الذبح العظيم فدى لإسماعيل عليه السلام، وذبح الملايين من النعم في يوم العيد!!! عزمت بسم الله، يقول سبحانه: فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107). الصافات. في كل عام تهدر دماء الملايين من الكباش في يوم عيد الأضحى المبارك بدعوى التأسي بأبينا إبراهيم عليه السلام. كلنا يعلم أن إسماعيل عليه السلام قد فداه الله بذبح عظيم، ( ولا يعلم أحد عن هذا الذبح العظيم كيف هو و لا من أي نوع من الأنعام) و كان ذلك بعد أن ابتلاه الله و أبوه بالبلاء المبين العظيم و كانا مسلمين لما أمر الله، و لو كان ذلك على حساب حياة الابن الذي قد بلغ معه السعي، رغم ذلك امتثل الوالد و الولد لأمر الله تعالى دون أي نقاش أو تردد لا من قبل الوالد ولا من قبل الولد، فهو حقا بلاء عظيم ولا يفوز فيه إلا الصادقون المخلصون العبادة لله وحده ولا يشركون به شيئا. ـ فهل نحن مسلمون مؤمنون بالله وحده و لا نشرك في عبادته أحدا متأسين بأبينا إبراهيم عليه السلام؟ ـ ما هي العبرة التي نستخلص من قصة رؤيا أبينا إبراهيم عليه السلام. ـ هل نستخلص منها إخلاص العبادة لله وحده والتسليم لأمره، أم التفاخر في شراء الأكباش القرناء. ـ هل يجب أن نتأسى بأبينا إبراهيم عليه السلام في ذبح فدية عظيمة فقط؟ ـ ما بال الفقراء و المساكين و اليتامى و الأرامل الذين يجدون الحرج في نفقتهم اليومية الضرورية و لا يجدون ما يسدون به رمقهم و يسترون به عوراتهم؟ ـ كيف ينظر هؤلاء المساكين الذين لا سألون الناس إلحافا، و الذين لا حول لهم ولا قوة إلى الوصول إلى الملايين من الأنعام التي تهدر دماءها في يوم العيد، و هم طيلة العام ربما لا يذوقون طعم اللحم إلا نادرا؟ ـ فهل الأحاديث التي تحث على ذبح أضحية كاملة الأوصاف خالية من كل العيوب أحاديث صحيحة؟ أم أنها من صنع الموالين الذين ينتظرون أيام العيد بفارغ صبر ليدير عليهم الربح الوافر؟ ـ ماذا لو لم تذبح هذه الملايين من الأنعام في يوم واحد وتركت ترعى و تتكاثر، ألا يكون ذلك سببا في انخفاض سعر اللحم طيلة السنة فيتمكن الضعفاء من تناوله في بعض الأحيان على الأقل؟ ـ إليكم هذه الأحاديث المختلقة، المختلفة، المتناقضة، المنسوبة إلى الرسول ( عليه الصلاة) الذي أًمر بتبليغ الوحي الذي أنزل إليه لا غير، وقد حذّره ربه أن يتقول عليه ببعض الأقاويل إذن لأخذ منه باليمين ثم لقطع منه الوتين، فما دام الله لم يفعل، لأن الرسول لم يتقول على الله ولم يبلغ إلا ما أمر بتبليغه، فإن الله تعالى يقول: لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا [ النساء 166 ] . ونجد في هذه الروايات الكثير من الاختلاف لأنها بكل بساطة من قول البشر والكذبة والمجهولين، رغم أنها من الكتب التي يعتقد معظم الشيوخ الأزهريون أنها من وحي ثاني على رسول الله أطلقوا عليه اسم السنة، وما هي بالسنة إن هي إلا قول البشر، وسيصلون سقر بما كانوا يفترون. باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة ضح بالجذع من المعز ولن تجزي عن أحد بعدك 5236 حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا مطرف عن عامر عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال ثم ضحى خال لي يقال له أبو بردة قبل الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتك شاة لحم فقال يا رسول الله إن عندي داجنا جذعة من المعز قال اذبحها ولن تصلح لغيرك ثم قال من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين تابعه عبيدة عن الشعبي وإبراهيم وتابعه وكيع عن حريث عن الشعبي وقال عاصم وداود عن الشعبي عندي عناق لبن وقال زبيد وفراس عن الشعبي عندي جذعة وقال أبو الأحوص حدثنا منصور عناق جذعة وقال بن عون عناق جذع عناق لبن . 5237 حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة عن أبي جحيفة عن البراء قال ذبح أبو بردة قبل الصلاة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أبدلها قال ثم ليس عندي إلا جذعة قال شعبة وأحسبه قال هي خير من مسنة قال اجعلها مكانها ولن تجزي عن أحد بعدك وقال حاتم بن وردان عن أيوب عن محمد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عناق جذعة. البخاري ج 5 ص 2112 قرص 1300. 1626 حدثنا سهل بن بكار حدثنا وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس وذكر الحديث قال ثم ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين أملحين أقرنين مختصرا باب نحر الإبل مقيدة. البخاري ج 2 ص 612 قرص 1300. 5233 حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين وأنا أضحي بكبشين. البخاري ج 5 ص 2111 قرص 1300. 7565 أخبرنا الحسن بن الحسن بن أيوب ثنا أبو حاتم الرازي ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا عبد الله بن عياش ثنا عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم من كان له مال فلم يضح فلا يقربن مصلانا وقال مرة من وجد سعة فلم يذبح فلا يقربن مصلانا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 258. 3478 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا زهير بن محمد العنبري عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن علي بن الحسين رضي الله عنهما ثم لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه قال ذبح هم ذابحوه حدثني أبو رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أملحين أقرنين فإذا خطب وصلى ذبح أحد الكبشين بنفسه بالمدية ثم يقول اللهم هذا عن أمتي جميعا من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ ثم أتي وصله فذبحه وقال اللهم هذا عن محمد وآل محمد ثم يطعمهما المساكين ويأكل هو وأهله منهما فمكثنا سنين قد كفانا الله الغرم والمئونة ليس أحد من بني هاشم يضحي هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه تفسير سورة المؤمنون بسم الله الرحمن الرحيم. المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 425. 4465 أخبرني هارون بن عبد الله قال حدثنا شجاع بن الوليد قال حدثني زياد بن خيثمة قال حدثنا أبو إسحاق عن شريح بن النعمان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لا يضحى بمقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء ولا خرقاء ولا عوراء . السنن الكبرى ج 3 ص 55. حج مبرور للحجاج وعيد مبارك للقراء.