ياما في الحبس مظاليم ومن أول المظلومين بعد ثورة يناير الدكتور العظيم ذو الوجه الجميل والصوت الفخيم فتحي بن سرور رئيس ما كان يسمى في الزمن الغابر بمجلس الشعب المنحل أو المخلوع صحيح أن هذا المجلس منذ أن دخله الدكتور كان وبالا على معظم الشعب المصري بقوانينه وتعديلاته السيئة السمعة للدستور ، خاصة مادة الخطيئة الكبرى المعروفة بمادة أبن الرئيس، وكل هذه المأسي وأن كان قد بدا للشعب الغلبان أن سببها الدكتور الهمام فقد تبين أنه مظلوما وأنه بطلا قوميا بحجم مصطفي كامل أو سعد زغلول أو على الأقل مصطفي النحاس .
وحقا علينا أن نعتذر له ونقبل يديه خاصة بعد أن تبينت الحقيقة ناصعة البياض كبياض مسحوق الغسيل رابسو بعد حديثه للمصري اليوم ، وقد وجدتني بعدأن إنتهيت من قراءة تلك الحوارات أجدالدموع تنهمرعلى خدي من حجم الإفتراء والظلم الذي تعرض له صاحب المعالي الحلو الغالي
فقد تبين أنه كان المدافع الأول عن حقوق الشعب المصري وساهم كثيرا في دفع الظلم عنه وعن أعضاء المعارضة في المجلس ودفع ثمن ذلك الكثير من حياته وصحته وماله
فقد تكاتف عليه رجال الحزب الوطني الذي كان يكرهه ، تكاتفوا عليه وعينوه رغما عنه وزيرا للتعليم فحقق ما كانت مصر تصبو إليه ورفع هامة التعليم عالية خفاقة بين الأمم وقام بحذف السنة السادسة من التعليم الابتدائي ثم تم إرجاعها بعد أقل من ثلاث سنوات وعندما سئل عن سبب ذلك وأنه أحدث إرتباكا وإضطرابا في كل مراحل التعليم أجاب في ثقة أنه عندما حذفها كان ذلك لمصلحة الوطن وأبناء مصر وعندما أعادها كان أيضا لمصلحة مصر وأبناء مصر .
بجد مصر دي حمالة قسية !!!
، ثم ولخبرة الدكتور الفذة دون كل أبناء المحروسة تحالف ضده كل رجالات السوء في الحزب الوطني واختاروه رئيسا للمجلس الغابر أربع دورات متتالية ولمدة تزيد عن عشرين عاما وكان على وشك أن يأتوا به رغما عنه رئيسا للمرة الخامسة وحدث ذلك بالفعل لأياما معدودة ، ولكن المجلس المريض فاحت رائحته وزكمت الأنوف من هول التزوير الذي نال كل أعضائه تقريبا ، بالطبع عدا الدكتور العبقري الذي لم يكن يوما من المزورين أو ممن يرضون بالتزوير صحيح إنه رفض تطبيق أحكام القضاء الأعلى في مصر بعدم صحة عضوية أكثر من ثلثي المجلس ولكنه وكما قال كان مضطرا ومقهورا وكان يداه ترتعش وهو يرفض هذه الأحكام تحت دعوي سيد قراره أو سيد قشطه كما أطٌلق عليه هذا الوصف بعض من لم يقدروا تضحياتك وآهاته ودموعه.
وكانت الإرادة الإلهية رحيمة بك ياشرور حينما قام الشعب الأصيل بثورته النبيلة التي أطاحت بأعداء الشعب وأعداءك، والحمد لله تبين أنك المفجر الرئيسي لثورة الشعب في 25 يناير وكنت تمد شباب الفيس بوك بالمعلومات وترسم معهم خطة التظاهرات وجهزت من أجل مساعدتهم الجمال والبغال والحمير وعربات الزلط والرخام لكي يتحول الميدان إلى مذبحة للثوار ، ولم يكن قصدك من ذلك إلا مساعدة الثوارو فضح همجية النظام أمام العالم .
حقا العلامة القانوني كان فارسا نبيلا وكان بحسب ما تبين رأفت هجان الشعب المصري لدي النظام البائد وكم كان يسهر الليل خائفا مرتعبا من أن يفتضح أمره ويتبين لأمن الدولة أنه عميل الشعب يسعى للإطاحة بالرئيس والحزب الوطني وكم كان يضغط على أعصابه وهو يسمع ضحكات عز ونظيف والمغربي والفقي وكم كان يكفهر وجهه حزنا وعبوسا عندما كان يسمع أو يرى سخافات الرئيس وقراراته الهوجاء وفساده السياسي والمالي..
وكم كان يرفع يديه للسماء كاشفا رأسه وهو يدعو على الرئيس وعلى علاء وجمال ، وكم كان يعسر على قلبه ليمونه وهو ينحني للرئيس أو ولديه أو حتى زوجته ويقبل بكل أدب أيديهم وحاجات تانية .
كم كنت قاسيا على نفسك يادكتور وأنت تمدحهم وتجلهم وتضحك معهم وتشور عليهم كم ظلمت نفسك وأنت تفعل ذلك ولكنك ما فعلت ذلك إلا لمصلحة مصر ، مصر الحلوة الجميلة ،
أتهمك من يفهم ومن لا يفهم بأنك الفاعل الرئيسي في عدم صدور الكثير من القوانين التي كانت من الممكن أن تيسر على الشعب بعضا من ظروف حياته القاسية كقانون الحد الأدنى للأجور وقانون الوظيفة العامة وقانون العلاقة بين المالك والمستأجر ولكن تبين لعدم المنصفين إنك كنت معذورا وفعلت ذلك تحت ضغط الحزب وسيده حسني مبارك وأصحابه عز وجمال وحسين ، كم كنت تعمل من أجل هذا الشعب وكم كان هذا الشعب قاسيا في حكمه عليك ،
أتهمك الشعب بأنك مررت اتفاقية الغاز وأنك بصمت عليها بخاتم المجلس والحقيقة كما قلتها أنت ومفسد شهاب بأن الغاز قد بيع من خلال عقد مع شركة غاز وأنها ليست إتفاقية تخضع لأحكام الإتفاقيات ، ثم ماذا كان عليك أن تفعل وأنت ترى إسرائيل محرومة من الغاز المصري ألا تستحق أن نمدها بالغاز والماء أو ليست شعبا يستحق الحياة أو ليس من فيها من بشر نفسا يستحق أن نمدهم بكل أسباب الحياة أو ليسوا شعب الله المختار ، لقد كنت ياشرور أرحم من هذا الشعب المصري الأناني الذي يريد أن يقطع الحياة عن شعب جميل وديع لنا معه اتفاقية سلام ،
وكما نجحت في حماية مصر بالنسبة لثروتها من الغاز فقد حققت النجاح نفسه في حماية حقوق مصر في بيع أراضيها لطلعت مصطفي والوليد وغيرهم بأسعار جلبت الخير لمصر والمصريين فتم إنشاء مدن على الطراز العالمي ، صحيح أنهم أشتروا متر المباني بربع جنيه وباعوه بسبعة الأف جنيه ، ولكن ألا يكسب المستثمرين بضعة ملايين أو مليارات إوليس هذا هو الأقتصاد الرقصمالي ، أو ليس من حق المستثمرين أن يساهموا في تحقيق معدلات نمو للإقتصاد المصري الذي شهد بفضل نبوغك القانوني معدلات نمو مرعبة
اتهموك يادكتور بأنك كنت وستظل فاسدا ومزورا وأنك عينت أبنك الفاشل في كلية الحقوق كمعيد في كلية لم يدرس بها ثم وكيلا للكلية وأنك فعلت هذا مع زوج أبنتك الفاشل أيضا .
اتهموك بأنك عينت الكثير والكثير من الفاشلين والمتخلفين في وظائف النيابة والخارجية والشرطة وكل الوظائف دعما لدائرتك الانتخابية بالسيدة زينب وأنك دفعت الكثير من الرشاوي من أجل استمرار تربعك على كرسي السيدة ،
وتبين أن كل ذلك كذبا وإفتراء ، فابنك رغم فشله ورغم حصوله على تقديراته في كل سنوات الدراسة بالتزوير ورغم أنه محور تندر كل زملاؤه بقسم العلوم الجنائية بكلية حقوق القاهرة ، إلا أن هذا كله لا يقلل من قيمته وقدرته فقد ورث عبقريتك وشطارتك ونبوغك القانوني ولا يستحق فقط أن يكون واكل كلية بل و اكل جامعة ومصر بحالها ،
أما أبنتك فهي ننوسة عينك وعين أمها ألا تستحق زوجا مرموقا حتى ولو كان فاشلا ألا يحق للأب أن يكرم أبنته ونور عينه بوضعزوجها في مكان يليق بمكانتك، يعني يرضي الشعب المصري أن تتزوج أبنتك موظف كحيتي يستنى ماهيته كل أول شهر حقا شعب جاحد لم يقدر عبقريتك .
ثم ومن عينتهم في النيابة أو الشرطة أو الخارجية أو غير ذلك من وظائف أليسوا أبناء هذا الوطن أليسوا أبناء الشعب المصري الذي أحمرت عيناك عليه من طول السهر والتفكير في قضاياه أما الرشاوي الانتخابية أليست لاستمرارك مدافعا عن قضايا حي السيدة زينب بل كل حي وكفر في ربوع مصر ،
اتهموك بأنك كنت زى عدمه في مجلس الشعب لا تهش ولا تنش وأن جميع مشروعات القوانين التي يعرضها الحزب كانت تمر وتبصم عليها ، وقد تبين كذب ذلك كله فالثورة القانونية التي فجرتها في مجلس الشعب على امتداد تاريخك الطويل يشفع لك أولا يكفي هذا الشعب الحاقد ما كنت تفعله بإصدار معظم القوانين بدون دراسة ولا مناقشة وأنه لا يوجد قانون واحد في فترة رئاستك إلا وكان في جانب والدستور في جانب أخر معاكس له تماما فشرعت مبدأ جديد بعد مبدأ سيد قراره ، وهو أن القانون المظبوط لابد أن يخالف الدستور ولا بد أيضا أن يراعي مصلحة النظام قبل أن يراعي مصلحة المطحونين ، بجد كنت بتتعبوا كتير عشانا !!
يشهد لك من ظلمك إنك وقفت شامخا واثقا - أكثر من خمس دقائق وأنت واقف في بهو المجلس جنب الكافتيريا - ضد تمرير التعديلات الخاصة بعدم الإشراف القضائي على الانتخابات ولكنها مرت بعد أن خدعوك و أدخلوك أحد منتجعات مراقيا .
وقفت وقفات حازمة -جنب نفس الكافتيريا - ضد التعديلات في قانون الضريبة العقارية وضريبة المبيعات ولكنك تعرضت للسحل والضرب على قفاك العريض من بعض مجرمي مباحث أمن الدولة .
اتهموك كذبا ياسيدي بأنك كثير السفريات وأنك أبن بطوطة مصر الحديث وأنك تقاضيت الملايين كبدلات سفر وإقامة وقد تبين أنك ما فعلت هذا إلا لكي ترفع أسم مصر عاليا في البرلمان الدولي – سلمي على المحور –
فاقت قامتك قامة زويل بعلمه ومحفوظ بأدبه والبرادعي بقنابله الذرية ، حقا لقد تعرضت للظلم ،
اتهموك بأنك سند النظام والرئيس وأن مشورتك القانونية هي التي أغرقت البلد وأنك السفيه القانوني ومستشار السوء ،
وقد تبين أن كل ذلك إفتراء فقد كنت دائما تعمل لمصلحة الشعب وكنت متمحورا في مربع مجلس الشعب لاتأبه بما يدور حولك من فساد وأن الدموع كانت تسيل من عينيك عندما كنت ترى المأسي التي يتعرض لها شعبنا العظيم ليلا ونهارا وقد إعترضت في سرك على الكثير من الأوضاع وكتبت إستقالتك- بالحبر السري بتاع رأفت الهجان - عشرات المرة وفي كل مرة كنت تحتفظ بها في الجاكت وتوصي زوجتك بغسل الجاكت بماء النار حتى تحترق الأستقالة بأثارها فضحيت بالكثير من الجواكت القيمة شوف بقه كام إستقالة يعرف الشعب كام جاكت ضحيت به
كل ده عشان عيون مصر ولكن ما حدش بيقدر.
وحتى تستمر ثورتك النائمة وحتى لا يشعر بك أحد من رجال الرئيس فيعرف حقيقة أمرك وتُحرم مصر من جهودك ،
أمعنت في التمويه فكنت تشور على الداخلية والرئيس وأبن الرئيس بضرورة طحن المتظاهرين وإبادتهم عن بكرة أبيهم وضرورة القبض على كل شباب الفيس بوك ، بالطبع لم تكن تقصد إلا حمايتهم بوضعهم في مكان أمين بفندق خمس نجوم (في عاصمة جهنم ) .
، في كل مشوار حياتك كنت الثائر النائم الذي لا يتكلم حتى ولو إندكت الدنيا من حوله طالما أنك وأسرتك بخير واضعا كل الشعب ومصالحة تحت أقدامك ، ولكنه هذه كانت خطتك النبيلة لأنك كنت تتحين اللحظة المناسبة لكي يبان اصلك الوضيع .
، كنت دائما نظيف اليد فملاينك ومليارتك من كدك وعرقك وتعبك ووصولك لأرفع المناصب كان لشطارتك وعبقريتك ، لقد كانت المكافأة المستحقة لك التي حرمت منها بفعل بعض من لا يقدروا قامتك أن تكون رئيسا مؤقتا للبلاد بعد انهيار النظام ولو كان هذا الشعب منصفا لجعلوك رئيسا مدى الحياة فأنت لست أقل من مبارك أو أبنه جمال
حقا ياما في الحبس مظاليم ، ومتأسفين ياعم سرور
وخيرها في غيرها يانويم