صبحى منصور يطالب مبارك أن يكون رمزا وليس رئيسا
في
الجمعة ٠١ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
الدكتور أحمد صبحى منصور
كتبت ناهد نصر
وصف الدكتور أحمد صبحى منصور، الكاتب القرآنى المقيم بالولايات المتحدة، الرئيس حسنى مبارك بأنه "الشخص الذى يمتلك خيوط إصلاح مصر" ليس فقط بسبب الصلاحيات التى يمنحها له الدستور، وإنما لأن الإصلاح فى مصر تاريخياً كان دائماً يأتى من أعلى وبشكل مركزى.
ودعا منصور الرئيس مبارك إلى أن يفسح المجال لانتخاب حكومة ديمقراطية وفق نظام الديمقراطية البرلمانية، ويتحول هو إلى رئيس رمزى يمثل كل المصريين ويحظى بحبهم واحترامهم إلى نهاية عمره، مشيراً إلى أن الإصلاح التشريعى والسياسى الذى تتكون به دولة ديمقراطية لامركزية تؤكد على حقوق الإنسان وحقوق المواطنة كما كفلها الإسلام والمواثيق الدولية هى السبيل الوحيد نحو الإصلاح الذى يحفظ كرامة المصريين وسائر حقوقهم السياسية والإنسانية والاجتماعية.
كما دعا منصور فى بيان له حول "الخروج الآمن من السلطة قبل فوات الأوان" القوى الوطنية والنشطاء السياسيين فى مصر، وعلى رأسهم الدكتور عبد الحليم قنديل إلى أن يتبعوا مبدأ "عفا الله جل وعلا عما سلف"، وأن يبدءوا صفحة جديدة من التسامح أملاً فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقال "نريد مصالحة وطنية يرحل بها حسنى مبارك وأسرته آمنا من أى ملاحقة، مقابل تسليم السلطة إلى حكومة مؤقتة تتولى الإصلاح التشريعى والدستورى والسياسى والاقتصادى، وبعد أن تنتهى من وضع أسس الإصلاح ترعى انتخاب حكومة ومجلس شعب ومجالس محلية فى إطار انتخابات حقيقية وليست هزلية".
وحذر البيان من تكرار ما حدث فى عام 2005، مشيراً إلى أن ذلك سيعنى المزيد من المعاناة والضحايا، وقد يؤدى إلى انفجار داخلى وحرب أهلية تأكل ما تبقى من مصر، مشيراً إلى أنه "ليس من الحصافة أن تقع مصر فى انفجار هائل يموت فيه الملايين من أجل ملاحقة عشرات من الأشخاص"، وقال الدكتور أحمد صبحى منصور "أرجو أن نبدأ العام الجديد بالتسامح والعفو، وأن نجعله فاتحة للإصلاح السلمى فى مصر، فلسنا أقل تحضرا من غاندى ومانديلا".