شبكة سودانيات المهجر إلى حركة نساء ضد الانفصال

في الأربعاء ٢٣ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

شبكة سودانيات المهجر إلى حركة نساء ضد الانفصال

القاهرة تشهد الاجتماع النسوي بين نساء المهجر والداخل و مركز السودان المعاصر يرصده صحفيا

 

 

 

ضمن سلسلة لقاءاتها بالقاهرة من اجل توسيع فكرتها ومن اجل تحقيق  التضامن في الحركة النسوية السودانية  المعاصرة التقت اللجنة التنسيقية لشبكة نساء السودان بالمهجر  بناشطات في منظمات المجتمع المدني المكونة لشبكة دارفور والتي تعمل ضمن الحقل الإنساني والحقوقي بمخيمات إقليم دارفور .؛  كانت الناشطات ضمن منظمات شبكة دارفور نت يتشاركن في دورة تدريبية بالقاهرة تحت رعاية منظمة أحلام الخيرية .

 

وتتألف تنسيقية (شبكةنساء السودان بالمهجر) لعام 2009 ف والتي كانت تعرف في دورتها السابقة لعام 2008 باسم (شبكة نساء الهامش ) كل من سيسيليا جوزيف مكور ؛ وسعيدة موسى كشيب ؛ والهام عبد القادر ممثلات بالترتيب لكل من الحركة النسوية لاتحادات نساء جنوب السودان وجبال النوبة وإقليم دارفور بالقاهرة . 

 

ابتدر اللقاء بتقرير مختصر تحت عنوان "الحركة النسوية السودانية أول القرن الحادي والعشرين .. الأولويات والتحديات " أعده مركز   السودان المعاصر للدراسات والإنماء .

 

تضمن التقرير وضع السودانية داخل مجتمع يتمتع في جوانبه بتقاليد تضر بالأنثى ؛ في دولة يحكمها قوانين صراع عرقي-ثقافي صارم تحملت السودانية أثقال الزنوجة في بلد يضبطه قهرا قواعد العروبة والاسلمة .كما عرج التقرير على مسيرة الحركة النسوية العالمية خلال القرن العشرين إلى أول القرن الحالي مذكرا بوضع السودانية المتأخر دورها لكونها منشغلة ومنهكة بأعباء اجتماعية وسياسية وثقافية عدة .

 

 وبرأي التقرير ؛ فوفق وضعية كل من الدولة المختلة والمجتمع المربك تكون موضع  المرأة مهمشة ضعفين وهي  في الأقاليم الاجتماعي المهمشة : بجنوب السودان وجبال النوبة وجنوب وشمال النهر الأزرق  وغرب السودان وأقصى شمال وشرق السودان وساكنات الكنابوا والأحياء الأحزمة السوداء حول المدن . مهمشة داخل زنزانات الهوامش اسماه التقرير "التهميش المضاعف".

 

وختم التقرير النشاط الكبير للحركة النسوية السودانية في السودان أول القرن الحادي والعشرين ؛ والذي شارك فيه رجالا ونساء من جيل النهضة الطافر نحو التغير ؛ ودللت  الحركة  النسوية المعاصرة تقدم صاحب الوعي السوداني  نحو سودانية صحوية بقضيتها أول القرن الحادي والعشرين.

و  يأتي إطلاق (شبكة نساء الهامش) منذ قرابة العامين دليل قوي على نمو وعي المرأة والرجل بالمرأة ومفخرة للحركة النسوية السودانية والعالمية . مشيدا التقرير بسودانيات كثيرات في المجال المدني و العسكري شاركن في  حركة التغير الاجتماعي- الاقتصادي المنطلق مؤخرا من شطر السوداني الغربي؛  وقد شاركت السيدة مريم عبد الله عمر التي تحمل اسما حركيا معرف (بأم الجيش) في اللقاء وهي قائدة عسكرية تخضع للعلاج بالقاهرة من جراء إصابة في إحدى المعارك .

 

 ثم قدمت أحلام مهدي صالح الأمين التنفيذي لمنظمة أحلام الخيرية والناشطة في مجال الحقل التوعوي بإقليم دارفور تقريرا عن العمل الإنساني  بمخيمات النازحين  ووضع المعسكرات ؛ وقالت أن جميع الأنشطة الحياتية تقع على  المرأة السودانية كما هي عادتها مذكرة بوضعها الحرج التي في حاجة إلى تضامن  إنساني سوداني .

 

وتعد الدورة التدريبية التي نظمتها أحلام الخيرية بالقاهرة هي الخامسة من نوعها مع مراكز ومنظمات مصرية ؛ ولسيدة صالح جهد كبير في معركة الوعي والنماء خصصها للنساء البدويات في إقليم دارفور . بجانب ذلك لها نشاط ايجابي تحت عنوان منظمتها ومنظمات أخريات متخصصة إنسانية خلال أزمة إقليم دارفور . وتتمتع بنوع مهم من التواصل مع رائدات في العمل النسوي بالشطر الجنوبي من إقليم دارفور مثل فاطمة محمد الحسن رئيسة منظمة بخيتة واخريات والسيدة أم الجيش.

 

تحدثت في اللقاء إخلاص مكي دفع الله المتحدثة باسم (شبكة سودانيات بالمهجر)  معلقة على التقرير  مركزة على حجم ونوعية أعمال تصنف جرائم ضد الإنسانية في السودان ؛ وهي  انتهاكات  متكررة في حق السودانية لجنسها وهويتها الثقافية ؛ وقدمت أمثلة لذالك ؛ اعتبرتها سلوكيات اجتماعية وسياسية منظمة تستهدف إنسانية ووجود سودانيات من قوميات  افريقية الأغلبية المضطهدة  في وطنها ؛ أمثلتها لنساء مشتركات في مهن يدوية : بائعات الشاي بائعات عبر الطرق ؛ وعاملات منازل ؛تشكل اؤلائك وضعية اؤلائك النسوة وما يتعرضن له اكبر تحدي أمام الحركة النسوية على حد قولها .

 

وشاركت في الحديث السيدة سارة  من منظمة فاشودة الخيرية المتحدثة ؛ والسيدة مريم عبد الله عمر إلى جانب   إخلاص مكي في رؤاها حول التميز ضد المرأة السودانية ؛ وخلصن ذلك إلى خلفية السلوكيات السياسية والاجتماعية هي هوية اؤلائك السودانيات إذ جميعهن يشكلن من سكان الأحياء  الطرفية الملقب (بالحزام الأسود)في الأدبيات الاجتماعية السوداني ؛ وهي أحياء حول مدن العاصمة الخرطوم ؛ وجميعهن ينحدرن من القوميات الإفريقية كما يدل على ذلك أسماءهن وسحناتهن السوداء؛  وجميعهن غير متعلمات الأمر الذي يشجع النظام السياسي والاجتماعي لمواصلة ممارساته ضدهن .

ودعت المتحدثات الحركة النسوية إلى التضامن والوقوف بصمود أمام هذه المواقف التي تواجه المرأة السودانية من قوانين الدولة وسلوك رجل الدولة نحو سودانيات ونحو الهوية الإفريقية في إفريقيا .

 

شمل حديث المنسقات سعيدة كوشيب وسيسيليا جوزيف والهام علي  والهام عبد القادر على وضيعة المرة السودانية اللاجئة في القاهرة والتي هو امتداد لمعناتها بالسودان؛ وقدمن اقتراحا للحل .

وتقدمت سعيدة كشيب مثالا المرأة في الحي العاشر والهام عبد القادر التي تعمل مدرسة في حي  الكيلو أربعة ونص  أمثلة لحالة معيشية سيئة تحياه المرة السودانية اللاجئة . وذلك مثال لحياتها في كل الأحياء الأخرى بالقاهرة التي تكتظ بالسودانيين مثل  عين شمس البراجيل والسادس من أكتوبر وارض اللواء.

حيث تقوم المرأة السودانية بكل شئ من اجل المعيشة وإعاشة عائلتها في وضع انتشار اعتال الرجال عن العمل . وكان حديثا مؤثرا تمكنت الناشطات في نقل صورة حي عن وضعية المرأة السودانية اللاجئة في مصر .مشيرات إلى أن الطريقة الوحيدة للحل صناعة امرأة قوية تستطيع التعامل مع الواقع عقب العودة ؛ والعودة إلى الوطن بعد إزالة مبررات الهجرة الأولى.

يتبع

 

 

السودانية في القاهرة

القاهرة تشهد الاجتماع النسوي بين نساء المهجر والداخل و مركز السودان المعاصر يرصده صحفيا

 

برأي منساقات الشبكة تقوم المرأة السودانية اللاجئة في مصر بالخدمة في بيوت  المصريين كما تقول سيسيليا جوزيف ؛  من اجل أن يعشن ويقمن بتربية أبناءهن وتعليمهم في وقت لا يجد أزواجهن أي نوع من العمل تقوم مهمة إعالة الأسرة على المرأة وحدها ؛ وتجد تهكما مستدام من المصريين على أن (السودانيين خدم بالأصل) كما مشاع في مصر. و المرأة بذلك  تتعرضن خلال فترة عملها للكثير من المتاعب والمضايقات والاهانات تصل إلى حد  التحرش الجنسي والضرب ؛ ولا تعطى الأجر المفترض ؛ كما ترى الهام علي ؛ والأجر  في كل الأحيان لا يساوي الجهد المبذول من السودانية العاملة  وساعات العمل الطويلة وقد تحرم من أجرها بحجة كاذبة مثل اتهامها بالسرقة" كما تقول الهام عبد القادر ؛ وتضيف " وربما تنتهي الحالة بالأسرة التي لم تدفع المرأة أجرة السكن إلى الشارع" .

 

وتقول سعيدة كشيب انه رغم سؤ الحال والظروف تمكنت اتحاد نساء جبال النوبة التي تتولى هي رئاسته ورابطة جبال النوبة واتحاد نساء دارفور بالمهجر التي ترأسه روضة النميري والهام عبد القادر ؛ وتجمع النساء في الجنوب التي ترأسه كل من سيسيليا جوزيف وادياو وليم مثالا للمنظمات المدنية من تقديم الكثير من الخدمات والأعمال المساعدة في مجال التوعية و التعليم ورفع القدرات والإرشاد ؛  وقد قامت منظمات مصرية مسيحية بتقديم العون بجانب الأمم المتحدة ولكن هذا الدعم لا يفي بكل الأغراض؛ ولا يكفي لأبسط الاحتياجات بحيث لا يكفي سوا في مجال محدود .

 

وتتفق كذالك  الهام علي التي تعمل مترجمة متعاونة بمعهد سانت اندرو وأستاذة متعاونة في الشبكة للتدريب ومن واقع تجربتها الشخصية في القاهرة فان ليدها الكثير من الأدلة التي تدعم معاناة المرأة السودانية بالقاهرة  .

 

وتدير تنسيقية الشبكة منذ عامين فصول تقوية وتعليم لنساء إقليم دارفور بالقاهرة متعاونة مع منظمات ومراكز أخرى ؛فبجانب نشاطهن كقائدات في الحركة النسوية يقمن بواجبهن في داخل أسرهن  ؛و المرأة السودانية بالقاهرة رغم التحديات تظل عازمة  على تجاوز هذا الوضع نحو عالم التقدم والرقي .

 

وختمت إخلاص مكي الفقرة بخطاب مؤثر بكى له الجميع . حيث قالت : "طردنا من قرانا بعد قتلنا والاعتداء علينا و حرق مزارعنا ونهب ممتلكاتنا ؛ ونزحنا إلى المدن لم يستقبلنا احد هناك وظللنا نعاقر الاهانة مع الجوع والفقر في بلادنا ؛ وعملنا أي شئ من اجل أن نحيا ، صفين المريسة وتاجرنا الأطعمة وخدمن منازل الأغنياء ولم نجد أدنى احترام لإنسانيتنا أو العيش بكرامة ؛ هربنا إلى القاهرة بحثا عن عيش كريم وحرية لكن لم نجد غير العنصرية والعمل كخدامات وفي كل يوم نسمع الاهانة ونراه ثم الموت في ساحة المهندسين ؛ ليس أمامنا سوى أن نقاتل وناضل بشتى الطرق من اجل أجيالنا القادمين" 

 

في كلمتها المقتضبة توجهت السيدة مريم عبد الله أم الجيش بشكر الدولة المصرية وشعبها على استقبال شعبنا في أرضه ؛ "وعلى أي حال ما تجده في بلدك هو الاسؤ بدليل دفعك للهجرة إلى بلد الآخر" وأضافت" أن ما نجده في القاهرة من حرية لا نجده في بلادنا والدليل لقاءنا اليوم ؛ ومصر لا يمكنها أن تقدم أكثر مما قدمته لنا المشكلة في دولتنا ودولتنا صدرت أزمتها إلى مصر" وطالبت بالصمود في الحركة وهي تتقدم " دعنا نشكرها ونسعى جادين لتغير الأوضاع في بلادنا وحيت أم الجيش منسقات الشبكة التي قالت إنها تشهد على نشاطهن الكبير في ظل تحديات جمة وصعوبات كبيرة ودعت النساء إلى تعليم  أبناءهن القوة والشجاعة والمساواة بين الجنسين "لان الرجل تلده النساء ويتربى على أيديهن فان صار دكتاتور وحرم المرأة حقها المسئولية في ذلك تقع اغلبه على المرة " ودعت أم الجيش الحركة النسوية إلى صناعة رجال سودانيين يمكنهم معاملة المرأة بمساواة وعدالة ؛ مشيرة إلى أمثلة نسوية معاصرة : ميشيل ساهمت في صنع الرئيس اوباما ؛ وبنازير بوتو صنعت ابنها ؛ ولا لا مريم مع أخيها ملك المغرب " دعونا نصع رجل يحكم السودان بعدالة ؛ وينصفنا ونحن قادرات ؛ والله نحن قادرات على أي شئ   " .

 

وكدليل على تجاوز التحدي واثبات الذات رغم الماسي اقترحت سيسيليا جوزيف التي ترأس تدير أيضا أمانة شئون الثقافة ولإعلام بالحركة الشعبية  بالقاهرة وباحثة متعاونة مع مركز ؛ انه بإمكان نساء الشبكة بالقاهرة أن يقمن بالكثير من النشاط التعليمي والتوعوي لصالح نساء المخيمات في إقليم دارفور ؛ إذ انه رغم الوضع الصعب في مصر تمكنت الكثير من النساء في القاهرة من تعليم أنفسهن بأنفسهن  وتطوير مقدراتهن وبناء قدراتهن بالقدر الذي يمكنهن من القيام بعمل طوعي في معسكرات النازحين بإقليم دارفور ؛ "وأنا مستعدة للذهاب إلى إقليم دارفور والمشاركة في حملة التوعية ضد مرض الايدز لان باحثة ومتعاونة مع مركز "

 

شاركت الأستاذة سعاد الجزولي المديرة التنفيذية لمؤسسة العمل النسوي المعروف اختصارا باسم (معن) وشملت كلمتها ضرورة العمل بجدية نحو بناء القدرات النسوية ؛ وأشارت في كلمتها إلى أن من فوائد الغربة أن الرجل السوداني تعلم القيام بإعمال كانت تقوم بها المرأة " أكثر حاجة دعتنا نرتاح كنسوة  أن الرجل عرفت قيمة المرأة فهنا تجد الرجال يطبخون وينظفون الملابس ويكنسون ويهتمون بالأطفال تلك من أعمال كانت مختصرة للمرأة فقط "

ومؤسسة العمل النسوي تعد رائدة منظمات العمل المدني بالقاهرة خلال العقد الأول من القرن الحالي ذلك بتنظيمها لورش العمل والدورات التدريبية للسودانيين والسودانيات من مختلف الأقاليم ؛ وهي المؤسسة السودانية الوحيدة التي ترعى منتدى أسبوعي دائم لصالح الحوار المدني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ؛ ويشكل المنتدى بمواضيعه احد أهم لجان للحقيقة والمصالحة بين السودانيين أول .

 

وتحدثت روزة من منظمة فاشودة  ركزت حديثها على مشكلة الأطفال ضحايا الحروب ؛ وقارنت بين منظمتي (اللوست بو واوت لو ) في القاهرة وبين أطفال الشوارع المعروفون باسم ( الشماشة ) في السودان وقالت " وهم جميعا أبناءنا نحن ويجب أن نحميهم ونربيهم ؛ وعلينا أن  نقوم بأي شي لحل مشكلتهم "  ولمساهمتهن في الشأن العام قالت يجب أن تجمعنا" قبيلة المرأة وحزب المرأة  السودانية ولا تفرق بينا أي شي  آخر وان توحدنا نستطيع أن نفعل الكثير " .

وتحدثت كل من جوكي زايد من منظمة الفرقان ؛ وأميرة أمين من اتحاد نساء السودان بالمهجر ؛ وسميرة سلطان ؛ والمحامية سلوى أبسام من مؤسسة أبسام ؛ عفاف مكي  من نوبة نت ؛و  لطيفة دوسة  من دارفور نت ؛.

  وعرفت كل منهن بمنظماتها ونشاطها والتي  تعد جزء من التطور النسوي السوداني والتقدم إلى الأمام ؛  وأعربت المتحدثات عن ضرورة  لمواصلة التشبيك من اجل نقل فكرة نساء المهجر إلى الداخل . مشيدات إلى بالصمود الكبير ومحييات الكفاح والتي سيكون عنون المرحلة القادمة للمرأة السودانية في طريق التحرر.

 

 

 

 

 

نتائج لقاء شبكة سودانيات بالناشطات الداخل

القاهرة تشهد الاجتماع النسوي بين نساء المهجر والداخل و مركز السودان المعاصر يرصده صحفيا

 

اتفقت الناشطات السودانيات في اللقاء الذي تخلله البكاء على ماسي نساء السودان والالمهن ؛ والعزائم و الشوق الكبير نحو  التقدم  النقاط  التي أعدتها السكرتارية التنسيقية للشبكة سودانيات المهجر كأطر للقاء  :

1. التشبيك والتواصل مع  النشاط النسوي السوداني بالداخل وبالخارج ؛ وتقديم كل الجهود التي تدعم قضية المرأة السودانية   في الأقاليم السودانية . والنشاط النسوي بالخارج الممثل في شبكة النساء السودانيات بالمهجر يظل على التواصل مع شبكة نوبة نت ودارفور نت وجنوب السودان.

 

2.على المرأة السودانية أن تتجرد في سبيل تحقيق أهدافها من أي انتماء تنظيمي سياسي ؛ أو ديني أو قبلي من اجل الوقوف مع قضاياها والتأثير في قضايا الشأن العام المصيرية كمسالة الهوية السودانية ؛ ومسالة فصل الجنوب وضرورة الوحدة ؛ وأزمة إقليم دارفور  وضرورة حلها ؛ وقضايا سوداني المهجر وعودتهم  ؛ وقضايا انتهاكات حقوق الإنسان على أساس الهوية الثقافية والوطنية  وضرورة الإنصاف والمحاكمة.

 

3.السعي والتعاون بين الشبكات من اجل تسير قافلة نسوية تضامنية إلى إقليم دارفور  تحت شعار ( من اجل وقف معاناتنا إلى الأبد ) للتأكيد تضامن  الحركة النسوية السودانية مع نزيلات مخيمات النازحين  واللاجئين ؛ وهي العمل كان الإنسان السوداني في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق في حاجة إليه يجب عدم تفويت فرصة للتضامن السوداني .

 

4. قيام احتفالات اليوم العالمي للمرأة لعام 2010 ف تحت  شعار موحد  في كل قطاعات الحركة النسوية السودانية بالداخل والخارج ؛ والشعار هو  " من اجل أمنا الإفريقية"  وفلسفة ذلك حتى لو شاء الرجال السودانيين الافتراق حول هوية أبائهم إلى زنوج وعرب وغيرهما فالجميع يتفق على أن المرأة الإفريقية هي الأم الواحدة لكل سوداني سواء كان من السكان الأصليين أو الوافدين العرب والوافدين الأخريين ؛  فقد تزوج المهاجرون العرب من نساء إفريقيات ؛ وبجانب كون السودان بلد في القارة الإفريقية علميا يحمل الجنين 80% من جينات أمه؛ وهي خطوة إلى استعادة كرامة المرأة السودانية وتعزيز مكانتها وإنصافها لدورها الريادي.

 

5. اتفقت الأطراف على إطلاق شبكة نسوية سودانية من اجل وحدة السودان تحت اسم "نساء ضد الانفصال" وذلك للإشارة إلى نتائج الاستفتاء الشعبي بعد عام في جنوب السودان ولربما يحمل المؤشرات على انفصال بين الشمال السياسي والجنوب ؛ وفلسفة الشعار هو فعل ما هو ممكن لبقاء السودان دولة واحدة لسكان متساويين.

 

وفي ختام اللقاء ؛ دعت سيسيليا جوزيف الحركة النسوية محيية نشاطهن  بالداخل إلى التضامن وتحقيق قدر كبير من الصداقة و الثقة في الذات بين المشاركات في الأنشطة وقالت " لا تصدقوا إلى أي درجة من التعاون والتضامن بيننا في الشبكة بالمهجر ؛ ونحن صحيح تعارفنا في وقت قريب لكن حققنا أعلى مستوى من الصداقة والتعاون لذلك الشعور الفضل في إنجاح مناشطنا  " .

دعت أحلام صالح إلى التسامح والتعاضد كضرورة لإنجاح المساعي في الحركة النسوية ؛ وذلك بالوحدة دون التفرقة داخل الحركة على أساس الدين أو القبائل   ؛ وأشارت إلى أن الدورة التدريبية التي دعت هي لها ونظمتها شاركت  فيها عناصر من كل السودان دليل على ترجمة معنى التسامح وقبول الآخر  بين السودانيين . وقالت أيضا أن الدورة ضمت 28 امرأة مقابل أربعة رجال ذلك دليل على انحياز أحلام الخيرية  لصالح مسالة المرأة كي تجد حقها وتأخذ مكانتها .

 وأعلنت منظمة أحلام الخيرية  باسم شبكة دارفور أن الشبكة ستحجز معقدين لشبكة نساء السودان بالمهجر في كل دورة تدريبية.

 

 

مركز السودان المعاصر للدراسات والإنماء

قسم الرصد الصحفي

ديسمبر 2009 إفرنجي  

 

اجمالي القراءات 5566