العزف على الاختلاف
بينما توحد المصريون يوم 25 يناير على يد شباب مصر وقام مرقس بحماية محمد وقت صلاته وقام محمد بحماية بطرس أثناء قداس الصلاة بميدان التحرير وظهر مدى التلاحم الوطني لشباب مصر الواعي نشرت جريدة الأهرام إقتراعاً على المادة الثانية لتشق التوحد الوطني وخرجت جحافل أتباع الدولة الدينية من سلفيين واخوان بين مهدد ومشعل ويتدخل فضيلة شيخ الأزهر في دخول معترك المعركة ليصدم جموع شباب الثورة والليبراليute;يين ويعزف الجميع على الإختلاف بدلاً من العزف على الإتفاق.
دائماً نتحدث عن حكمة الشيوخ ولكن اتضح أنه على مستوى مصر فاق الشباب حكمة من الشيوخ فها شباب الثورة وقفوا جميعا اثناء المظاهرات وللان يداً واحدة تحت شعار كلنا مصريين ومن حاول رفع شعارات دينية وجد أمامه قافلة من شباب الثوار منددين به مستنكرين رفع شعارات دينية فى صراحة وحزم ممنوع الشعارات الدينية وهنا لاترفع سوى الشعارات الوطنية، كم كنت أتمنى أن نترك هذه المادة جانباً لحين الإعداد لدستور جديد لأن الدستور الحالي وما يقوم به الدكتور البشري هو تعديل خمس مواد فقط وبعد إنتخاب رئيس للجمهورية وأعضاء مجلس شعب جديد سوف تحتاج مصر بالطبع لدستور جديد لأن هذا الدستور انطبق عليه قول الشاعر "اتسع الخرق على الرقع" وعندئذ سوف يجلس عقلاء وأمناء الوطن من كل الأطياف لبحث المادة الثانية لكي لا تضيع حقوق شركاء الوطن لإنهاء العصبية والنعرات الدينية، المطلوب الآن مصلحة مصر العليا وهنا وجب على عقلاء الوطن وضع الدستور جديد يواكب تطلعات وأهداف الثورة المجيدة وامال شباب مصر الواعي.
عنئذ سوف يفكر الجميع في مصلحة مصر وأمنها وستتم مراجعة المادة الثانية وطريقة وضعها بهذه الصورة عام 1980 وآثارها الجانبية على مدنية الدولة وعلى حقوق شركاء الوطن وهنا اتذكر كلمات الفقية الدستورى الدكتور يحي الجمل" هذه المادة التى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسىللتشريع جاءت مسايرة للنفاق السياسى وإنها لم تغير شيئا من حال البلد ولكنهاوضعت لكي يسود المجتمع الفكر السلفى" والواقع انها وضعت بخبث لمغازلة التيارات المؤدلجة من إخوان وجماعات لتتستر على مادة هامة وهي الحد من عدد مرات ترشيح رئيس الجمهورية، عند وضع دستور جديد ستتم مراجعة احتياج مصر في هذه الفترة الهامة والمستقبلية فهل نحن نريد دولة دينية أم مدنية؟ ونقيم الواقع العملى للدول الدينية فى المنطقة ؟ وأين هي من حقوق الإنسان والتقدم والإزدهار؟.
أخيراً بالطبع سوف نتحد جميعاً معاً لأجل مصر ليصبح الدين علاقة بين الخالق والمخلوق وتعود مصر لأبنائها جميعاً.. فشباب مصر الواعى وابنائها الشرفاء بالطبع لا يدردون الخروج من خندق الحكم الديكتاتوري العسكري إلى نفق الحكم الديني فالأول يحكم بالقوة الغاشمة والثاني يحكم بالحق المطلق حسب أهوائه ومعتقداته وأفكاره.
بالطبع سيسعى كل المصريين الشرفاء للعمل لأجل مصر أولاً وأخيراً ويعمل الجميع معا لمصر وشعبها الطيب الذي يستحق حياة كريمة راقية.