ردًا على عبد الحليم قنديل.. ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا: ليست لنا علاقات مشبوهة.. ودعونا البرادع
في
الأحد ٢٩ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
كشف ائتلاف المنظمات المصرية بالولايات المتحدة، أنه وجه الدعوة إلى عشر شخصيات عامة لحضور مؤتمرها، وأن الدعوة لم تقتصر على الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد" كما يعتقد، ومن هؤلاء الذين تم التوجيه الدعوة لهم: الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعالم المصري الدكتور أحمد زويل والمستشار هشام البسطويسي، نائب رئيس محكمة النقض.
جاء ذلك في بيان أرسله مختار كامل، نائب رئيس ائتلاف المنظمات المصرية بالولايات المتحدة إلى "المصريون"، ردًا على إعلان الدكتور عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة "كفاية" انسحاب حركته من حملة "مصريون ضد التوريث"، على خلفية تلبية أيمن نور الدعوة للمشاركة في مؤتمر دعا إليه الائتلاف المكون من عدة منظمات مصرية بالمهجر بدعوى ارتباطه باللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة.
وقال كامل إنه لا صحة لادعاءات قنديل حول المنظمة التي تضم أمريكيين من أصل مصري من أنها ترتبط بعلاقات مشبوهة باللوبي الصهيوني، أو أن يكون "القوة الدافعة في الائتلاف هي لسعد الدين إبراهيم وكميل حليم من أقباط المهجر" واصفًا ذلك بأنه "غير دقيق"، مشيرًا إلى أن الائتلاف يضم إسلاميين وعلمانيين وأقباطا وغيرهم، يجمعهم هدف "خدمة مصر"، والقيادة موزعة على أكثر من شخص أو شخصين، والقرار ليس بالأمر من أعلى، وهو ما يختلف عن عقلية إدارة العزب الشخصية التي تربينا جميعا عليها، على حد تعبيره.
لكنه مع ذلك اتفق في الرأي مع قنديل في توصيف السفارة الأمريكية بالقاهرة بأنه تشبه كثيرًا المندوب السامي البريطاني من قبل، واتهام السياسة الخارجية الأمريكية بالانحياز التام لإسرائيل، عازيا أسباب الانحياز إلى الضغط التي تمارسه الجماعات الصهيونية في أمريكا، في مقابل غياب أي طرف عربي مضاد لها، مؤكدا أن كثيرا من المصريين يحاولون أن يشكلوا مثل هذا الطرف الغائب تماما.
وقال إن هذا يظهر الفرق بين الوعي الإسرائيلي والغفلة المصرية، فإسرائيل تعتبر اليهود الأمريكيين امتدادا لمصالحها وتعمل على "إدارة" علاقتها بهم، ومهما طرأ من خلافات ففي إطار الإيمان العمــــيق بأنهم في النهاية شعب واحد، بينما ينظر إلى المصريين في الغرب على أنهم "مشبوهون!"، وبالتالي لا يستحقون الدخول في عمل وطني مصري كقولك مثلا "أصرت "كفاية" على قصر المشاركة في الحملة على المصريين في الداخل"، متسائلا: أليس المصريين في الغرب رأسمال للوطن الأم؟
وفي نفيه للاتهامات التي أطلقها المنسق العام لـ "كفاية" بحق أعضاء الائتلاف حين وصفهم بأن لهم "علاقات مشبوهة"، تساءل نائب رئيس ائتلاف المنظمات المصرية بالولايات المتحدة مستنكرا: هل حين يرسل الائتلاف نداء إلى رئيس الدولة مطالبا بالديمقراطية ونزاهة الانتخابات والتنمية 'وإطلاق سراح سجناء الرأي والسياسة والمدونين، يصبح هذا "علاقات مشبوهة" لأن مصدر المطالبة مصريون في أمريكا؟''.
وختم قائلا: نحن نعطي لمصر ولا نحتاج أن نأخذ، لقد كنا محظوظين إذ عشنا حياة منتجة دون إهانات ولا استغلال من كفيل، وتنفسنا هواء نظيفا دون سحابة سوداء وحظينا برعاية صحية ممتازة وأودعنا أولادنا مدارس وجامعات محترمة، لكنا نحلم بمصر لنتنفس حبها، ويؤلمنا تخويننا على نحو عشوائي، لكن الأسوأ من الألم هو إهدار رصيد مصر من أبنائها بالخارج لأسباب ساذجة، فقد تذوقنا طعم الحرية ونريد لأهل بلدنا الأم أن يتذوقوه على أرض الوطن، مدركين أنه لو أتيحت الحرية لكثيرين منا في بلده لما تجشمنا منذ البداية عناء السفر ".
ردًا على عبد الحليم قنديل.. ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا: ليست لنا علاقات مشبوهة.. ودعونا البرادعي وزويل والبسطويسي كما دعونا أيمن نور