روح سورة الجمعة
صلاة الجمعة في القرآن

أحمد عبدالقادر في الجمعة ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

               سورة الجمعة من السورالقصيرة التي فهمت غلطا عبرالحقب حتى لا نقول حرف الكلام عن مواقعه، وفهمها مرتبط بقراءتها بتدبروتمعن لآياتها من الأول للآخر، فالله يبدأ بقدح اليهود وتمثيلهم بالحميرالتي تحمل أسفاردون الوعي بما فيها "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين"  سورة الجمعة آية 5


           أول ما يجب مبادرته للذهن ههنا هم أصحاب السبت منهم لعنوان السورة، ففي هذه السورة الله سينهانا عن فعل أتاه اليهود متعلق بيوم من أيام الأسبوع، وغيرمخفي أنهم خصصوا يوما للراحة في الأسبوع وخصصوه للعبادة شأنهم شأن النصارى، فما كان منهم إلا أنهم أصبحوا مؤمنين إلا بنسبة 1/7 ، حيث يستبيحوا الحرام في غير هذا اليوم وقصة أصحاب السبت معروفة ومذكورة بالقرآن:


 "يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا " سورة النساء  ية 47

  يقول تعالى: الجمعة آية9 و10
 
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون"
فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"
 
      هنا تخصيص يوم للمؤمنين لذكرخاص مكثف لعله تكريما ليوم نزول القرآن، مع التأكيد أنه ليس يوم راحة بل هو يوم عمل حتى لا نحذو حذو اليهود والنصارى ونفرق بين الدين والدنيا ونعتاد على العبادة فقط أيام الراحة فيضيع الدين وهو ما وقع بالضبط فكان المسلمون ولا يزالون في بعض البقاع يأخذون الجمعة عطلة رغم نهي الله عن ذلك في كتابه الحكيم وما تحويل بعضهم ليوم عطلتهم إلا تشبثا بمصالح اقتصادية وليس فهما للنص القرآني.

        في الخلاصة نستنتج أيضا أن الله لا يخص ظهر يوم الجمعة فقط بالإستجابة لنداء الصلاة وإنما المقصد من السورة هو حرمة الكسل بدعوى التعبد.

 
والله ولي التوفيق
اجمالي القراءات 44278