بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ. صدق الله العظيم
الرد على حديث (الا إنى أوتيت القرآن ومثله معه ) ..
الناس فى تدينهم فريقان . فريق يؤمن بالله واليوم الآخر ، وفريق يكفر به.
فالفريق الذى يكفر بالله واليوم الآخر ينضوى تحت عباءته الكافرون ،والملحدون والوجوديون والمشركون معه آلهة أخرى . وهؤلاء لا يعنينا الحديث عن كفرهم ،ولا عن إلحادهم ، ولا نتحاور معهم فيه إلا إذا طلبوا ذلك ،وفى إطار من العلم وأدب الحوار ، ونعيش معهم حياة مدنية بعيدة عن الدخول فى العقائد ...
وأما الفريق الآخر الذى يعنينا هنا ونود أن نتحدث عنه فهو من يؤمن بالله واليوم الآخر .
وهذا ينقسم بدوره إلى قسمين ، قسم يؤمن ظاهرا وباطنا ويُسلم وجهه وقلبه لله رب العالمين عقيدة وإيمانا وسلوكا. ويتجلى هذا فى تطبيقه لقول جل جلاله (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين) ...
وقسم يُظهر خلاف ما يبطن فهو يدعى الإيمان بالله واليوم الآخر ،ولكنه لا يلتزم به ،بل إنه فى حقيقة الأمر لا يؤمن به. وهذا الفريق هو ما تحدث عنه رب العزة فى كتابه الكريم فى سورة البقرة .ووصفه بأوصاف قال فيها سبحانه.
1-وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8
أى أنهم يقولون بألسنتهم فقط أنهم مؤمنون دون أن تؤمن به قلوبهم ودون ترجمة عملية لهذا القول بجوارحهم .
2-يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
يقولون هذا القول ليُخادعون الله ،والذين آمنوا فقط دون إيمان به .
3وإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
فإذا قال لهم الناس (من باب الإصلاح ) لا تفسدوا فى الأرض بأقوالكم وبأعمالكم كان جوابهم إنما نحن مصلحون .
4- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ
إذا قال لهم المصلحون الحقيقيون عودوا إلى الله وآمنوا به وبكتابه وبيومه الآخر وحده سبحانه .قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ممن ينكرون السنة ،والأوردة والتراتيل ؟؟؟
5- وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
-- كعادتهم يُنافقون الذين آمنوا ،فلعل عندهم بعضا من حطام الدنيا يقتسمونه معهم ،أو يسرقونه منهم بنفاقهم .
-- ومع كل ما سبق من سوءات وسيئات وقعوا فيها إلا أن القرآن الكريم برحمته للعالمين ناداهم ولا زال يناديهم فى قوله تعالى .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(22)
ثم يخاطبهم القرآن الكريم بعد تعداده لبعض من قدرات الله جل جلاله عن قضية إيمانية آخرى هى لُب الإيمان وجوهره ،وهى الإيمان بالقرآن الكريم وحده مصدرا للإيمان والعبادة والمعاملة وتصديقه فيما يقول ،وتحداهم أن يأتوا بمثله .. فكان قول الله تعالى .
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة
وفى قوله جل جلاله –( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38) يونس
- وهنا دخلوا فى مرحلة آخرى من الإختبار الفاصل فى ا لظاهر والباطن، فى إيمانهم بالله واليوم الآخر ،أم أنهم رضوا أن يكونوا من الذين جعلوا لله أندادا وهم يعلمون ؟؟
والإختبار الحقيقى تجلى فى شىء بسيط فى ظاهره ،وهو إن كنتم فى ريب أو شك من اى نوع فى كتاب الله ،فقوموا بتأليف كتاب مثله أو سورة واحدة من سوره ،تشابهها أو تطابقها أو تضاهيها فى خطابها الأدبى أو وظيفتها المتمثلة فى هدايتها ورحمتها للعالمين . ،ولتدعوا من شهداءكم لذلك العمل ما ومن تريدون (من دون الله ) أى من غير الله جل جلاله ...,
و تحداهم المولى عزَ وجلّ وأخبرهم مُسبقاً بإستحالة قدرتهم على ذلك حاضراً ومستقبلاً .وقال لهم (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ). وهذا بعد أن تحداهم من قبل فى أن ياتوا بكتاب كامل مثله فعجزوا ،فى قوله تعالى (إقُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِير). وقوله تعالى .( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ).
وهنا كان كما قلت التحدى الإيمانى الأعظم ،هل ستقولون أيها المسلمون جميعا ( آمنا به كل من عند ربنا )أم سيتخذ بعضكم بعضاَ من دون الله أربابا، وتكونون ممن جعلوا لله أندادا وهم يعلمون ؟؟؟
ولننظر بهدوء ولنتدبر بروية تاريخ المسلمين ونستقرأه ونستنطقه لنرى ماذا فعل المسلمون ..
فتاريخ المسلمين يقول أن المُحدثين وأصحاب السير (إلا من رحم ربى ) لم يؤمنوا حق الإيمان بقول الله تعالى (إقُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِير). وقوله تعالى .( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ). وقالوا لا يا ربنا نحن نستطيع أن نأتى بمثل هذا القرآن كليس كتابا واحدا بل كتبا عدة وراحو يتزاحمون فى التأليف والكذب عليه وعلى رسوله ،ولم يكتفوا بذلك ،بل نسجوا خيوط الوهم على عقول المسلمين البسطاء الآخرين ونسبوا تأليفهم وتحديهم لكتاب الله وآياته لرسوله الكريم الصادق الصدوق محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام . وليبرروا ذلك قالوا فى روايات لهم فى الترمذى ،وسنن أبى داود- والنسائى- وإبن ماجة أن النبى قال عن فى خطبة حجة الوداع ما بلغ التواتر فى روايته (الا هل بلغت قالوا نعم قال فليبلغ الشاهد : الا أنى أوتيت الكتاب ومثله معه .وفى رواية لهم أخرى قال – الا أنى أؤتيت القرآن ومثله معه الا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدنا فيه حلالا إستحللناه وما وجدنا فيه حراماًحرمناه ،وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله .....
وقالوا فى شرح هذا الحديث .أانه عليه السلام أوتى الوحى الباطن غير المتلو وهو تأويل الوحى الظاهر من تعميم وتخصيص وزيادة ونقص ،وأحكاماً ومواعظ وأمثالاً تماثل القرآن فى وجوب العمل وفى المقدار..وأن يزيد عليه فيشرع ما ليس فى الكتاب له ذكر فيكون ذلك فى وجوب الحكم ولزوم العمل به .
وقال الخطابى – فى الحديث دليل على ان لا حاجة بالحديث أن يعرض على الكتاب (القرآن). وأنه مهما ثبت عن رسول الله شىء كان حجة بنفسه ...
وقال إبن مزروعة فى رده على شبهات القرآنيين .
جاءت سنة رسول الله مبينة لما أُبهم ومفصلة لما أُجمل من القرآن .ولذلك كان الكتاب المجيد بحاجة إلى السنة تبينه وتفصله.
ويقول السندى فى شرح سنن إبن ماجة – فى باب إتباع سنة رسول الله .
يحتمل انه اراد بالسنة ما هو أحد الأدلة وإجماع الأمة والقياس فى تمام الأحكام الدينية من الإباحة والوجوب والحرمة والندب والكراهة
وقالوا بوجوب العمل بسنة رسول الله وأصحابه ومن بعدهم من أهل العلم والإيمان .ولولا أن سنتة حجة على من سمعها ما قال (فليبلغ منكم الشاهد الغائب فرب من يبلغه أوعى له ممن سمعه ) .ولما أنها وحى من الله فقد حفظها الله كما حفظ كتابه لتفصيل محرمات لم ترد فى كتابه كتفصيل أحكام الرضاعة وبعض احكام المواريث وتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها .
---
إذن فقد خلقوا بوهمهم لأنفسهم وحى آخر ،وكفروا عمليا بقوله تعالى (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) ،ووقعوا فيما حذرهم منه ربنا سبحانه وتعالى ،بأن وصفوا وحيهم بانه مثيل لكتاب الله وقرآنه بقولهم (الا أنى أوتيت القرآن ومثله معه) .. وجعلوه فوق القرآن ،يُحل ما حرمه ، ويحرم ما أحله من تشريعات . وجعلوا من خلاله يوم الدين يوما لأمانيهم من شفاعات ووساطات وتدخلات فى حكم الملك العلى القدير (مالك يوم الدين ) سبحانه وتعالى ..
بل وتفرقت بهم السبل فى مثليته فأصبح لأهل السنة (مثل) خاص بهم ، ولأهل الشيعة (مثل ) خاص بهم ،ولأهل التصوف (مثل) وأوراد خاصة بهم . وبما أنهم هم المؤلفون الحقيقيون له فقد جعلوا لأنفسهم منه نصيبا مفروضا ،فأضافوا لمثله (أى لمثل الوحى ولمثل القرآن فى حكمه ) كل ما جاء وما سيجىء من أقوالهم وأقوال من سيأتى بعدهم حتى يوم الدين .
فهم بذلك قد جعلوا لله أنداداً بكتبهم وأئمتهم وهم يعلمون . فكان حكم الله فيهم بأن قال عنهم .
َجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30) إبراهيم
وقوله جل جلاله ..
َمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ(93) الأنعام
ومن هنا كانت النقطة الفاصلة فى الإيمان بالله واليوم الآخر كما قلنا فى البداية ،
هى ،هل تؤمن بأن (القرآن) لا مثيل له ،أم أن ُكتبهم وأقوالهم تماثله ؟؟
فالمسلم الحقيقى الذى يؤمن بالله حق الإيمان يقول صدق ربنا فيما قال ،ولا مثيل لكتابه كما لا مثيل له سبحانه ...
أما الذىن قالوا آمنا بالله واليوم الآخر بأفواههم وما هم بمؤمنين ،فيقولون لا لا ،،،،،بل هناك أمثلة له ونظائر كثيرة ممتدة وستمتد عبر العصور بدءا بأقوال نسبوها للنبى زورا وبهتاناً وستصل وتمتزج بأقوال أحفادهم حتى تقوم الساعة... فأولئك من يجعلون لله أنداداً وهم يعلمون ...
وبناءا عليه فإن كل من يقول بذلك الوحى الشيطانى الباطل ويؤمن به من العامة والخاصة ومن أى من المؤسسات العلمية والتعليمية بدءا من الأزهر ونهاية بأصغر منبر فى اصغر زاوية فى اصغر كفر أو نجع فى بلاد المسلمين أو غيرها فقد وقع فى التكذيب بآيات الله جل جلاله فى قوله تعالى (إقُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِير) . وقوله تعالى .( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ). وخالف أمر الله له فى قوله تعالى (فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)...
وهنا نقول لأنفسنا وللناس عودوا إلى كتاب الله وحده ، وللتصديق بما جاء فيه ،وأعلموا انه لا كتاب مع كتاب الله ،ومستحيل على البشر ،وأولهم (الرسول الكريم) أن يأتوا بمثل هذا القرآن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، وتذكروا قول الله (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ)..قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ،الا وهو يوم القرآن ،يوم الدين .وقبل فوات الأوان ،وما زال أمامكم الخيار والإختيار بين هل تريدون أن تكونوا ممن قالوا (آمنا به كل من عند ربنا) .وكفروا بالروايات والأحاديث ؟؟؟ أم ممن جعلوا لله أندادا وهم يعلمون ..وآمنوا بخرافاتهم وقولهم (الا أنى أوتيت القرآن ومثله معه) ؟؟؟
وهل تريدون أن تؤمنوا بالله وتكذبوا إبن ماجة والبيهقى وابو داود والترمذى ؟؟؟ أم تريدون ان تؤمنوا بهم وتكذبوا الله ؟؟؟
-وهل مازالت رواية (الا أنى أوتيت القرآن ومثله معه) صحيحة بالرغم من تناقضها مع كتاب الله ؟؟
اللهم بلغت اللهم فأشهد
(فستذكرون ما اقول لكم وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد)