القاهرة - 'القدس العربي'- من حسام أبوطالب:

رفع الحصار الأمني: الإسرائيليون عادوا بسلام بعد مولد أبوحصيرة

وإن كانت الحرب تشتد على الفلسطينيين الذين أصبحوا هدفاً لحملة الأقلام في الصحف الحكومية.. إلا ان السياح الإسرائيليين عادوا لإسرائيل بعد أن حضروا مولد أبو حصيرة في ظل حراسة أمنية شديدة و وفقاً لليوم السابع فقد رفعت أجهزة الأمن الحصار المفروض على قرية دميتوه التابعة لمركز دمنهور في البحيرة مساء أمس الأول، بعد مغادرة الوفود الإسرائيلية التي شاركت في الاحتفال بمولد أبوحصيرة، وكان آخرها وفداً يضم 264 شخصاً سافروا أمس، على متن طائرة خاصة إلى تل أبيب.
كانت القرية - التي يقع بها ضريح أبو حصيرة - شهدت إجراءات أمنية مشددة لتأمين زيارة 600 يهودي شاركوا في المولد، حيث أغلقت قوات الأمن مداخلها ومنعت الدخول إليها إلا بالبطاقة الشخصية، وتمركزت قوات الشرطة فوق أسطح المنازل، ومنعت الأهالي من فتح النوافذ، كما تم إغلاق المحال والمقاهي واضطر الأهالي إلى البقاء في منازلهم، وقال عدد من أبناء القرية إنهم شاهدوا لأول مرة عدداً من الزوارق في ترعة المحمودية المارة أمام المنطقة لتأمين الزيارات.
وقررت النيابة الإفراج عن الدكتور عادل العطار، منسق الحركة المصرية من أجل التغيير 'كفاية'، وسعيد عبدالمقصود، وكمال فايد، عضو الحركة في المحافظة، والذين ألقي القبض عليهم قبل الزيارة أثناء توزيعهم بياناً يدعو أهالي دمنهور للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي كان مقررا تنظيمها يوم الزيارة أمام كوبري أبوالريش احتجاجا على زيارات اليهود للضريح.
وقال الدكتور عادل العطار عقب الإفراج عنه إن زيارات اليهود للضريح، تعتبر خرقا للقانون، واصفاً القبض عليه وزملائه بأنه كان يهدف إلى إلهاء القوى الوطنية في المحافظة بالمطالبة بالإفراج عنهم بدلا من تنظيم الوقفة الاحتجاجية.
وأعلن الدكتور أحمد أبوبركة، عضو مجلس الشعب عن عزمه تقديم طلب إحاطة حول التكاليف الباهظة لعمليات تأمين زيارات اليهود، موضحاً أنه تم استدعاء قوات أمن من محافظات مجاورة وتم وضع الأهالي قيد الإقامة الجبرية ومنع الدخول إلا باستخدام البطاقة الشخصية