من هو خليفة مبارك؟ مصر ليست لديها إجابة سهلة .

سؤال طرحته صحيفة «إنترناشيونال هيرالد تربيون» الأمريكية أمس قائلة إن كثيرا من المصريين يرددون هذا السؤال.

واستدركت الصحيفة في تقريرها المطول: «لكن وحسبما أكد مسؤولون بالحزب الوطني للصحفي الأمريكي مايكل سلاكمان كاتب التقرير، لن تجد الإجابة التي تنشدها».

ونقلت الصحيفة عن علي الدين هلال، أمين التثقيف بالحزب الوطني، قوله: «مسألة الخلافة يجري تنظيمها بالدستور»، مضيفا: «هذه دولة تحكم بالمؤسسات وليس الأفراد». وأشارت إلي أن مبارك يرأس مصر منذ قرابة ثلاثة عقود، لافتة إلي أنه الرئيس الذي شغل أطول مدة في منصبه منذ الملك فاروق، حيث تبوأ الرئاسة مدة أطول من جمال عبدالناصر، رائد القومية العربية، وأنور السادات، الرجل الذي حقق السلام مع إسرائيل.

ونبهت إلي أنه يشار إليه وعلي نحو روتيني، باسم فرعون مصر الحديثة، ولكن عادة ما يتردد هذا اللقب بهمس مشوب بالحذر. وتحدثت الصحيفة عن مؤتمر الحزب الوطني الديمقراطي، وأكدت أنهم لن يناقشوا مسألة الخلافة، حسبما أكد مسؤولو الحزب.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تترقب قضية خلافة الرئيس المصري عن كثب، مؤكدة أن واشنطن تخاطر بأن تجد نفسها في نفس الوضع الخطير، مثلما وجدت السعودية نفسها في لبنان، موضحة أن السعوديين عهدوا بنفوذهم في لبنان إلي رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، لكنهم فقدوا القناة الخاصة بنفوذهم هناك بعد وفاة الحريري، وشاهدت نفوذ إيران يتنامي، وهي تنشئ حزب الله كمؤسسة.

وأشارت الصحيفة إلي أنه يوجد مرشحون لخلافة مبارك يتناولهم الحديث، «ولكن إذا سافرت في جميع أنحاء مصر تجد الجميع يفترضون أن جمال مبارك نجل الرئيس الأصغر، والقوة النافذة داخل الحزب الوطني، هو الوريث الشرعي».