متى تسقط دولة كاميليا ؟؟؟
الدولة المصرية الحديثة بعد ثورة 25-1 -2011 فى إختبار حقيقى و موقف صعب وتقف على حافة قمة من قمم أعلى جبل فى العالم ،إما أن تظل ثابتة وتقاوم الرياح والأعاصير ،وإما أن تهوى صريعة ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك ربما لقرون غابرة قادمة . وتمثل قضية إسلام أو تنصير المواطنة المصرية (كاميليا شحاتة ) زوجة أو (الزوجة السابقة) لأحد رهبان دلتا مصر ، قمة هذا الجبل التى ذكرتها ، لما فيها من إختبار قوى ودخول الدولة فى إمتحان مزلزل لكيانها لتجيب فيه على أخطر وأعنف سؤال إجبارى ستواجهه فى حياتها بعد الثورة وهو ، هل مصر دولة مدنية حقيقية ، أم دولة دينية تتجمل بمساحيق المدنية المغشوشة الكاذبة ؟؟؟
فإذا كانت دولة مدنية حقيقية فعليها أن ترعى حقوق الأفراد ،وحرياتهم ،ولا تفرق فى ذلك بين الرجال والإناث ،وبين أصحاب الديانات المختلفة السماوية والأرضية ،وعلى رأس هذه الحريات حرية الدين والمُعتقد . وعليها الا تسمح بوجود (دويلات صغيرة )وكنتونات دينية مزروعة موزعة هنا وهناك تحكم الناس على أرضها بإسم الكنيسة ،أو بإسم الإخوان أو بإسم السلفيين والوهابيين .. ولنسأ ل أيضا هل فى ظل الدولة المدنية يحق لأى دويلة دينية أخرى على ارضها أن تحتجز أو تعتقل أو تحبس أو تُهين أو تُعذب أحد افرادها لأنه يريد ان يمارس حريته الدينية والعقيدية ويحتفظ بديانته التى يراها هو ،أو ينتقل منها إلى ديانة اخرى أو لمذهب ،أو لطائفة دينية آخرى ؟؟؟
ف فماذا لو حدث هذا ؟؟
لو حدث هذا ، فهذا يعنى أننا أمام دولة رخوة ،لا سيادة للقانون فيها ،ولا للحقوق المدنية وحقوق الإنسان ،بما فيها حقه فى الحياة والمعتقد والفكر ... ومن هنا نعود لموضوع السيدة (كاميليا شحاته ) ونسأل . إذا كانت حقاً وصدقا ً قد إختارت أن تُسلم وتتحول بإرادتها وإقتناعها الكامل إلى دين آخر غير المسيحية وليكن الإسلام أو اليهودية أو البوذية أو أو .هل من حق (دويلة ) البابا شنودة أن تحتجزها وتسجنها وتسلبها حياتها وحريتها ،وتمنعها من ممارسة حقها الطبيعى فى الحياة بالعيش كباقى المواطنين المصريين فى بيت زوجها أو أسرتها تتمتع بكل حقوقها الإنسانية من حرية فى الحركة والتنقل والسفر والمشى بين الناس ؟؟؟ وهل البابا شنودة والكهنوت الدينى المسيحى أقوى من الدولة المدنية المصرية ،بحيث أنه يفعل ما يشاء وقتما يشاء بمن يشاء دون مراقبة أو محاسبة أو مساءلة أو عقوبة على فعله إن أخطا فيه ؟؟؟؟
-- وعلى الجانب الآخر .. إذا كانت السيدة (كاميليا شحاته ) لم تتحول عن نصرانيتها ،ولم تدخل فى الإسلام ،ولم تُشهر إسلامها ، فبأى حق وتحت أى زعم يُطالب السلفيون ومن معهم بنصرتها ،وترهيب الأقباط وتهديدهم بهدم أديرتهم وكنائسهم إن لم يتهم الإفراج عنها من محبسها فى (دويلة شنودة ) ؟؟؟ هل صوت السلفيون وقوتهم وعدتهم وعتادهم أقوى من الدولة المدنية فى مصر ،بحيث أنه أرغم المسيحيون على إخفاء سيدة (مسيحية الديانة والمعتنق) عن الظهور خوفاً على حياتها من الفتك بها حال ظهورها؟؟؟ وهل الدولة المصرية بقوتها وأجهزتها القضائية والتنفيذية وعسكرها غير قادرة على حماية (كاميليا ) من جبروت السلفيين (حال كذبهم ) وثباتها على ديانتها المسيحية ؟؟
إذن نحن أما سؤال جوهرى وصعب ،والإجابة عليه من الدولة المدنية المصرية ضرورية . هل نحن أمام دويلات دينية داخل الأرض المصرية ،اقوى من الدولة المصرية نفسها ؟؟ أم أننا نعيش فى دولة قوية ولها سلطتها التى تُمكنها من بسط قانونها على الجميع ؟؟
وللإجابة على هذا التساءول اقترح الآتى ...إحضار السيدة (كاميليا شحاته ) من محبسها (رغم انف ) سجانها ، وضمان حريتها وسلامتها الكاملتين بمعرفة دولة القانون والحريات ،وأن تخرج على الناس وتقول لهم رأيها فى معتقدها الدينى فقط لننتهى من دولة كاميليا المزعومة ،غير شارحة لأسباب تمسكها بمسيحيتها أو تحولها للإسلام .بأن تقول (انا لازالت وسأظل مسيحية ،وشكرا) أو (أنا تحولت من المسيحية إلى ديانة الإسلام ،او ديانة كذا ،وشكرا) ، ومن بعدها تقوم الدولة بحمايتها حماية كاملة من طغيان دويلة البابا ، و من إستبداد وطغيان وجبروت وفساد دويلة الإخوان والسلفيين . وأن تضمن لها حريتها كمواطنة مصرية حرة كريمة تمارس حياتها ومُعتقدها ودينها كما تشاء ووقتما تشاء وفى أى مكان تشاء .. ومن يتعرض لها ويعتدى عليها فكأنه يتعرض ويعتدى على حقوق المجتمع كله ،و من ثم يُعاقب بأشد وأقسى انواع العقاب . وأن تعاقب المُتسبب فى تقييد حريتها فى الفترة الماضية سواء كان البابا ودويلته ، أم السلفييون وزمرتهم .... وهنا فقط تنتصر الدولة المدنية فى مصر لمواطنيها ،وتُرسى مبادىء ودعائم دولة سيادة القانون ،ونبدا عهدا وعصرا جديدا مع عصر ثورة الحرية ، نودع فيه عصور الظلام والكهنوت الدينى ،و لا نخشى ولا نخاف من الترهيب والتلويح منهم بتطبيق (حد الردة )،سواء بالقتل كما فى صورته السلفية البغيضة ،او بالحبس والتعذيب والعزل والإهانة كما فى دولة (شنودة) ...
حمى الله مصر وحفظها من سوءات وسيئات الحكم الدينى وكهنوته وكُهانه أحفاد فرعون وهامان وأبوهريرة وشنوده ومن يسير على دروبهم ويتقمص دور الوصى على عقول الناس وتدينهم الذى إرتضوه لأنفسهم
----- بمناسبة تغيير الديانات .
هناك شائعة أطلقها (احبابنا ،وأعدقائنا ) فى منطقة سكنى وعملى فى مصر هذه الأيام بأنى تحولت إلى المسيحية !!!!!! وإنى لأعجب لهم ومنهم .كيف لقرآنى أن يتحول عن الإسلام والقرآن؟؟؟ ربنا يهديهم ..