خلاف أزهري حول وصف رامسفيلد للمسلمين بـ«الكسالي»

في الأحد ٠٤ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

أثارت دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق، التي وصف فيها المسلمين بأنهم «كسالي»، وأن الثروة النفظية أبعدتهم عن حقيقة العمل، وهو ما يسهل تجنيدهم في التطرف، خلافاً بين علماء وشيوخ الأزهر، الذين أعلن بعضهم تأييده هذه التصريحات، في حين أعلن البعض الآخر رفضه بشدة لها.

وأعلن الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوي الأسبق بالأزهر، رفضه الشديد تصريحات رامسفيلد، قائلاً: إن اتهام المسلمين بأنهم أمة «كسالي» يتنافي مع تاريخ طويل تشهد به أوروبا، التي هي «الأم المنجبة للولايات المتحدة» فقد نُقلت العلوم والفنون من الشرق إلي أوروبا بشهادة الأوروبيين أنفسهم.

وتساءل قطب: هل أتاحت الولايات المتحدة والغرب لأبناء هذا القرن من المسلمين فرصة لإثبات قدرتهم علي الإعمار والإنجاز مثل القرون السابقة؟ أم انتقلوا من الاستعمار الاستيطاني في القرنين التاسع عشر والعشرين إلي استعمار جديد يقوده جورج بوش في العراق وأفغانستان، ثم ما يلبث أن يخرج ويسلم السلطة لأذناب تابعة له، ترتبط به وتسير في فلكه؟

وأضاف قطب: ما إن جاءت الصحوة الإسلامية وحاولت الشعوب أن تدير شؤونها بأيديها إلا وجاءت قوي العولمة بأسلحتها المتعددة لتكتسح وتحتل وتسعي للتقسيم، فهل هذه الأفعال التي يقوم بها بوش ورامسفيلد وآلاف الجنود في العراق وأفغانستان والتدخل غير الحميد في السودان، سياسة للتعامل مع أمة كسولة أم قوة نشيطة قادرة علي الفعل وهم يريدون أن يقيدوا حركتها؟

وأكد الدكتور صفوت حجازي الداعية الإسلامي ضرورة النظر إلي ما وراء تصريحات رامسفيلد قائلاً: هذه الكلمات يجب أن ننظر لما وراءها حتي وإن كانت كلمات صحيحة، لأن تصريحات رامسفيلد كلمة حق يراد بها باطل، لأنه يحمل من الحقد والبغضاء للأمة الإسلامية ما يكفي لتعكير كل محيطات العالم.

وأضاف حجازي: إن تصريحات رامسفيلد تبرير لجرائمه في العراق وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية، وإنني أطالب شخصياً بمحاكمته كمجرم حرب واتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في العراق وأفغانستان؟

وتساءل حجازي: ما شأن رامسفيلد بأمة محمد؟ ولماذا قامت الولايات المتحدة بتدمير اقتصاد دول النمور الآسيوية إذا كان المسلمون كسالي؟

بينما أعلنت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تأييدها تصريحات رامسفيلد، وقالت: لابد أن نعترف أن المسلمين أصبحوا عالة علي الإسلام وعلي غيرهم، لأننا اختصرنا الإسلام في شكل الجلباب واللحية والنقاب واهتممنا بالفتاوي الشاذة وكل ذلك يبعدنا عن القيم الإسلامية، التي تدعو إلي العمل والكد، وأصبحت سلوكيات المسلمين بكل أسف تحمل علي الإسلام كدين.




 

اجمالي القراءات 3759