حقوق زوجتى السابقة

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : قمت بتطليق زوجتي الحامل، (بعد استحالة بقائها معي) فخرجت من منزلها دون إجبارها على ذلك مع العلم أنها العادة المعروفة و المتبعة وهي مغادرة المطلقة بيت زوجها بمجرد افتراقهما. حدث هذا في وقت كنا نتلو القرآن دون تدبر. مضى على هذا عدة سنوات تزوجت خلالها بامرأة أخرى ورزقنا بأولاد، وهي مازالت أرملة. فالرجاء منكم يا دكتور وعلى ضوء الآيات الكربمات التالية تنويري بما فتح الله عليكم من علم، حول كيفية التوبة والرجوع إلى الله تعالى حتى لا أعتبر ظالما لنفسي وما هو الإصرار في هذه الحالة. علما بأنني قمت بتأدية كل ما علي من واجبات نحوها و سامحتني. َيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً (1) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق : 4] وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً [النساء : 110] وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135] والسلام عليكم.
آحمد صبحي منصور
 
بارك الله جل وعلا فيك ، وغفر لنا ولك .
من الممكن أن تحسب حقها بنفسك .
حقها الشرعى هو البقاء فى بيتها ـ الذى هو بيت الزوجية ـ على نفقتك الى أن تنجب .
وبعد قرار الانفصال التام  عليك لها حق المطلقة فى المتاع ، وذلك بالمعروف حقا على المتقين .
 بهذا تنتهى حقوقها عندك ولكن تبقى حقوق الرضيع ابنك ، فيكون عليك الوفاء بمصاريف الولادة والرضاعة لمدة عامين لمن أراد ان يتم الرضاعة. وبعدها مصاريف الولد كاملة الى ان يستقل بنفسه.
اجلس واحسبها بنفسك ، واخصم من الحساب ما سبق وأديته لها فى تلك الفترة ، فإن بقى لها مستحقات عندك فلا بد من الوفاء بها .مع أهمية ان تكون كريما معها ماليا ، وليس بالحساب الحرفى المدقق الحريص على المال ،بل الحريص على كسب  رضا أم ولدك .
وفى كل الأحوال يجب مراعاة التالى :
1 ـ أن تحصل على غفرانها لك لو كنت قد ظلمتها مقابل أن تسامحها ، ويظل الود بينكما لأن رابطة الابن المشترك بينكما تظل باقية .
2 ـ أن تجعلها فى أوائل قائمة من انت مسئول عنهم بعد اسرتك ومع والديك واخوتك .
بهذا يستريح ضميرك فقد نجوت من صفة الظلم وعقوبة الظالمين إن شاء رب العالمين.
خالص تقديرى
اجمالي القراءات 10827