حزب وداد قلبى

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٣٠ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أزيك يا دكتور أحمد انا رانيا صحفية من اليوم السابع وكنت عايزة اعرف من حضرتك هل تنووا انشاء حزب الان يتناول القرانيين ومشاكلهم أم لا واذ كنت موافقين على ذلك ما رأيك فى القرار الذى اتخذه رئيس الوزراء بمنع أنشاء أحزاب على أساس دينى
آحمد صبحي منصور
لسنا طلاب سلطة سياسية لننشىء حزبا . نحن دعاة اصلاح سياسى ودينى و ثقافى ، والمصلح وظيفته أن يواجه المجتمع بسلبياته مثل الطبيب الذى يضع أصبعه على الجرح ويقوم بعملية جراحية لشفاء المريض ، وبذلك لا يكون محبوبا من المريض . وبالتالى فليس من مهمتنا التحبب للناس ومجاراتهم فيما يريدون كما يفعل السياسيون الطامعون للحكم ، ولكن مهمتنا أن نقول للناس ما ينبغى أن يكون حتى لو كان صادما لهم . وفى نهاية المطاف سيصل ما نقول الى الاقتناع حتى بعد وقت وبعد هجوم علينا ، ولكن الحق وما ينفغ الناس هو الذى يمكث فى الأرض ، أما الأطماع السياسية و النفعية والمناصب فمصيرها الى الزوال شأن فقاقيع الصابون (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ)( الرعد 17 ). والفكر القرآن الاصلاحى بدأ بشخص واحد من ثلاثين عاما ، ومع تعرضه للمطاردة و المصادرة فرض نفسه على الساحة برغم قلة بلا انعدام الموارد لديه ، وهو الآن منتشر ويزداد انتشاره على طول العالم الاسلامى . وأسهم فى تحجيم وتطوير الأفكار السلفية وكسر حدتها بحيث أصبحت مختلفة عنها منذ ثلاثين عاما . والمستقبل لنا بعونه جل وعلا ..
وفى المستقبل القريب بعد أن ينتهى جيل الرواد من أهل القرآن وهو ( جيل الحوار ) سيأتى جيل الاختيار ، وعندها ربما تقوم أحزاب مؤسسة على فكر القرآنيين لها جذور شعبية تحملها من مرحلة الفكر الى مرحلة الممارسة السياسية الديمقراطية. وعندها نرجو أن يدعو لنا أبناؤنا  بالرحمة ويذكرونا بالخير.
 
اجمالي القراءات 10888