في حادثة تنبئ بخطورة تطور الأوضاع في لبنان نحو مزيد من التوتر ، قتل شاب لبناني في أول اشتباك تشهده بيروت بين مؤيدي المعارضة وأنصار القوى اللبنانية الممثلة في الحكومة.
ونقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن مصدر طبي قوله إن علي أحمد محمود - 20عاما - توفي متأثرا بجروح أصيب بها جراء إطلاق الرصاص عليه في حي قصقص بالعاصمة ، كما تسبب الحادث في إصابة آخرين.
وأفاد مسئولون بالشرطة أن مواجهة بالحجارة والعصي وقعت ظهرا بالحي المذكور الذي تقطنه غالبية سنية ، حين هاجم عدد من سكانه موكبا لأنصار حزب الله كانوا عائدين من موقع الاعتصام الرئيسي وسط بيروت ، وأضافوا أن عيارا ناريا أطلق بعد ذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه أنصار المعارضة اعتصامهم وسط بيروت لليوم الرابع على التوالي ، ملوحين بتصعيد تحركهم الأيام المقبلة من أجل تحقيق مطلبهم باستقالة الحكومة.
وقد نصبت نحو 500 خيمة بيضاء ، حيث قضي المعتصمون ليلة ثالثة بالعاصمة ، وقد رفعت الأعلام اللبنانية فوقها بالإضافة إلى صور الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وزعيم حركة أمل نبيه بري إضافة لزعيم التيار الوطني الحر ميشيل عون.
على صعيد متصل ، قام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بزيارة قصيرة إلى لبنان للوساطة بين الفرقاء هناك ، التقى خلالها مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الجمهورية إميل لحود.