مسؤول اسرائيلي يكشف: التجارة مع السعودية مزدهرة ومع جميع الدول العربية والاسلامية
في
الثلاثاء ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
مسؤول اسرائيلي يكشف: التجارة مع السعودية مزدهرة ومع جميع الدول العربية والاسلامية ما عدا سورية ولبنان وايران
قال انّ المقاطعة العربية منيت بفشلٍ كبيرٍ وانّ اقتصاد اسرائيل يزدهر بفضل التبادل التجاري مع العرب والمسلمين
24/11/2009
|
الناصرة ـ 'القدس العربي' من زهير اندراوس:قال مسؤول اسرائيلي وصف بانّه رفيع المستوى، الاحد، انّه على الرغم من الاعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الاسرائيلية، الا ان هذه البضائع تصل الى معظم دول العالم بما فيها الدول العربية والاسلامية، مشيرا الى انّ هناك ثلاث دول لا تستقبل البضائع من الدولة العبرية وهي سورية ولبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وجاءت اقوال المسوؤل في حديث ادلة به لموقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' على الانترنت حيث تناول تداعيات وتأثيرات المقاطعة المفروضة على النشاطات التجارية للدولة العبرية، حيث اكد على انّه على الرغم من حملات المقاطعة فان الاقتصاد الاسرائيلي اندمج مع الاقتصاد العالمي، ويعتمد بالاساس على الاستيراد والتصدير، لافتا الى انّ الشركات الاسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع جميع دول العالم تقريبا. كما ان معظم الشركات الاسرائيلية الكبيرة لديها فروع في الخارج، وبالمقابل فان الشركات العالمية الكبرى لديها فروع في اسرائيل، واشار المسؤول عينه الى انّ الدولة العبرية لديها اتفاقات تجارية وتعاون اقتصادي مع كثير من دول العالم، وانها من بين دول قليلة لديها هذا الحجم من الاتفاقات.
وقال دافيد ارتسي، الذي شغل حتى قبل نحو شهرين منصب رئيس معهد التصدير الاسرائيلي، وهو اليوم نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية، في مقابلة مطولة مع موقع الصحيفة: لا اعتقد انه يوجد على ارض الواقع شيء اسمه مقاطعة لاسرائيل. صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على ارض الواقع. يوجد تصدير اسرائيلي الى كل مكان ما عدا، ربما، دول عدوة يحظر على الاسرائيليين ايضا المتاجرة معها هي ايران وسورية ولبنان، لكن هناك تجارة اسرائيلية مع السعودية وتصدير نشط للغاية الى العراق وثمة تجارة مع غالبية الدول العربية والاسلامية، على حد تعبيره.
وزاد المسؤول الاسرائيلي في سياق حديثه قائلا ان لرجال الاعمال يوجد تفكير مختلف عن السياسيين بل هو معاكس. وكلما كانت المؤسسة السياسية معادية لاسرائيل اكثر، تتحول اسرائيل الى اكثر جاذبية بالنسبة لرجل الاعمال. وعن التجارة مع دول لا تقيم علاقات مع اسرائيل، يقول: انني لا اعرف ما هو سلوك الانسان البسيط الذي يذهب الى المسجد ويستمع لاقوال التحريض، لكن الواضح هو ان من ينبغي عليه معرفة ذلك يعرف، واقصد المستورد والموظف الذي يراقبه، وهناك الكثير من غض النظر ويفضل ان يتم كل شيء بهدوء، على حد قوله. واستطرد المسؤول الاسرائيلي قائلا انّ التجارة مع المملكة العربية السعودية ومع العراق، طبعا بعد احتلاله من قبل امريكا وبريطانيا في العام 2003، تم عن طريق طرف ثالث، اما بالنسبة للمغرب واندونيسيا، فانّهم هناك يشترون البضائع الاسرائيلية بشكل مباشر، ولكنهم يزيلون اي اثر يشير الى ان البضائع صنعت في اسرائيل. وفي مصر يشترون من اسرائيليين. لكن في اوروبا وفي الاردن توجد مصانع كثيرة بملكية اسرائيلية ويكتبون على هذه البضائع (صُنع في الاردن) لكن الجميع يعلم من هو مالك المصنع.
بالاضافة الى ذلك، اكد بن ارتسي على انّ الاتراك يواصلون تعاملهم التجاري مع اسرائيل ولكن بهدوء ودون اخفاء ذلك. ويضيف قائلا: لا علم لي عن اية صفقة الغيت. فالرجل التركي العلماني العادي يحب اسرائيل ولا يكترث بالاقوال السياسية.
كما تطرق في سياق حديثه الى السلطة الوطنية الفلسطينية حيث قال بن ارتسي انّه تستطيع مواصلة الوجود ليوم واحد من دون بضائع اسرائيلية. وعمليا كل الحديث عن الازدهار الاقتصادي الحاصل الان في الضفة الغربية يعتمد على التجارة مع اسرائيل، مشيرا الى انّ المصدرين الاسرائيليين يصلون الى كل مكان.
كما قال للموقع الاسرائيلي انّه وخلال تبواه منصبه قام شخصيا بزيارة العديد من الدول الاسلامية مثل المغرب واندونيسيا وماليزيا، وكشف النقاب عن انّه تلقى هذا الاسبوع دعوة شخصية لزيارة معرض كبير في الخليج العربي، واسافر فقط بجواز سفر اسرائيلي. فانا اسرائيلي. ولكن هناك اماكن ينبغي اخفاء الهوية فيها لاسباب امنية، لكني لن ادخل اي دولة لا تقبل بجواز سفري.
ويرى بن ارتسي ان المقاطعة العربية منيت بفشل تام، مشيرا في هذت السياق الى انّ المقاطعة الحقت اضرارا بالدولة العبرية في الماضي الا انها غير فعالة اليوم. كما اكد بن ارتسي على انّ المصانع المتواجدة في الضفة الغربية، وكي تلتف على قوانين الاتحاد الاوروبي التي تمنح اعفاء من الضريبة على الصناعات الاسرائيلية المصنوعة داخل الخط الاخضر، تكتب على منتجاتها انها مصنوعة في (بيتاح تكفا) او (اورشليم).
وخلص الى القول انّ موظفي الجمارك الاوروبيين لا يفحصون بجدية، مضيفا انّه من وقت الى اخر يصطدم الاسرائيليون بموظف متطرف، يكون احيانا مسلما، الذي يصر على الفحص، فنعالجه بشكل انفرادي، ولم يفصح بن ارتسي عن طريقة العلاج التي يقصدها.
|