ألف 70 مليار مبروك
ألف 70 مليار مبروك وماذا يجب أن نفعله بعد زوال الطغيان

جلال الدين في السبت ١٢ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 المصريين دوت كوم 12-02-2011

عاجــــــل: أرجوكم جميعًا نحتاج لأربعة أكياس دم فصيلة بي سالب
المريض في غيبوبة ونزيف منذ ثلاثة أيام والسبب غير معروف
رجاء السرعة في الاستجابة.
لمن يريد التبرع
المكان: مستشفى القاهرة التخصصي
...الفصيلة: بي سالب (B-)
اسم الحالة: صلاح الدين حسين شرف الدين
العناية المركزه

 

ألف 70 مليار مبروك لشعب مصر الحبيب. الشعب الذي قدّم الغالي و النفيس في سبيل الحريةفي سبيل الديمقراطيه و الكرامه . و قدّم أرواح شبابة الحر المتحضّر فداء لحرية الشعب و إرساءا لمبدا الحب و المواطنة و السلام. الشعب الذي أثبت للعالم صمودة و صبرة و قدرتة علي التغيير بالقوة المرنة ألا و هي قوة العزيمة. الشعب الذي إنتصر لكرامتة التي هانها رئيس خدع العالم و خدعني أنا أيضا. نجح الشعب في إزالة الغمّة الملعونة من نظام مبارك الظالم المعتدي و ا&aacl;لمجرم الذي لم يتواني لحظة في قمع الشعب و تفريغ قوي الشعب حتي يعدم أي فرصة لقيام معارض قوي يستطيع أن يقف أمامة و يقول لا. وهذا الرجل الذي كرّس كل أجهزة الدولة و خاصة الداخلية و الإعلام لغسيل عقول المصريين بالقوة و الإعلام الفاسد حتي أصبحوا مقتنعين أنة لا تغيير. جعل الشعب مسجون في فكر مبارك علي أنة هو الإلة الأعظم الذي من خلالة تسير الأمور. و

 

 لابد أن يقدم الكل قربان حتي يحصل علي بركتة و بركة عائلتة. قام بغسيل عقول الشعب حتي باتوا يحلموا أن مبارك هو الأب الأكبر الذي لابد أن نبقية علي العرش بأي ثمن. و هناك فئات كثيرة كانت تعيش في ظل هذا النظام و تستفيد منة مثلهم مثل الذباب الذي يتغذي علي أوساخ الأفيال في الغابات الإستوائية. فرأينا هؤلاء المستفيدين من أوساخ الحاكم حتي زاد حجمهم الي أن يمثلون تهديدا للشعب. زادت معانا ه الشعب إلي أن أصبح رجل البيت لا يستطيع أن يوفّر لقمة العيش لة و لأولادة. فمنهم من إنتحر لعدم توافر أي أمل في التغيير. و

 

شاهدنا شباب يدفع عشرات الآلاف للهجرة الغير شرعية و يتعرّضون للموت في عرض البحار هروبا من ظلم النظام و بحثا عن توفير لقمة العيش. رأينا أمناء شرطة و رجال شرطة يكوّنون عصابات للإستيلاء علي منازل الشعب و يحتلونها بقوة و بطش. رأينا أن أقسام الشرطة بدّلت شعار " في خدمة الشعب" إلي " في قتل الشعب" رأينا وزير المالية يسرق أموال التأمينات الإجتماعية و لا نعلم أين ذهب بها( الآن علمنا أنه ذهبت إلي بنوك سويسرا في حسابات عائله مبارك) طبعا بعد خصم العمولات المقسّمة علي وزراء السيادة الذين كان لهم صوت مسموع في تعيين الوزراء و الذين كان يُقدم لهم قربان(عملات) من أموال الشعب الذين كانوا يتناوبون علي سرقتها. هذا و كثير و كثير

 

 

قامت الثوره و بمباركة الجيش و صمود الشباب في ميدان التحرير و كل ميادين الجمهوررية و تم التطهير و لكن ماذا بعد ذلك؟ و رأينا دور الجيش الشريف الذي كان له العامل الفيصل في إزاحة الغمة و سقوط رمز الفساد و نحن نريد أن نري الجيش شريفا علي طول الطريق.

لقد حان وقت العمل الشاق و حان وقت معرفة من هو فعلا يحب مصر من الذين يحبون أنفسهم. حان الوقت أن يظهر من هو يريد أن يقّدم لمصر من الذين يريدون أن يأخذوا منها. بالفعل سنشاهد بعض الناس سيسارعون الي المقدمة للشهرة و لكن: المصريين دوت كوم تحاول أن تقدم رؤيه لكيفيه التكاتف الشعبي و الشعب المناضل للفتره القادمة ألا و هو الآتي

 

علي كل أفراد الشعب الذين يريدون أن يخدموا مصر و الشعب أن يكونوا علي قلب رجل واحد.

عليهم أن ينسوا أنفسهم(الأنا) و يقدمون فكرهم و يكرسون جهدهم في العمل الجماعي في رسم خريطة الدولة المدنيه.

علي كل مفكر و عالم في أي مجال كان أن يقدم نفسه لخدمة تكوين الدولة المدنيه و أصول المواطنه.

علي كل الأحزاب أن تعمل بروح واحدة مع كل العلماء و المفكرين و الشباب و أن لا يتحدثون عن أنفسهم أو أحزابهم(لم يحن الوقت لذلك)

علي كل الأحزاب أن تعمل علي تطهير صفوفها و تربية أعضاءها علي الديمقراطية و إحترام الرآي الآخر.

علي هذه الأحزاب أن يقوموا بتأصيل حب مصر في قلوب أبناءها و أن لا ينسوا الدرس الذي قدّمة شباب الثوره.

علي كل حزب أن لا ينسي أن مصر تغيّرت و أنه لا رجعة إلي الوراء فلا سبيل إلا الديمقراطية و هذا يطلب منا إرساء قواعدها اليوم حتي نجني ثمارها الغد.

علي كل العلماء في مجال القانون و العلوم أن يقدموا علمهم في خدمة مصر و هذا يوم العطاء لمصر و المصريين.

علي الإخوان المسلمين أن يبدأوا بمحاربة الأمية و ترسيخ مبدأ الحريه فكم هم عانوا من الظلم و أن دورهم في المستقبل هو محاربة الأمية و المساهمة مثلهم مثل أي فرد من أفراد الشعب.

علي كل الشعب(الشباب) أن يساهم في مستقبل مصر. فعليهم أن ينتخبوا ممثلين لهم في حكومة الكفاؤه التي ستدير البلاد.

علي كل من يريد أن يخدم الوطن أن لا ينتظر و لكن يبدأ العمل فقد شاهدا أنة ليس هناك مستحيل حتي إزاحة الكابوس الأعظم في تاريخ مصر لم يكن صعب. لابد أن أقول كما قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي:


إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر

فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر

كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر

 

فلابد أن نفهم أنة لا يضيع حق و وراءة مطالب أبدا. و علينا العمل الشاق بروج الجماعة و تذكر مصر دائما فقط بروح الجماعة سنعيد ما هدمة الديكتاتور المعزول و نعيد للشعب و أمواله و حريتة التي حرمها الطاغية إياها و لا عودة إلي الوراء. فليعلم كل فرد من أفراد الشعب, أنة لا رجعة إلي الوراء و أنه لا تهميش للشعب بعد اليوم و

علي أي إنسان تسول له نفسه أن يعلم أن اللة والشعب و نحن له بالمرصاد. فنحن فانون و مصر و الشعب باقين.

الله الوطن الشعب

الدين لله و الوطن للشعب

و تحيا مصر

اجمالي القراءات 9967