المقاومة الإيرانية كانت قد كشفت في عام 2005 الموقع النووي للنظام الإيراني في «قم»

في الإثنين ٢٨ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

المقاومة الإيرانية كانت قد كشفت في عام 2005 الموقع النووي للنظام الإيراني في «قم»
 ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتنعت عن متابعة الموضوع وتفتيش الموقع
 
إن كشف المقاومة الإيرانية عن موقعين نوويين سريين للنظام الإيراني في شرق طهران وإخفاء النظام منشآته النووية في مدينة «قم» والتي كشف عنها يوم أمس رؤساء كل من أميركا وفرنسا وبريطانيا يضاعفان ضرورة فرض عقوبات عاجلة وشاملة على هذا النظام ويجعلان أي تباطؤ ومماطلة في هذا الأمر يمهد الطريق أمام هذا النظام ليحصل على القنبلة الذرية.
الواقع أن المقاومة الإيرانية هي التي كشفت لأول مرة يوم 20 كانون الأول (ديسمبر) عام 2005 عن وجود منشآت للنظام الإيراني تحت الأرض بالقرب من مدينة «قم» (جنوبي العاصمة طهران).
ففي ذلك اليوم وخلال مؤتمر صحفي عقده في باريس كشف السيد محمد سيد المحدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية 4 مجمعات من الأنفاق والمنشآت تحت الأرض والتابعة للنظام الإيراني تخدم منشآت النظام النووية، قائلاً: «المجمع الاول من هذه المنشآت يقع أطراف مدينة قم بالقرب من بحيرة قم وهو يضم مجموعة من الانفاق والمباني تحت الارض وبدأ انشاء هذا المجمع في عام 2000».
وتم الكشف في هذا المؤتمر أن هذه الأنفاق وإضافة إلى إخفاء أجهزة النظام النووية ومختبراته وورشاته النووية تستخدم لإخفاء أجزاء من المشاريع النووية والصاروخية للنظام الايراني خاصة تلك المتعلقة بمراكزه للدراسات والقيادة النووية والصاروخية. وفي هذه الأنفاق التي تشمل أحيانًا عشرات الآلاف متر مربع من المنشآت ولإحباط عمليات أخذ العينات ومنع تسرب الإشعاعات النووية وأية آثار أخرى على سطح الأرض قد تم استخدام طبقة من الرصاص. ويتم بناء هذه الأنفاق والمنشآت تحت الأرض تحت إشراف وسيطرة مقر «خاتم الأنبياء» التابع لفيلق الحرس.
إن المقاومة الإيرانية أبلغ آنذاك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل تفاصيل موقع «قم» النووي مطالبًا بمتابعة الموضوع وتفتيش الموقع، ولكن ومن المؤسف لم تأبه الوكالة بذلك لسبب السياسة التي كان ينتهجها المدير العام للوكالة آنذاك، فيما لو تمت متابعة هذا الموضوع في حينه لاطلع العالم في وقت مبكر على عملية الإخفاء والتضليل هذه التي مارسها الملالي الإرهابيون الحاكمون في إيران.
هذا وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يوم الخميس 24 أيلول (سبتمبر) الجاري موقعين نوويين سريين آخرين للنظام الإيراني، حيث قال السيد مهدي أبريشمجي رئيس لجنة السلام في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «إن مصادر المقاومة الإيرانية تمكنت من الكشف عن مركزين نوويين للنظام الإيراني يعملان مباشرة في مجال الأبحاث حول منظومة التفجير وصنعها وهذا يمثل من أهم الأقسام الخاصة لمشروع إنتاج القنبلة الذرية.. ويتولى مسؤولية ذلك جهاز يسمى بـ ”مركز الأبحاث التقنية للتفجير والضرب” ومعروف بالفارسية اختصارًا بـ «متفاض».. ويرأس هذا الجهاز عميد الحرس جواد آل ياسين الذي يعمل تحت إشراف ومسؤولية المدعو ”محسن فخري زاده”.. أما المقر المركزي لهذا الجهاز فهو يقع في حي ”طهران بارس” (شرقي العاصمة الإيرانية طهران).. ويتم في هذا المقر اجراء عمليات محاكاة بالحواسب الآلية على الاختراق والتأثير ثم يتم نقل حصيلة هذه النشاطات الى موقع آخر للتطبيق عملياً ويتم كل ذلك باستخدام أقراص خاصة.. أما موقع صنع وتنفيذ مشاريع ”متفاض” فهو يقع في شرق طهران عند ضفاف نهر جاجرود قرب قرية سنجريان وفي طريق عسكري.. والموقع تحيط به جدران كونكريت عالية لمنع رصد ما يجري داخله وفيه أنفاق لانسيابية النشاطات سراً».
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
26 أيلول (سبتمبر) 2009
 
اجمالي القراءات 3419