التايمز تؤكد حدوث انقسام داخل نظام القذافى

في الثلاثاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

التايمز تؤكد حدوث انقسام داخل نظام القذافى

الأثنين، 14 ديسمبر 2009 - 20:55

بعد مؤتمر هيومان رايتس.. بعد مؤتمر هيومان رايتس..

كتبت ريم عبد الحميد

Bookmark and Share Add to Google

أكدت صحيفة التايمز البريطانية وجود انقسام بين أعضاء النظام الليبى الحاكم بعد مؤتمر هيومان رايتس ووتش الذى استضافته طرابلس يوم السبت الماضى. حيث قام عملاء من حكومة الرئيس معمر القذافى بقطع الفترة المحددة لمؤتمر المنظمة الحقوقية الدولية غير المسبوق، والذى انعقد برعاية نجل الرئيس سيف الإسلام القذافى الذى وصفته الصحيفة بالإصلاحى.

وكان إطلاق التقرير القاسى لهيومان رايتس، حسب ما أوردته الصحيفة، قد تم بالتنسيق مع سيف الإسلام، ولم يتم السماح من قبل لمنظمة غربية غير حكومية بإطلاق مثل الحدث فى طرابلس، واستغل الليبيون الذين تعرض أقاربهم للقتل أو الاعتقال أو الاختفاء ليحكوا قصصهم المرعبة فى هذا الشأن.

وقالت التايمز إنها كانت الصحيفة الغربية الوحيدة التى تم السماح لها بدخول ليبيا لتغطية الحدث. وقد تم منع أقارب بعض الضحايا من السفر من بنغازى للحضور. وقامت عناصر الأمن بتضييف الخناق على المؤتمر وتصوير كل الحاضرين وقامت فى النهاية بتعطيل مكبرات الصوت لإفشال المؤتمر.

ونقلت الصحيفة عن توم مالينوسكى مدير هيومان رايتس فى واشنطن قوله، إن هناك قوى تضغط بوضوح من أجل مزيد من الإنفتاح، وهذا ما يبرر وجود المنظمة الحقوقية فى ليبيا، إلا أنه استدرك قائلاً أن هناك قوى أخرى قوية لا تريد لمثل هذه العملية النجاح.

وتحدثت مصادر أخرى فى طرابلس عن التوتر بين سيف الإسلام الذى يؤيد التحرر الاقتصادى والاجتماعى والسياسى وبين الحرس القديم حول الهيئات الأمنية الملوثة بالدماء. والقذافى الابن الذى يبلغ من العمر 37 عاما، لعب دوراً هاماً فى إعادة تقارب ليبيا مع الغرب. وساهمت مؤسسته الخيرية الدولية فى الترتيب للمؤتمر الصحفى الخاص بهيومان رايتس.

وتناولت التايمز تقرير هيومان رايتس ووتش عن ليبيا الذى يعترف بالتقدم الضئيل فى بعض المجالات مثل حرية التعبير، حيث أنشأ القذافى الابن اثنيتن من الصحف الخاصة، وتم السماح بعدد قليل من المظاهرات.

وأورد التقرير أن أحزاب المعارضة وجماعات الضغط لا تزال محظورة ولا تزال أجهزة الأمن تعمل خارج القانون.

 

اجمالي القراءات 2385