أحمد صبحى منصور ينتقد هجوم قراء "اليوم السابع" على مؤتمره لإنهاء السيطرة السعودية على مكة ويدعو السع
في
الجمعة ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
زعيم القرآنيين أحمد صبحى منصور
كتبت ناهد نصر
أعرب الدكتور أحمد صبحى منصور زعيم القرآنيين، عن أسفه لتعليقات قراء اليوم السابع التى هاجمت دعوته لعقد مؤتمر بواشنطن لـ"تحرير مكة من الاحتلال السعودى"، وقال منصور إن هذه التعليقات تؤكد التجريف الذى حدث للعقلية المصرية بسبب سيطرة الفكر الوهابى على المساجد والتعليم والإعلام والثقافة والصحافة، بحيث آمن الناس أن الوهابية هى الإسلام، وأن السعودية هى مهد الإسلام، والتى نشأ وعاش فيها رسول الإسلام عليه السلام.
وقال منصور فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن الذين هاجموه فى تعليقاتهم لا يعرفون أن الحجاز فى معظم تاريخه كان تابعاً لمصر قبل ظهور الأسرة السعودية، ولا يعرفون أن الدولة السعودية الراهنة "الثالثة" تأسست عام 1932، أى أن محلات عمر أفندى أقدم منها فى العمر، ومع ذلك سيطرت تلك الدولة / الأسرة على أقدم دولة فى التاريخ، وهى مصر، وهبطت بها إلى الحضيض من عام 1981 وحتى الآن.
وأضاف أن هؤلاء لا يعرفون أن مصر هى التى قضت على الدولة السعودية الأولى ودمرت عاصمتها "الدرعية"، وأسرت أميرها وأرسلته ليعدم فى الأستانة عام 1818، ولا يعرفون أن الأسرة السعودية لا تزال تثأر من المصريين بسبب ما فعله الوالى محمد على باشا بهم حتى الآن.
لذا كانت سياسة عبد العزيز آل سعود الثابتة هى تحويل مصر من التدين السنى الصوفى المعتدل إلى التدين السنى الوهابى المتشدد لتكون مصر عمقا لدولته، ونجح فى ذلك، مع الأسف الشديد.
وأضاف منصور أن دليل نجاح المخطط السعودى، أننا عندما ننادى لإصلاح ما أحدثته الفتنة الوهابية يأتى اتهامنا بأننا ننشر الفتنة بين المسلمين، كما لو أن المسلمين يعيشون اليوم أعظم أيامهم بلا فتن وبلا شقاق وتنازع أو قلاقل أو حروب فى الخليج والسعودية وإيران واليمن وصعدة وباكستان وأفغانستان والسودان ودارفور ومصر والجزائر ..الخ، ثم جئت أنا لأنغص عليهم سعادتهم.
وقال منصور "باختصار، السعوديون والوهابيون هم أعمدة الفتنة فى بلاد المسلمين، منذ ظهورهم عام 1745 وحتى الآن، وباختصار أيضاً أقولها ابتغاء مرضاة الله جل وعلا، وهو جل وعلا شهيد على ما أقول إن الجهاد الحقيقى هو تحرير بيت الله الحرام من سيطرة السعوديين الذين تضعهم جرائمهم فى صف العداء لله جل وعلا ودينه وكتابه ورسوله عليه السلام".
وذكر أنه لا يحتاج إلى أن يتعاطف معه أحد، لأن من يحتاج إلى التعاطف هو كل من يحترف السياسة، إذ لابد له من إرضاء الناس ولو بالخداع، "أما أنا فلا أمارس السياسة بمنطق الاحتراف والوصول إلى المكاسب والمناصب، وإنما أضطر لممارستها بما يخدم فقط مشروعى الفكرى الإصلاحى" مشيراً إلى أن المصلح عادة لا يتمتع بحب "الغوغاء والجهلاء" لأنه كالطبيب يضع إصبعه على الجرح ويغرس إبرته فى موضع الداء فيصرخ المريض، وفى أمراض الاستبداد والاستعباد والفساد والوهابية والاحتراف الدينى والتدين السطحى، فإن المريض يوجه للطبيب كل إحباطاته، "ومن هنا أتفهم غضب الجاهلين ولا أرد عليهم".
ومن جهة أخرى، دعا الدكتور أحمد صبحى منصور، السعودية، للاستجابة لدعوته فى عقد مؤتمر يناقش أحقيتها فى الولاية على فريضة الحج، والبيت الحرام من كل جوانبه الشرعية والتاريخية والقانونية والسياسية، هدفه التوعية بعد عقود من حجب الحقائق والتزييف وصناعة الجهل. وقال "لو أنّ معهم الحق إسلاميا وتاريخيا وسياسيا وحقوقيا فليكونوا أول من يستجيب لتلك الدعوة"، مشيراً إلى أن هناك إلحاحاً لمناقشة السلبيات والسيئات والجرائم التى يعانى منها الحجاج، وقد آن الأوان للمواجهة. وقال "ليس الحجاج من كل العالم رعية ورقيقا لآل سعود يتصرفون معهم كما يشاءون، وليس مع السعوديين تفويض من الله جل وعلا بأن يتحكموا فى فريضة الحج".