دعت لمؤتمر فى واشنطن لوقف سيطرة المملكة على الأماكن المقدسة..
مؤتمر للقرآنيين يدعو لوقف تبعية مكة للسعودية
الأربعاء، 2 ديسمبر 2009 - 15
دعا الدكتور أحمد صبحى منصور، زعيم جماعة القرآنيين، إلى تنظيم مؤتمر فى العاصمة الأمريكية واشنطن لبحث ما سماه بـ"عدم شرعية الاحتلال السعودى للأماكن المقدسة والحج إسلامياً، وتاريخياً، وقانونياً"، يحضره كل أحرار المسلمين من السنة المعتدلين غير الوهابيين، والشيعة والصوفية، والقرآنيين، وكذلك القيادات السياسية والمفكرون ورجال الإعلام.. يتم خلال المؤتمر تكوين لجان، والاتفاق على سلسلة من المؤتمرات المعمقة الهادفة إلى "إنهاء سيطرة السعودية على الأماكن المقدسة".
أبدى منصور دهشته من عدم تحرك الشيعة والصوفية فى العراق والشام ضد هذه السيطرة وهم الذين قتل السعوديين آباءهم ولا يزالون يقتلونهم ويدمرون مشاهدهم، مشيراً إلى أن سيطرة الأسرة السعودية على تلك الأماكن تخالف الإسلام وتستوجب الجهاد.
وقال منصور إن عدم الجرأة على مناقشة الموضوع أدى إلى التسليم بالوضع القائم، الذى تحول بمرور الزمن إلى ما يشبه الإيمان بأحقية السعوديين إسلامياً فى تلك السيطرة ، مما أعطى للسعودية ومذهبها الوهابى فرصة قيادة العالم الإسلامى وتمثيل الإسلام.
وأشار الدكتور أحمد صبحى منصور إلى أن عدد أفراد الأسرة السعودية ليس بشىء مقارنة بعدد المسلمين الذى يقترب من المليار ونصف المليار فى العالم، وأن عدد المنتمين للوهابية الحنبلية المتشددة ليس بشىء مقارنة بعدد المسلمين ومذاهبهم المختلفة، وأنه لا يوجد برهان من رب العالمين يسوغ للسعوديين السيطرة على فريضة الحج الإسلامى والمسجد الحرام، بل هم تمكنوا من ذلك بالغزو والاعتداء وإقامة المذابح للمدنيين، مما ينسف أحقيتهم ويؤكد فرضية الجهاد المسلح ضدهم ابتغاء مرضاة الله.
وأضاف أن الهدف من هذه الدعوة ليس إشعال حرب مسلحة بهدف نقل السيطرة إلى دولة أخرى، وانما هدفها التوعية وتكوين رأى عام ضاغط وحركات سياسية عالمية تجبر الدولة السعودية على الانسحاب من تلك الأماكن المقدسة لتوضع فى مسئولية إدارة دولية محايدة تضمن الحج والزيارة لكل البشر المسالمين، وتضمن رعاية القادمين وحريتهم فى العبادة، وتيسير السفر والإقامة لهم.
وأضاف أن السعوديين نجحوا فى فرض الأمر الواقع منذ احتلالهم للمسجد الحرام والحجاز عام 1924، ونجحوا فى إلهاء المسلمين عن عدم مناقشته إسلامياً وشرعيا وقانونيا، ونجحوا فى إلهاء المسلمين وشغلهم بحروب محلية وإقليمية، بل وسعوا إلى فرض الوهابية على كل المسلمين ليتزعموا العالم الإسلامى ويجعلوه معسكر الإيمان ضد الغرب بمعسكر الكفر والحرب.
وأشار إلى أن "هذا الهراء" يمكن القضاء عليه بالتوعية، وتوضيح أن الأسرة الحاكمة فى السعودية ينطبق عليها قول الله تعالى "الأعراب أشد كفراً ونفاقاً" فهم أعدى أعداء الإسلام، ليس فقط بفسادهم وطغيانهم وظلمهم وتاريخهم الملئ بالمذابح ، ولكن أساساً لأنهم يمارسون كل هذا البغى والظلم والاعتداء والطغيان والقتل والنهب باسم الإسلام، وبسببهم أصبح الإسلام متهما بالإرهاب والتطرف والتعصب والتخلف والتزمت وسفك الدماء .
وختم منصور دعوته بالقول "نرجو أن يشهد القرن الحالى الاختفاء التام لهذه الدولة وإنقاذ العالم من شرورها، التى نتج عنها قتل أكثر من 4 ملايين مسلم خلال مذابح وصراعات وفتن وحروب امتدت من الجزيرة العربية إلى الهند وباكستان وكشمير وأفغانستان، ثم إلى أندونسيا شرقا، وإلى الشام والعراق ومصر وشمال أفريقيا والمغرب غرباً، ثم شمال أوروبا وأمريكا مع بداية هذا القرن، تحت اسم الجهاد الإسلامى".