بعد إقامة المحامى نبيه الوحش 1000 قضية
موقع كندى: الحكومة المصرية متواطئة فى قضايا الحسبة
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009 - 19:02
كتبت ريم عبد الحميد
رصد موقع "IPS" الإخبارى ازدياد دعاوى الحسبة فى مصر فى الآونة الأخيرة، وقال فى تقرير أعده كام ماكجراث أمس الاثنين إن بعض هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الأخلاق العامة قاموا برفع دعاوى حسبة ضد هؤلاء الذين يرون أن أفكارهم غير أخلاقية أو خارجة عن الدين.
ونقل الموقع عن جمال عيد المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قلقه من الارتفاع الكبير فى قضايا الحسبة فى مصر خلال السنوات الأخيرة. ويعرف التقرير الحسبة بأنها "الدعوى القضائية التى يرفعها شخص ما يتطوع للدفاع عن المجتمع ضد أى شخص يعتبر أن كلماته مسيئة إلى الإسلام. ومن ثم فإن الحسبة التى عرفتها مصر فى القرن الثامن "تمنح المسلم الحق القانونى فى محاسبة مواطنيه بل والدولة نفسها ما لم تتمسك بحكم الدين".
وأوضح التقرير أن الدستور المصرى يسمح بقضايا الحسبة من الناحية الظاهرية لتشجيع المشاركة المدنية فى الصالح العام، إلا أن الجماعات الحقوقية تقول إنه خلال العقود الأخيرة سمحت الحكومة بإساءة استخدام قانون الحسبة لإسترضاء الجماعات المحافظة ولفرض ضغوط على معارضى النظام.
ويشير عيد إلى أن 95% من الحالات التى تصل إلى المحكمة هى ضد الكتاب والفنانين والصحفيين الذين ينتقدون الحكومة، والنتيجة هى أن يسود جو من الخوف يخشى فيه الناس من التعبير عن أفكارهم وآرائهم. ومن أشهر الشخصيات التى رفعت ضدهم قضايا الحسبة الكاتب سيد القمنى ورجل الأعمال نجيب ساويرس والكاتبة نوال السعداوى.
وتنقل الصحيفة رأى نوال السعداوى فى هذه القضايا، وتقول إن بعض المحامين المتوسطين فى المستوى، يستغلون تزايد الأصولية الإسلامية وضعف الحكومة فى وجه جماعة الإخوان المسلمين القوية. وترى السعداوى أن المشكلة هى تواطؤ الحكومة فى إتخاذ إجراءات قانونية ضد أشد منتقديها.
وتشير التقرير إلى أنه لا يوجد أرقام رسمية عن عدد دعاوى الحسبة كل عام، لكن جماعات حقوق الإنسان واثقة من أن العدد يتزايد. فالمحامى نبيه الوحش رفع أكثر من ألف قضية حسبة على مدار العقد الماضى.