بسم الله الرحمن الرحيم
فى مطلع التسعينيات ,1990 كنت فى حرب ضروس ضد الفقر المدقع والخصوم التقليديين ،خصومى هم فقط الصوفية والسنيون السلفيون والأزهريون وجميع مؤسساتهم الدينية والعلمية والتعليمية والدعوية فى مصر وخارجها، بالاضافة الى خصم وديع رقيق القلب و هو أجهزة الحكم القمعية فى مصر المحروسة التى تتابع انفاسى وتتلمظ لافتراسى.
كنت ـ ولا أزال ـ ضد تدين الجميع اناقشه بالقرآن . من الطبيعى أن يغلقوا كل أبواب الرزق فى وجهى وأن يحيلوا حياتى الى رعب مستمر ومستقر كنت أداريه خجلا من نفسى . ولكن المفكر المسالم اذا دخل السجن ـ وخصوصا السجون المصرية ـ ولو لبضع اسابيع فانها لا تخرج منه أبدا, يظل يحمل السجن فى داخله مهما طال به العمر , ويظل يتحسب له خصوصا أذا كان مثلى لا يملك شيئا من حطام الدنيا ولا يعرف ماذا يحل بصغاره اذا أرجعوه الى غياهب السجون . بل انه يعرف ماذا ينتظره من رفاق السجن ومعظمهم متطرفون وخصوم له فى الدين يرون جهادهم فى الاجهاز عليه لحظة العثور عليه كما أفتى الفقيه ـ المعتدل ـ شيخ الاخوان المسلمين " سيد سابق " فى كتابه الأشهر " فقه السنة " عن حكم الزنديق . وانا عندهم زنديق عريق . وخصومى من المتطرفين والحكوميين المفسدين المستبدين ـ مع الحرب الدائرة بينهم الا انهم اتفقوا على شىء واحد هو اضطهادى وملاحقتى .
وكانت فكرة ادخالى السجن للمرة الثالثة بأى ذريعة مقبولة تحقق املهم فى التخلص منى الى الأبد حيث سيضيع دمى بين قبائل المساجين . ولهذا السبب كانت العادة السيئة لأمن الدولة هى استدعائى كل حين لارهابى وترويعى خصوصا مع احتمال وارد اذا قرر ضابط أمن الدولة أن يمد استضافتى ليلة فى سجونهم غير الرسمية التى يحشرون فيها ضحاياهم حشرا ويعذبونهم وفق روتين يومى عادى.وأغلب الضحايا متطرفون يتوقون للانتقام والجهاد ووجودى معهم يحقق رغبة الجميع فى التخلص منى. وقد جربت هذه السجون الملاكى يومين فقط سنة 1988 ولكن الله تعالى سلم فلم يتعرف على أحد وقتها.
هذا الفقر المدقع المغلف بارهاب الدولة وارهاب المتطرفين لم يوقف أبدا انتاجى العلمى ولا اصرارى على استمرار الجهاد السلمى لاصلاح المسلمين بالاسلام. والدليل هو صدور هذا الكتاب سنة 1991 بعد قصة لم يحن بعد الكشف عن تفصيلاتها. وأغلب التفصيلات مع غيرى الذين تولوا طبع الكتاب ونشره. وبعض هذه التفصيلات كتبها الصحفى المصرى الهامى المليجى فى الأهرام العربى وقد كان وقتها قريبا من الأحداث.
ما أعرفه أن أحد المسلمين المستنيرين فى المانيا كتب الى" المركز العالمى لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر " فى ليبيا يقترح عليهم نشر مؤلفاتى ويعرفهم بمعاركى مع السنيين ومقالاتى الأسبوعية فى جريدة الأحرار . وقتها كان القذافى يرفع لواء انكار السنة وكان خصومى فى مصر يؤلفون مسبقا روايات عن علاقات بيننا . ولم يفكر أحدهم اذا كان هذا صحيحا فلماذا أعانى الفقر فى مصر ولماذا لا أشد الرحال الى احدى الجامعات الليبية أنعم فيها بما كان ينعم به بعض زملائى وتلامذتى.
لا يعرفون أن المفكر الحر يستحيل أن يكون أجيرا لدى أى حاكم مستبد . قد تلجأ سلطة مستبدة لنشر كتاب لى مضطرة أو تشجع نشره اذا كان ذلك يحقق مصلحة وقتية لها ولا يستطيع أذنابها من الفقهاء الاجتهاد فى تأليفه . حدث هذا فى بعض كتبى التى تثبت التناقض بين الاسلام والتطرف . مثلا احتفلت السلطة المصرية بكتابى "حد الردة" الذى كتبته فى أعقاب أغتيال صديقى الدكتور فرج فودة ، والذى يؤكد بأدلة قطعية أن عقوبة قتل المرتد تناقض الاسلام. فتم نشره مرات عديدة لأن الاتهام بالردة وجهته الجماعات الارهابية الى رموز السلطة المصرية ولاحقتهم بمحاولات الاغتيال ، لذا كان هجوم شيوخ الأزهر على هذا الكتاب معتدلا . بل أنهم سنة 2002 أفتوا أن المرتد لا يقتل ولكن يستتاب فقط.
نفس الحال مع الحكم القذافى فى ليبيا الذى رأى أن بعض كتبى قد تشد أزر العقيد المهووس بالثقافة والفكر والاعلام . وفى كل الأحوال فان هذا التلاقى الاستثنائى محكوم عليه مقدما بأن يكون جملة اعتراضية استثنائية فى العلاقة بين عقليتين متناقضتين : عقلية الأستبداد والأستعباد التى لا ترى فى الكاتب المثقف الا راقصا فى مواكبها, وعقلية المفكر الحر الذى يسمو بنفسه عن حطام الدنيا ومواكبها لأنه يقرأ التاريخ ويتعقله ويرى كيف يخلد القلم المناضل وينتصر دائما على سيف الطغيان , لا يمكن للعقليتين أن يتفقا حتى اثناء تلك الجملة الآعتراضية.
اتصل بى مسئول ليبى كبير واتفقنا على أؤلف لهم كتاب " القرآن وكفى مصدرا للتشريع". وفى اسبوعين بالضبط انتهيت من تأليفه واعطيته لهم . يقول الصحفى الهامى المليجى الذى تابع الموضوع معى بحكم صلاته بالقيادة الليبية وقتها ان القذافى قرأ الكتاب وأعجبه ووافق على نشره على اساس تغيير العنوان الى " لماذا القرآن ؟ " وتغيير اسم المؤلف ليكون " د. عبد الله الخليفة". ووافقت طالما لن يغيروا شيئا فى صلب ما كتبت. وكان مقررا طبع الكتاب فى القاهرة ليوزع فى مصر أولا. وفزعت احدى المحجبات وكانت تعمل فى المطبعة حين قرأت صفحة من الكتاب فابلغت مباحث أمن الدولة. فتحفظوا على جميع نسخ الكتاب وارسلوا نسخة منه الى الأزهر{ الشريف جدا } فقرر مصادرته فى الحال اذ أدركوا كما قيل لى بعدها أننى المؤلف الحقيقى للكتاب. وفعلا حملت عربة نقل كل نسخ الكتاب لتلقيه الى اولى الأمر الليبيين على الحدود. تم نشرنسخ الكتاب فى ليبيا ولكن قامت عليه حملة السنيين الليبييين أيضا. فوافق القذافى على مصادرته لأن موضة أو هوجة انكار السنة بهتت لديه واصبح مشغولا بلعبة اخرى. وانشغل الجميع عن بقية مستحقاتى المالية لديهم و ضاعت .
وهاهوالكتاب الآن بين يديك عزيزى القارىْ بعد 14 سنة من المصادرة يقدم لك حجة ناصعة لا يبقى معها عذر بالجهل. بعد قراءة هذا الكتاب ستتضح الحقائق وسيزول الجهل ويبقى اتخاذ القرار عن عمد وعن علم : اما بالتبرؤ من البخارى وغيره نصرة لله تعالى ورسوله الكريم،واما بنصرة البخارى وأئمة الحديث فى ظلمهم لله تعالى ورسوله الكريم. كل منا حر فيما يعتقد وسيكون مسئولا امام الله تعالى يوم القيامة عما اختاره لنفسه ، وسيلقى الجزاء بالخلود فى الجنة أو الخلود فى الجحيم. انها قضية خطيرة ومسئولية أخطر.
وكل عام وانتم بخير..
أحمد صبحى منصور .. يناير2005
مقدمة
ليس المقصد من هذا الكتاب اتهام القارئ، بل الحوار معه إيماناً من المؤلف بأن الفطرة الإسلامية لدى كل مسلم عاقل تنبض فى قلبه بالحق.. وإذا حدث وتراكمت على هذه الفطرة موروثات تخالف الحق فإن آيات القرآن العزيز كفيلة بتنقية هذه الفطرة لتعود إلى صفائها الأول الذى كانت عليه فى عصرالنبوة الذهبى الإسلامى.
ولذلك فالمؤلف يدعو القارئ ليتصفح معه كتاب الله ويتدبر آياته الكريمة طلباً للهداية له ولجميع المسلمين..
ومنهج المؤلف هو أن يدع الحقائق القرآنية تتحدث من خلال الموضوع الذى يعرض له. وكل ما يفعله المؤلف هو أن يختار عنواناً ينطق بمدلول الحقيقة القرآنية التى يتضمنها الكتاب ثم يستعين بالآيات يؤيد بعضها بعضاً.. وبعد هذا فالمؤلف يحتفظ فى قلبه بالحب لكل المسلمين الذين يجمعهم حب القرآن، وهو يدعو الله تعالى أن يهديه ويهدى كل أخوة الإسلام إلى ما يحبه تعالى ويرضاه..
والله تعالى هو المستعان..
القاهرة 1991
فى مطلع التسعينيات ,1990 كنت فى حرب ضروس ضد الفقر المدقع والخصوم التقليديين ،خصومى هم فقط الصوفية والسنيون السلفيون والأزهريون وجميع مؤسساتهم الدينية والعلمية والتعليمية والدعوية فى مصر وخارجها، بالاضافة الى خصم وديع رقيق القلب و هو أجهزة الحكم القمعية فى مصر المحروسة التى تتابع انفاسى وتتلمظ لافتراسى.
كنت ـ ولا أزال ـ ضد تدين الجميع اناقشه بالقرآن . من الطبيعى أن يغلقوا كل أبواب الرزق فى وجهى وأن يحيلوا حياتى الى رعب مستمر ومستقر كنت أداريه خجلا من نفسى . ولكن المفكر المسالم اذا دخل السجن ـ وخصوصا السجون المصرية ـ ولو لبضع اسابيع فانها لا تخرج منه أبدا, يظل يحمل السجن فى داخله مهما طال به العمر , ويظل يتحسب له خصوصا أذا كان مثلى لا يملك شيئا من حطام الدنيا ولا يعرف ماذا يحل بصغاره اذا أرجعوه الى غياهب السجون . بل انه يعرف ماذا ينتظره من رفاق السجن ومعظمهم متطرفون وخصوم له فى الدين يرون جهادهم فى الاجهاز عليه لحظة العثور عليه كما أفتى الفقيه ـ المعتدل ـ شيخ الاخوان المسلمين " سيد سابق " فى كتابه الأشهر " فقه السنة " عن حكم الزنديق . وانا عندهم زنديق عريق . وخصومى من المتطرفين والحكوميين المفسدين المستبدين ـ مع الحرب الدائرة بينهم الا انهم اتفقوا على شىء واحد هو اضطهادى وملاحقتى .
وكانت فكرة ادخالى السجن للمرة الثالثة بأى ذريعة مقبولة تحقق املهم فى التخلص منى الى الأبد حيث سيضيع دمى بين قبائل المساجين . ولهذا السبب كانت العادة السيئة لأمن الدولة هى استدعائى كل حين لارهابى وترويعى خصوصا مع احتمال وارد اذا قرر ضابط أمن الدولة أن يمد استضافتى ليلة فى سجونهم غير الرسمية التى يحشرون فيها ضحاياهم حشرا ويعذبونهم وفق روتين يومى عادى.وأغلب الضحايا متطرفون يتوقون للانتقام والجهاد ووجودى معهم يحقق رغبة الجميع فى التخلص منى. وقد جربت هذه السجون الملاكى يومين فقط سنة 1988 ولكن الله تعالى سلم فلم يتعرف على أحد وقتها.
هذا الفقر المدقع المغلف بارهاب الدولة وارهاب المتطرفين لم يوقف أبدا انتاجى العلمى ولا اصرارى على استمرار الجهاد السلمى لاصلاح المسلمين بالاسلام. والدليل هو صدور هذا الكتاب سنة 1991 بعد قصة لم يحن بعد الكشف عن تفصيلاتها. وأغلب التفصيلات مع غيرى الذين تولوا طبع الكتاب ونشره. وبعض هذه التفصيلات كتبها الصحفى المصرى الهامى المليجى فى الأهرام العربى وقد كان وقتها قريبا من الأحداث.
ما أعرفه أن أحد المسلمين المستنيرين فى المانيا كتب الى" المركز العالمى لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر " فى ليبيا يقترح عليهم نشر مؤلفاتى ويعرفهم بمعاركى مع السنيين ومقالاتى الأسبوعية فى جريدة الأحرار . وقتها كان القذافى يرفع لواء انكار السنة وكان خصومى فى مصر يؤلفون مسبقا روايات عن علاقات بيننا . ولم يفكر أحدهم اذا كان هذا صحيحا فلماذا أعانى الفقر فى مصر ولماذا لا أشد الرحال الى احدى الجامعات الليبية أنعم فيها بما كان ينعم به بعض زملائى وتلامذتى.
لا يعرفون أن المفكر الحر يستحيل أن يكون أجيرا لدى أى حاكم مستبد . قد تلجأ سلطة مستبدة لنشر كتاب لى مضطرة أو تشجع نشره اذا كان ذلك يحقق مصلحة وقتية لها ولا يستطيع أذنابها من الفقهاء الاجتهاد فى تأليفه . حدث هذا فى بعض كتبى التى تثبت التناقض بين الاسلام والتطرف . مثلا احتفلت السلطة المصرية بكتابى "حد الردة" الذى كتبته فى أعقاب أغتيال صديقى الدكتور فرج فودة ، والذى يؤكد بأدلة قطعية أن عقوبة قتل المرتد تناقض الاسلام. فتم نشره مرات عديدة لأن الاتهام بالردة وجهته الجماعات الارهابية الى رموز السلطة المصرية ولاحقتهم بمحاولات الاغتيال ، لذا كان هجوم شيوخ الأزهر على هذا الكتاب معتدلا . بل أنهم سنة 2002 أفتوا أن المرتد لا يقتل ولكن يستتاب فقط.
نفس الحال مع الحكم القذافى فى ليبيا الذى رأى أن بعض كتبى قد تشد أزر العقيد المهووس بالثقافة والفكر والاعلام . وفى كل الأحوال فان هذا التلاقى الاستثنائى محكوم عليه مقدما بأن يكون جملة اعتراضية استثنائية فى العلاقة بين عقليتين متناقضتين : عقلية الأستبداد والأستعباد التى لا ترى فى الكاتب المثقف الا راقصا فى مواكبها, وعقلية المفكر الحر الذى يسمو بنفسه عن حطام الدنيا ومواكبها لأنه يقرأ التاريخ ويتعقله ويرى كيف يخلد القلم المناضل وينتصر دائما على سيف الطغيان , لا يمكن للعقليتين أن يتفقا حتى اثناء تلك الجملة الآعتراضية.
اتصل بى مسئول ليبى كبير واتفقنا على أؤلف لهم كتاب " القرآن وكفى مصدرا للتشريع". وفى اسبوعين بالضبط انتهيت من تأليفه واعطيته لهم . يقول الصحفى الهامى المليجى الذى تابع الموضوع معى بحكم صلاته بالقيادة الليبية وقتها ان القذافى قرأ الكتاب وأعجبه ووافق على نشره على اساس تغيير العنوان الى " لماذا القرآن ؟ " وتغيير اسم المؤلف ليكون " د. عبد الله الخليفة". ووافقت طالما لن يغيروا شيئا فى صلب ما كتبت. وكان مقررا طبع الكتاب فى القاهرة ليوزع فى مصر أولا. وفزعت احدى المحجبات وكانت تعمل فى المطبعة حين قرأت صفحة من الكتاب فابلغت مباحث أمن الدولة. فتحفظوا على جميع نسخ الكتاب وارسلوا نسخة منه الى الأزهر{ الشريف جدا } فقرر مصادرته فى الحال اذ أدركوا كما قيل لى بعدها أننى المؤلف الحقيقى للكتاب. وفعلا حملت عربة نقل كل نسخ الكتاب لتلقيه الى اولى الأمر الليبيين على الحدود. تم نشرنسخ الكتاب فى ليبيا ولكن قامت عليه حملة السنيين الليبييين أيضا. فوافق القذافى على مصادرته لأن موضة أو هوجة انكار السنة بهتت لديه واصبح مشغولا بلعبة اخرى. وانشغل الجميع عن بقية مستحقاتى المالية لديهم و ضاعت .
وهاهوالكتاب الآن بين يديك عزيزى القارىْ بعد 14 سنة من المصادرة يقدم لك حجة ناصعة لا يبقى معها عذر بالجهل. بعد قراءة هذا الكتاب ستتضح الحقائق وسيزول الجهل ويبقى اتخاذ القرار عن عمد وعن علم : اما بالتبرؤ من البخارى وغيره نصرة لله تعالى ورسوله الكريم،واما بنصرة البخارى وأئمة الحديث فى ظلمهم لله تعالى ورسوله الكريم. كل منا حر فيما يعتقد وسيكون مسئولا امام الله تعالى يوم القيامة عما اختاره لنفسه ، وسيلقى الجزاء بالخلود فى الجنة أو الخلود فى الجحيم. انها قضية خطيرة ومسئولية أخطر.
وكل عام وانتم بخير..
أحمد صبحى منصور .. يناير2005
مقدمة
ليس المقصد من هذا الكتاب اتهام القارئ، بل الحوار معه إيماناً من المؤلف بأن الفطرة الإسلامية لدى كل مسلم عاقل تنبض فى قلبه بالحق.. وإذا حدث وتراكمت على هذه الفطرة موروثات تخالف الحق فإن آيات القرآن العزيز كفيلة بتنقية هذه الفطرة لتعود إلى صفائها الأول الذى كانت عليه فى عصرالنبوة الذهبى الإسلامى.
ولذلك فالمؤلف يدعو القارئ ليتصفح معه كتاب الله ويتدبر آياته الكريمة طلباً للهداية له ولجميع المسلمين..
ومنهج المؤلف هو أن يدع الحقائق القرآنية تتحدث من خلال الموضوع الذى يعرض له. وكل ما يفعله المؤلف هو أن يختار عنواناً ينطق بمدلول الحقيقة القرآنية التى يتضمنها الكتاب ثم يستعين بالآيات يؤيد بعضها بعضاً.. وبعد هذا فالمؤلف يحتفظ فى قلبه بالحب لكل المسلمين الذين يجمعهم حب القرآن، وهو يدعو الله تعالى أن يهديه ويهدى كل أخوة الإسلام إلى ما يحبه تعالى ويرضاه..
والله تعالى هو المستعان..
القاهرة 1991