تعرف ان وقتى محدود وجهدى ضعيف ولذلك انصح بأن توفر وقتك للهداية وليس لما يضيع وقتك . اكرر نصيحتى بأن تقرأ فى موقعنا لما كتبته واكتبه خصوصا فى التاصيل القرآنى و الفتاوى وعلوم القرآن والقاموس القرآنى.
واقول لك : مصطلح ( خلق ) يستعمل لله جل وعلا و لغيره ، أما المصطلح الخاص بالله جل وعلا وحده فهو ( فطر ) أى خلق من لاشىء ، والله جل وعلا وحده هو الذى يخلق من لاشىء ، لذا فهو فاطر السماوات والأرض من لاشىء . كلمة خلق تعنى الخلق من اشياء موجودة وهى تنطبق على الله جل وعلا الذى يخرج الحى من الميت ويخرج الميت من الحى ، كما تنطبق على مايصنعه الانسان ، ولذلك جاء استعمال خلق لرب العزة (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ( النحل 8 ) وتنسب للانسان ( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ) ( العنكبوت 17 ).
وهناك الفاظ كثيرة تستعمل بالنسبة لرب العزة وللناس ايضا مع اختلاف المفهوم كالسمع والبصر و الحياة والغنى ، ويكفى أن كلمة (أحد ) فى سورة (قل هو الله أحد ) استعملت بمعنيين متناقضين أحدهما لله جل وعلا ، وهى الأولى (قل هو الله أحد ) والأخرى بالنسبة للبشر ( ولم يكن له كفوا احد ).
ولعلمك من يريد الضلال يستطيع ان يتلاعب بآيات القرآن فيزداد ضلالا ، ومن يريد الهداية يمكنه أن يبحث فى القرآن بحثا موضوعيا يبتغى الحقيقة وعندها سيزداد بالقرآن هداية ، يقول جل وعلا عن القرآن وكونه يعين من يريد الهدى والشفاء على الهداية والشفاء ومن يريد الضلال يزيده خسارا وضلالا ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا )(الاسراء 82 )