رسالة الى الأحبة ( 26 )

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٨ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

أحبتى

  كل عام وانتم بخير

اسمحوا لى بعرض كشف حساب معلن عن المركز العالمى للقرآن الكريم ، بعد أربع سنوات من إعتماده رسميا فى الولايات المتحدة الأمريكية منظمة خيرية غير هادفة للريح مما يجعل جميع التربعات قابلة للخصم من الضرائب.

وهنا أضع هذه الحقائق :

أولا :

يقوم المركز بالانفاق على موقع (اهل القرآن ) وأعمال خيرية أخرى فى حدود إمكاناته الضئيلة ، ومع أن معظم الأعdil;لأعمال التى يحتاج اليها الموقع تتم تطوعيا إلا إن الموقع يحتاج الى تكلفة مالية مرهقة بالنسبة لامكانات المركز ، كما أن تعرض الموقع ثلاث مرات للتدمير ضاعف المشكلة ، ويزيد فى الأزمة ذلك الحصار الذى يتعرض له المركز والموقع ، مما أدى الى توقف مشروعات كثيرة كان يأمل المركز والموقع تطويرها .

ثانيا :

 لم تصل التبرعات الآتية للمركز الى الحد الأدنى الذى يجعل المركز مؤهلا للمحاسبة أمام الأجهزة الأمريكية المختصة ،  والرصيد الحالى للمركز فى البنك فى شهر اكتوبر 2010 هو 6 ألاف و 268 دولارا و 52 سنتا.

وقد وصل مؤخرا تبرع لم تتم إضافته للرصيد بعد ، وقدره 200 دولار ، وكالعادة نحتفظ باسم المتبرع الكريم فى سجلات المركز داعين له ولكل من يتبرع بالجزاء الحسن فى الدنيا والآخرة. ولأن هؤلاء نوعية خاصة من المؤمنين ، فهم لا ينتظرون منا رسالة شكر ، لأنهم يبتغون وجه الله وحده أملا فى رضاه جل وعلا .

وحتى الآن ( الاثنين نوفمبر 8 / 2010 ) لم يصل للمركز أى تبرع على الاطلاق من أى جهة حكومية أمريكية ، وكل المشروعات التى قدمها المركز للحصول على تمويل تم رفضها وتجاهلها، هذا بالرغم من البليونات المرصودة لتمويل المراكز البحثية وبالرغم من الكفاءة المعترف بها للمركز فى مجال تخصصه ، وبالرغم من الحاجة الملحّة و الشديدة لمشروعات المركز . ومن عجب أن التبرعات ( الخليجية ) والأمريكية تنهال على مراكز بحثية ودعوية تحمل اسم الاسلام ولا تدرى عنه شيئا وتكتب جهلا فاضحا ، ولكنها تتمتع بأفخر المكاتب فى أفخر شوارع واشنطون ، وتتسع مكاتبها الوثيرة للكثير من العاملين و ( الباحثين ؟!! ) وتعقد مؤتمرات وتقيم ندوات تتقيأ جهلا بالاسلام وخلطا بين الاسلام والوهابية والاسلام والمسلمين .وكلما حضرت مؤتمرا منها وقمت بواجب التصحيح يزداد العداء لنا ولمركزنا حتى صرت أعتقد أن رواج هذه المراكز العبثية وازدهار تجارتها باسم الاسلام وتشويهها له يعتمد أساسا على حصارنا طالما لا يستطيعون إخماد صوتنا .

ومع ذلك ، فإن الحمد لله جل وعلا وحده أن صوتنا يزداد انتشارا ، ويصل بصيت المركز العالمى للقرآن الكريم الى الآفاق داخل وخارج أمريكا ، برغم أنه ـ حتى هذه اللحظة لا يوجد للمركز مقر سوى ركن فى بيتى ، ولا يوجد فيه عامل واحد متفرغ ،ولا يوجد له تليفون خاص .

وهنا أذكر بكل الامتنان جهود أعمدة أهل القرآن التطوعية والتى لولاها ما استمر الموقع فى صموده ، وعلى رأسهم أعضاء اللجنة المشرفة على الموقع ، ومنهم الأساتذة محمد صادق ومحمد دندن وابراهيم دادى وزهير قوطوش وعثمان محمد على و الأمير منصور . وأدعو الله جل وعلا ان يثيبهم من فضله فى الدنيا والآخرة .

ثالثا :

لذا أطرح الأمر عليكم بكل شفافية ، فالأمر هنا ليس يخصنى وحدى ، بل يخص كل من يهتم باعلاء الاسلام وتبرئته مما يحمله من أوزار ( المسلمين).

 خلال أربع سنوات ( 2006 : 2007 ) تحمل الموقع اعتداءات من الهاكرز ، وتحمل بعض أهل القرآن فى مصر موجتين من الاعتقال أضافت عبئا على المركز والموقع ، كما أن ضعف الامكانات البشرية والمالية حالت دون تطوير الموقع وأجهضت بعض مشروعاته ، وأبطأت من حركته . وأصارحكم القول بأن جهدى الشخصى وجهد أبنائى وجهد لجنة الاشراف على الموقع لم تعد تكفى ، وأن الأمر يستوجب مشاركتكم . ولقد كنت أشعر بالحرج من طلب التبرعات والمساهمة ، ولكن أدّت المعاناة التى نتعرض لها باستمار الى توقف هذا الشعور بالحرج ، فالله جل وعلا لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وأرجو أن أكون قد بلغت غاية وسعى وطاقتى ، وقد اتضح أن الأمر يتخطى امكاناتى وامكانات القائمين على الموقع ، وفى نهاية الأمر فهو دين الله جل وعلا ، ومطلوب من كل من يؤمن بالله جل وعلا واليوم الآخر أن يقدم لنفسه ما ينفعه يوم الحساب من قبل ان يأتيه الموت فيتمنى أن تتاح له فرصة ليتصدق ويكون من الصالحين .

هى دعوة صريحة للتبرع للمركز أوجهها لكل مؤمن قادر على التبرع ، وبهذه الدعوة أكون قد أرحت ضميرى وانتقلت المسئولية الى غيرى .

 وبالتحديد فان الموقع يحتاج الى :

 1 ـ أن يكون له سيرفر خاص به ، مع ما يستلزمه السيرفير من امكانات مالية و بشرية ، وهنا أريد من الأمير منصور أن يكتب تعليقا يوضح فيه التكلفة المطلوبة للسيرفير وتشغيله فى عدة سنوات مثلا ، بما يضمن استقلال الموقع وسرعة حركته وتأمينه من اعتداءات الهاكرز الذين يصدون عن سبيل الله ويتخذونها عوجا .

2 ـ تطوير باب الفيديو ليكون مثل قناة تليفزيونية ، لعرض حلقات مصورة تخص الموقع وتخدم رسالته .

3 ـ كما أن المركز يحتاج الى عقد مؤتمر مفتوح لأهل القرآن وأصدقائهم، نتفق على مكانه وموعده ، لنلتقى ببعضنا ـ بعد كل هذه السنوات من المعرفة عبر الانترنت فقط . من المتصور أن يستمر لقاء التعارف هذا عدة أيام ، وعلى من يرغب فى الحضورأن يتكفل من يأتى بنفقات سفره ، ويقوم المركز العالمى بتحمل نفقات الاقامة فى الفندق من خلال حساب مفتوح للتبرعات لعقد هذا المؤتمر .

أعتقد أنه قد آن الأوان لنرى بعضنا ، فالعمر يمضى والخطوات تسرع بنا نحو القبر .

 أحبتى

أنتظر تعليقاتكم . وكل عام وانتم بخير  

اجمالي القراءات 14085