فقراء وأثريا معدومين
فقراء وأثريا معدومين

رمضان عبد الرحمن في الأربعاء ٢٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

                        فقراء وأثريا معدومين

 

 لقد نهي الله سبحانه وتعالى الناس في القران الكريم عن النفاق في أي شيء وهل ما أقوم به من انتقاد للمستبدين والظالمين واستخدام عبارات قد تكون شديدة اللهجة ليشعر هؤلاء أنهم ظالمين في حق الشعوب فربما ينتبهوا وأكون بذلك قد قدمت لهم خدمة جليلة أفضل من النفاق فيستمر الظالم في ظلمة للناس ثم ما هو دور الكاتب أو المثقف إذا كنا نحسب على المثقفين أو من الكتاب ثم ما هو الهدف من الكتابة أو النقد غير أننا نحاول أن نصلح المجتمع  ونصلح عيوبه وما أفسده المفسدين في  الأرض   بسبب النفاق وعلى أثر ذلك تحول المجتمع إلي فقراء معدومين وأثريا أيضا معدومين ولكن  الأثرياء معدومين من الضمير الإنساني تجاه هؤلاء الفقراء بل أن هؤلاء الأثرياء هم من أكلوا حقوق هؤلاء الفقراء في المجتمعات والسؤال هنا كيف نطالب بحقوق المعدومين من الناس في المجتمع من معدوين الضمير أيضا في نفس المجتمع هل نقول إلي هؤلاء الذين أكلوا حقوق معظم المصريين في كل شيء هل نقول إلي هؤلاء الرجاء منكم هل نقول لو تكرمتم أصبح الناس تموت من الجوع والمرض وتنتحر بسبب الفقر وأنتم السبب وإذا كنتم تعتبرون هؤلاء الفقراء الذين أفقرتموهم يستحقون العطف منكم أعطفوا عليهم هل يصح هذا الأسلوب مع هؤلاء هل نقول لهؤلاء المجردين من الإنسانية والذين أفقروا مصر ومن عليها والذين يعتبرون المصريين وخاصة الفقراء عبارة عن عبيد وينظرون لهم بنظرة أستحقار وهل من يحتقر إنسان  سوف يفكر في حقه هذا أمر من المستحيل   حدوثه   ثم  أن  هؤلاء   الأثرياء  وخاصة الذين أصبحوا أثرياء من دم الفقراء   لولا وجود هؤلاء الفقراء في المجتمع الذين يخدمون في الجيش والذين يسهرون على حراسة ممتلكات الناس والذين يعملون في البناء وفي الزراعة وفي المصانع والمستشفيات وفي كل قطاعات الدولة المختلفة
لولا وجود هؤلاء المعدومين والذين ينتحروا من اجل البقاء أو من أجل أقل القليل لولا وجود هذه الشريحة المهضوم حقوقهم في المجتمع لمات الأثرياء جوعا

إن الخطر الأكبر على أي مجتمع هو إهمال الأغلبية والتقصير في حقوقهم المشروعة

وإذا لم يدرك الأثرياء وما يجب فعلة تجاه الفقراء في المجتمع يكونوا بذلك هم من يسعون إلي نهايتهم بأيدهم حيث من الممكن أن ينفذ صبر هؤلاء الفقراء بين عشية أو ضحاها وتعم الفوضى في  الدولة أي لا نستبعد   أن ينقلب السحر على الساحر في أي لحظة  فمن هنا نقول أحذروا يا أثرياء مصر قبل أن ينفذ صبر الفقراء وعندها يكون قد فات  الأوان

حيث لم يعد هناك صبر أكثر من ذلك وأن المجتمع على المحك وما هي إلا مسالة وقت أي تنتظر الناس أي فرصة وإذا حدث ذلك سوف تصبحوا معدومين على حق كما كنتم السبب في أن جعلتم معظم المصريين معدومين وسوف تتمنوا  يا معدومين  الضمير يامن جمعتم هذه الثروات من دم الغلابة والمساكين سوف تتمنوا أن تتركوا كل ما جمعتموه بالظلم من أجل سلامتكم ولا أحد في مصر لو وقع الطوفان يضمن لكم السلامة وسوف تخسروا كل شيء هذا إذا بقيتم على قيد الحياة ستكونوا من المحظوظين أو تصبحوا فقراء معدومين لو حدث ذلك والله قادر على كل شيء سوف تعلموا أنكم كنتم ظالمين في حقوق الآخرين من الناس حينئذ سوف تقولوا يا ليت استمعنا إلي من كانوا ينتقدونا بلهجة شديدة ولم نرد عليهم  ولكن سوف يكون الوقت قد مضي تذكروا هذه اللحظة قبل أن تصبح واقع وتصبحوا تحت الأقدام إذا استيقظ الفقراء المعدومين ذات يوم سوف تكون نهاية الأثرياء وخاصة معدومين الضمير الذين اكتسبوا المليارات من دم الشعب المصري وهم معروفين لدى كل مصري وأن شاء الله لن يفروا بما جمعوه  وأن نهايتهم اقتربت وتذكروا أن هذا النفوذ وهذه الثروة كانت مع غيركم قبل نهايتهم ولو لم ينتهوا ما وصلت إليكم وأنتم تعلمون ماذا حدث لهم فمنهم من قتل ومنهم  من هرب خارج مصر ومنهم من قضى ما تبقي له من عمر داخل مستشفي المجانين

 

 

 

 

اجمالي القراءات 9337