أعلنت محكمة أسبانية قبولها للشكوى المقدمة من أسر سكان معسكر أشرف ضد السلطات العراقية بسبب الاعتداء على المعسكر يومى 28 و 29 يوليو الماضى باعتباره جريمة ضد الإنسانية وجريمة قتل أفراد محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.

وقال محمد إقبال المتحدث باسم أعضاء منظمة مجاهدى خلق المعارضة للنظام الإيرانى والمقيمين فى المعسكر، إن الدكتور خوان جارسه الحقوقى الدولى البارز والذى كان المستشار السياسى للرئيس الشيلى الراحل سالفادور آلينده الذى قتل خلال انقلاب بينوشه سيتولى الدفاع عن مجاهدى خلق فى أشرف فى هذه المحكمة، لافتاً إلى أن محكمة التحقيق المركزية رقم 4 التابعة للمحكمة العامة الأسبانية أصدرت قراراً قالت فيه إن سكان أشرف يقعون تحت حماية اتفاقيات جنيف.

وأكد أقبال أن قرار المحكمة الاسبانية جاء عقب إقامة دعوى من قبل أسر سكان أشرف ضد السلطات العراقية التى تتحمل مسئولية الجرائم المرتكبة ضد ذويهم فى انتهاك لاتفاقيات جنيف، لافتاً إلى أن هذا القرار القضائى خطوة قانونية مهمة فى الاعتراف الدولى لموقع سكّان أشرف بموجب اتفاقيات جنيف.

وأشار أقبال إلى أن المنظمة تلقت خطاب من د.خوان جارسه قال فيه "إن الشكوى المسجلة لدى المحكمة تشير إلى دور بعض السلطات الإيرانية فى ممارسة الضغط على الحكومة العراقية ومخططاتها لإزالة منظمة مجاهدى خلق الإيرانية، وأن المحكمة أمرت بارسال نيابة قضائية إلى السلطات العراقية للتأكد ما إذا كان هناك تحقيق قضائى فعال حول الجرائم التى ارتكبت ضد سكان أشرف أم لا".