخر "الرجل الذى أعلن موقف محترم بأنه لن يستقبل تهانى المسئولين بالعيد، عاد ليذكر أنهم لم يأتوا اليه وأخيرا يشكرهم على حسن تعاونهم وتفضلهم بالقيلم بالمساندة وواجب العزاء، وجميع هذه التصريحات تعكس تخبط وعدم مسئولية لا تحتملها قلوب الأقباط المكلومة".

وعن موقف الكنيسة الرسمى من هذة التصريحات فى ظل تواجد البابا شنودة فى الدير وتردد الأقاويل حول تلقى الأنبا كيرلس لتعليمات من البابا بتهدئة الأوضاع صرح الأنبا أرميا لليوم السابع أن قداسة البابا عندما يريد أن يصرح بشىء يصرح به بنفسه فهو أكبر من أن يأمر أسقف بتغير أقواله خوفا أو مساومة مع أحد ويضيف الأنبا أرميا "كل إنسان مسئول عن كلامه أمام شعبه".





 

اجمالي القراءات 5757