قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن المصريين يسعون إلى المجد الكروى للتعويض عن المعيشة القاسية. واهتمت الصحيفة بإلقاء الضوء على آلاف الشباب المصرى الذين وقفوا لساعات طويلة فى طوابير مزدحمة لشراء تذاكر المباراة المرتقبة بين مصر والجزائر فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، المقرر إقامتها غدا على أرض استاد القاهرة الدولى.

وأضافت الصحيفة أن المصريين على شغف دائما بالساحرة المستديرة، فملايين المصريين يشجعون أنديتهم المحلية والمنتخب الوطنى بتشدد، كما أن الأطفال الصغار يمارسون اللعبة فى الشوارع والمنازل وفى أى مكان يمكنهم ممارسة الكرة فيه، وهذا الحب الهائل للرياضة يمكن مقارنته بتفانى البرازيل التى حصلت على كأس العالم خمس مرات فى اللعبة.
ومع ذلك، فإن هذا الانبهار ازداد كثيرا على مدى السنوات العشر الماضية، فلقد أصبح كل مصرى تقريبا يشجع فريقا أو لاعبا، والبعض يرجع هذا التطور فى تشجيع اللعبة إلى الفقر وسوء الأحوال المعيشية فى البلاد، حيث يعيش 40% من المصريين على 2 دولار فى اليوم وربما يقل.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين سيخصصون حياتهم يوم السبت للصلاة والانتظار لمجد كروى. الانتصار الذى من شأنه أن يجعل الفقراء يشعرون بالغنى حتى ولو ليوم واحد فقط. وأضافت أن لاعبى المنتخب والمدير الفنى يفهمون جيدا حقيقة أن ملايين المصريين يستمدون الفرح والسعادة من الانتصارات الكروية.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاجتماعى سيد عويس، "أن الناس فى مصر يجدون فى كرة القدم ملجأ، الأمر الذى يجعلهم سعداء، فحينما تفوز مصر بمباراة مهمة، فذلك يمنحهم نوعا من الفخر الذى يفتقرون له فى حياتهم"، ويضيف "هذا الإحساس يزداد الآن مع المعاناة المادية وبالتالى فإنهم يميلون إلى الدخول إلى عالم كرة القدم".