عقدت قيادات إسلامية أمريكية، من بينها قيادات من أصول نيجيرية، اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بولاية ميتشجان الأمريكية لإدانة تورط تنظيم القاعدة فى محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية فى يوم عيد الكريسماس.

عقد القادة المسلمون مؤتمرهم الصحفى بمدينة ساوث فيلد بولاية ميتشجان لإدانة النيجيرى عمر الفاروق عبد المطلب، 23 عاما، المتهم بمحاولة تفجير الطائرة التابعة لشركة دلتا إير لاينز الأمريكية الجمعة 25 ديسمبر الجارى.

وكان عبد المطلب قد حاول تفجير الطائرة لدى اقترابها من مطار ديترويت لكن الركاب تغلبوا عليه وأحبطوا محاولته، فيما أعلن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب مساء الاثنين، مسئوليته عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية التى كانت متجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى ميتشجان.

وقال التنظيم فى بيان بثه على شبكة الانترنت إن الهجوم كان محاولة للانتقام من الهجمات الأمريكية ضد القاعدة فى اليمن.

وقال نهاد عوض المدير التنفيذى لمنظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" التى تنظم المؤتمر بالتعاون مع قيادات من مسلمى أمريكا ذوى الأصول النيجيرية "إنها مسئولية التيار الرئيسى من المسلمين فى أمريكا وحول العالم أن يتبرءوا من تلك الأفعال غير الشرعية واللا إسلامية التى تشوه الدين الإسلامى الجميل".

لكن كير التى تتخذ من العاصمة واشنطن مقرا لها، وهى من أكبر المنظمات الإسلامية وأوسعها نشاطا فى الولايات المتحدة، دعت المسافرين وأطقم الطائرات والأفراد على متن رحلات جوية إلى تفادى التمييز العنصرى فى أعقاب محاولة تفجير الطائرة.

وأشارت المنظمة إلى أن حادثتين من هذا النوع وقعتا بالفعل فى ولايتى أريزونا وميتشجان على خلفية محاولة التفجير، حيث قالت إن "مسافرين أبرياء تعرضوا للاستهداف على أساس أصلهم القومى أو سلوكهم العادى".