أكد الدكتور علي عبد الرحمن رئيس جامعة القاهرة أنه لا صحة مطلقاً لما أشيع عن وجود أجهزة تنصت قامت إدارة الجامعة بتركيبها داخل قاعات المحاضرات لمراقبة أنشطة الطلاب معتبراً أن ما نُشر هو من قبيل أساليب جماعة الإخوان لإرهاب إدارة الجامعة وغض الطرف عن أفعالهم داخل الحرم الجامعي.
وأضاف عبد الرحمن في تصريحاته لموقع مصراوي أن جماعة الإخوان تحاول إذاعة أنباء مضللة عن وجود أجهزة تنصت قامت إدارة الجامعة بوضعها لمراقبة الطلاب والحد من مزاولة أنشطتهم وهو كلام عار تماما من الصحة حيث أن الجامعة تعتبر طلابها أبنائها يمارسون حريتهم السياسية بعيداً عن الإرهاب المزعوم الذي تدعيه الجماعة.
وأعرب رئيس جامعة القاهرة عن رفضه التام لأي تمويل خارجي أو الانتماءات السياسية والحزبية للأنشطة التي تحتمي ورائها هذه الجهات المتطرفة دينياً وحزبياً لاختراق الحرم الجامعي من خلال الانتخابات الطلابية للاتحادات بالكليات ، موضحاً أن جامعة القاهرة تنظر للاتحاد علي أنه مجموعة من الطلاب المنتخبين من قبل زملائهم لإتاحة مناخ أفضل لممارسة الأنشطة وليس لتوليد أو خلق مجال للتناحر بين مجموعات أو أسر طلابية داخل أسوار الجامعة.
وقال الدكتور علي عبد الرحمن أن أنشطة الاتحادات لا تتم إلا بموافقة الإدارة الجامعية التي تصنع قواعد واضحة لممارسة هذه الأنشطة من خلال الأسر الشرعية بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من الطلاب بعيداً عن الانتماءات الدينية أو الحزبية وذلك من خلال الأهداف التي تضعها الأسر المختلفة كل سحب رؤيتها واتجاهاتها ورسالتها داخل الشرعية.
ورفض رئيس جامعة القاهرة تقسيم الأسر بين فقراء وأغنياء موضحاً أنه لابد أن تعبر الأسر عن المجمع الطلابي بكل فئاته سواء مسلم ومسيحي وغني وفقير وطالب وطالبة دون تفرقة بينهم شاملة كل الفرق الدراسية ولا تقتصر علي فرقة واحدة.
وفي لفتة إنسانية رفض رئيس جامعة القاهرة الإدلاء باسم الطالب الذي تم القبض عليه أمام الجامعة محاولاً إدخال كتب لتوزيعها مجاناً علي الطلاب ممولة من الخارج لتدمير أفكار الشباب الجامعي مشيراً إلي أن الجامعة لن تتخلي عن الطالب أمام النيابة لمساعدته وإظهار الحقيقة وما وراءها موضحاً أنه لن يضار بمستقبله تعسفياً من قبل الجامعة خوفاً علي مستقبله لأنه ابن من أبنائها.