الخمر من تانى !!!

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢٩ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اسمح لي بالرد على ما تفضلت به .. حيث ان كلمة " طاعم " و " يطعمه " .. في اللغة العربية تفيد كل ما يذاق بالفم , اي تشمل المشرب و المأكل .. من معجم الصحاح : ما يؤديه الذَوق من لسان العرب : أَكَلَ أَو ذاقَ ... و لو فرضنا جدلا ان كلمتي " طاعم " و " يطعمه " .. تعني ما يؤكل لا ما يشرب فان هذا معارض لتكملة الآية .. حيث يذكر " دما مسفوحا " فالدم سائل .. و الدم في اللغة : دَميَ الشيء يَدْمَى ودُمِيَّا فهو دَمٍ و الأفعال " دمى و يدمي " كلها تفيد التدفق , و الذي لا ينطبق الا على السائل من الدم و الذي يؤكد و يثبت هذا الكلام , كلمة " مسفوحا " .. و المسفوح في اللغة هو "المصبوب " فهل المصبوب هو السائل أم الصلب ؟ بالطبع هو السائل .. و بالتالي فان المحرمات الثلاثة : مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِير اثنان منهم مأكول , وواحد مشروب فكيف نخرج من مأزق أن الآية تفيد المأكول فقط ؟؟ هذا طبعا في حال انا فرضنا جدلا ان المأكول تعني ما يؤكل لا ما يشرب المخرج , هو انه في اللغة العربية , يوجد ما يسمى التغليب , كأن يقال , العمران .. و يقصد بهما أبو بكر و عمر أو يقال الختانان , و يقصد بهما ختان الذكر , لا الانثى لذا فان كلمتي " طاعم " و " و يطعمه " .. يقصد فيها المأكل و المشرب .. و ذكر الكلمتين انما للتغليب :::: و طالما تم اثبات ان المقصود في الآية هو الأطعمة و الأشربة فكيف نقول ان الخمر محرم ؟؟ هل عصى الرسول أمر الله ؟ ام ان آية الاجتناب , نحملها على الكراهة لا التحريم ؟ خصوصا مع وجود قرائن قد ذكرها الكثير من الأخوة في موقع أهل القرآن بحمل الآية على افادة الكراهة , او اشتراط التحريم عند اجتماعها مع الميسر , او تحريم علة و سبب ما يترتب على الخمر لا ذاته , أو غيرها من الأمور التي تصرفها من التحريم الى الكراهة ::::::::::::::::::::::::: بانتظار ردكم .. و شكرا
آحمد صبحي منصور
أخى العزيز
قلنا كثيرا أننا فى منهجنا فى فهم القرآن الكريم نتعرف على الكلمة القرآنية من خلال سياقها القرآنى المباشر وغير المباشر ، ونستبعد معاجم اللغة لأنها تمت كتابتها بعد القرآن الكريم بقرون ولأنها تعكس التطور المرحلى للغة العربية فى عصرها حيث تتبدل معانى الكلمات و يتم استحداث كلمات جديدة  ، بالاضافة الى تعقد وتشعب المصطلحات وتأثر القواميس و المعاجم بكل تلك التطورات.
كتبنا فى ذلك كثيرا ، فى تأكيدنا على فهم مصطلحات القرآن من داخل القرآن و ليس من التراث الفقهى أو الأدبى أو اللغوى .
 مع ملاحظة أن آيات التشريع فى القرآن الكريم بوجه عام وآيات التحريم بوجه خاص تأتى محددة وواضحة ومفهومة ولا لبس فيها .
أما من يريد التأويل والتبرير والتحايل فهو مجال مفتوح لا سقف له .
والله جل وعلا هو الهادى
وشكرا
اجمالي القراءات 12796