سلطات مطار القاهرة تمنع صحفيًا سويديًا من دخول البلاد بسبب دفاعه عن قضايا العمال المصريين

في الثلاثاء ٢٩ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بعد أسابيع من طردها صحفيًا أمريكيًا.. سلطات مطار القاهرة تمنع صحفيًا سويديًا من دخول البلاد بسبب دفاعه عن قضايا العمال المصريين

منعت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي، أمس، صحفيًا سويديًا متخصصًا في القضايا العمالية من دخول البلاد، وطالبت بترحيله إلى أي جهة أخرى يختارها.
وقالت مصادر بالمطار إن "بير ماج مس" كان قادمًا من العاصمة التشيكية براج، إلا أن ضابط بإدارة الجوازات أخبره بأن اسمه موضوع على قائمة الممنوعين من الدخول .
وأكدت المصادر أن السلطات المصرية أبلغت السفارة السويدية في القاهرة بأن الصحفي السويدي غير مرغوب في إقامته بمصر، موضحًة أنه مازال محتجزًا مع آخرين في مطار القاهرة .
وأضافت: "مس" الذي عمل مراسلاً في مصر لصحف ومواقع إخبارية سويدية لديه مدونة على الانترنت تهتم بالقضايا العمالية، وسبق إلقاء القبض عليه في إضرابات عمالية بمصر، مشيرًة إلى أنه تحدث بعدها عن تعرضه للتعذيب على أيدي رجال الأمن المصريين .
يُذكر أن سلطات مطار القاهرة رحلت في الخامس من سبتمبر الجاري، صحفيا أمريكيا متذرعة بأن اسمه مدرج على قائمة الشخصيات التي تمثل تهديدًا للأمن القومي المصري.
وكان ضباط الجوازات في مطار القاهرة قاموا بتوقيف ترافيس راندال، 27 عامًا، وهو من مدينة دينفر بولاية كولورادو الأمريكية، ويقيم بالقاهرة منذ عامين ونصف، عندما كان ينهى إجراءات دخوله البلاد .
كما قامت سلطات المطار باحتجاز الصحفي الأمريكي لمدة 12 ساعة وإخضاعه للاستجواب، قبل أن يتم ترحيله بصحبة أحد رجال الأمن على الرحلة المتجهة إلى لندن، وقال راندال إن ضباط الأمن رفضوا إخباره بأسباب اعتقاله وترحيله، واكتفوا بالقول إن اسمه ضمن قوائم الممنوعين من دخول مصر، مؤكدًا أنهم استولوا على هاتفه الجوال واللاب توب الخاص به طيلة فترة احتجازه، قبل أن يتسلمهما عند ترحيله.
وقالت تقارير صحفية إن راندال الذي يعمل محررًا بمجلة "لايف ستايل" الناطقة بالإنجليزية، كمستشار للشئون البيئية في مصر، تم اعتقاله لفترة وجيزة خلال شهر فبراير الماضي بعد مشاركته في مسيرة صغيرة تدعو الحكومتين المصرية والإسرائيلية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة.
يُذكر أن الصحفي الأمريكي تشارلز ليفينسون تم منعه من دخول مصر في فبراير 2004، وبررت السلطات المصرية وقتها ذلك بأن ليفينسون يمثل تهديدًا على الأمن القومي المصري، وبعدها بثلاث أسابيع أعلن السفير المصري لدى واشنطن بأن الأمر كان مجرد سوء تفاهم، وأنه سمح له بالدخول مرة أخرى .

اجمالي القراءات 4215