نهاية غير موفقة للثورتين

رضا البطاوى البطاوى في الإثنين ٢١ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

إن الثورات فى مصر وتونس انتهت نهاية غير موفقة فقد وقع البلدين فى أيدى ناس من داخل النظم القديمة  وهناك من داخل تلك النظم من ساعد على نجاح هذه الثورات ليتولى هو وزمرته الحكم

إن الشعوب التى خرجت خرجت لجوعها واحساسها بأنهم لا يحيون حياة مادية كريمة وما ستفعله الحكومات القادمة والرؤساء الجدد هو سد جوع الشعب بزيادة الرواتب والمعاشات وتعيين بعض الشباب فى بعض الوظائف ودفع اعانة بطالة لمن لا يعمل

وعندما يحدث هذا فإن الملايين التى خرجت لن تخرج مرة أخرى لأن شعوبنا معظمها يريد الستر نأكل ونشرب وننام أخر الليل مع النسوان ونزوج العيال ونسكنهم

ساعتها لن يقف أحد مع  الذين سيخرجون وهم ينادون بمطالب غير مادية وستعود ريمة إلى عادتها القديمة 

ما هو الدليل على ان شىء تغير فى البلاد؟

 هروب رؤساء ودخول البعض السجون وحل أو ايقاف أحزاب  وبقاء بقايا الزمر الحاكمة  لا يدل على التغيير وسيؤدى فى النهاية إلى وجود أنظمة تشابه القديمة فى كثير من الوجوه

السيناريوهات المتوقعة فى الحالة المصرية :

1-  عمر سليمان رئيسا وحكومة من التيار الاسلامى لملاعبة اسرائيل لكى تقوم بانشاء الدولة الفلسطينية وهو السيناريو الأكثر توقعا عندى

2-   طنطاوى رئيسا وعمر نائبا او رئيسا للوزراء وحكومة من كل الأحزاب

3-  عمر رئيسا وطنطاوى نائبا أو  رئيسا للوزراء وحكومة من كل الأحزاب

4-  عمر رئيسا وحكومة من حزب جديد يؤسسه عمر ولا يكون رئيسا له

وتوجد أمور تجعل مصر على كف عفريت كما يقال بسبب عدم استقالة مبارك واعلان نائبه تخليه عن الرئاسة بدلا من مبارك نفسه وتوكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة البلاد  فالتوكيل قد يلغى فى أى وقت ويعود مبارك  وهى عودة مستحيلة  نظرا لكراهية الناس ولأن عمر سليمان أو قادة القوات المسلحة يريدون وجود رئيس جديد

الرجاء عدم الفرحة والتأكيد على المطالب الشعبية السليمة  خاصة أن تعديل الدستور معناه بقاء نصوص معيبة غير النصوص التى سيتم تغييرها حتى ولو وصل عددها لعشر مواد أو عشرين مادة  فالنصوص بها خروق كثيرة تجعل ترقيعها مستحيلا 

 

 

اجمالي القراءات 9641