الحاوى للفتـــــاوى
جواز نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم،
أيها الأخوة والأخوات سلام اللـــه على الجميع..
مقدمة قبل الدخول فى الموضوع، الكل يعلم أن الموقع تعرَّض حتى الآن لثلاث محاولات تخريب وآخرها منذ أيام قليلة. هذه المرة طالت أيدى المجرمين الذين لا يرجون لقاء اللـــه سبحانه وتعالى، طالت ايديهم مقالات وأبحاث الte;اث الدكتور أحمد منصور. ولكن بفضل اللـــه سبحانه ومجهودات الأخوة الكتاب الذين قاموا بإعادة الأمور إلى مجاريها والحمد للــه السميع العليم.
لماذا موقع " أهل القرءآن " بالذات، مع العلم أن هناك على الإنترنت مواقع تتشابه افكارها مع أفكار موقعنا. فلماذا هذا التخريب وكل السباب والشتائم وتحيُن الفرَص لإلقاء التهم مثل التكفير والإفساد والخروج عن السنة والجماعة وما إلى ذلك من مسميات لم يأذن بها المولى عز وجل.
نحن نقرأ القرءآن الذى بين أيدينا وهو نفس القرءآن الذى أتى به الرسول الكريم عليه السلام والذى لدى هؤلاء الذين يتهمونا بالكفر والفسوق، هو نفسه القرءآن الكريم. فهنا سؤال يفرض نفسه، لماذا نحن كافرون وفاسقون ومرتدون بينما هم المؤمنون الصالحون الموحدون والذى تنتظرهم ملائكة الجنة فيقولوا لهم إدخلوا الجنة بغير حساب ومن كان لديه حبة من خردل من الإيمان فهو مع أهل الجنة. وسؤال آخر يخطر على البال، وطالما أن القرءآن هو نفسه الذى يتداول بين أيدينا فبأى حجة وسند إستند عليها هؤلاء العلماء والمشايخ الأفاضل فى تكفيرنا والحكم علينا بكل التهم الذى وجهت وستوجه فى المستقبل والتى وصلت إلى حد التكفير ثم القتل.
السطور التالية سوف توضح لنا ما هى الأسانيد والأدلة التى إعتمدوا عليها فى كل ذلك...ومن هذا يتضح لنا الطريق الذى يجب أن نسلكه فى إبطال هذه الأسانيد والحجج التى إعتمدوا عليها.
إليكم الفتوى بنصها الحرفى وأعتذر لطول الفتوى ولكن لابد من ذكرها بالكامل على قدر ما نحتاج للدراسة حتى نضع النقاط على الحروف ونتعرف على أسانيدهم والأدلة التى ذهبوا إليها.
فتوى الشيخ سليمان الخراشي في جواز نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم،
الجزء الأول من الفتوى:
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فقد دار بحث مع بعض الأخوة الأفاضل عن حكم التعامل مع العلمانيين والحداثيين والعصرانيين وغيرهم من أصحاب الفكر المنحرف والعقائد الباطلة. وهم إن كانوا في بلاد المسلمين ويقيمون معهم فهم مرتدون عن الإسلام ويتعامل معهم كما يتعامل مع المرتد وفق الشرع.والمرتد في اللغة : هو الراجع ، يقال : ارتد فهو مرتد : إذا رجع ، قال تعالى : { وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ } أي : لا ترجعوا . والمرتد في الاصطلاح : هو الذي يكفر بعد إسلامه طوعا بنطق أو اعتقاد أو شك أو فعل . والمرتد له حكم في الدنيا وحكم في الآخرة.أما حكمه في الدنيا ; فقد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وردت جملة أحاديث صحيحة عن عدد من الصحابة: عن ابن عباس وأبي موسى ومعاذ وعلي وعثمان وابن مسعود وعائشة وأنس وأبي هريرة ومعاوية بن حيدة.
وقد جاءت بصيغ مختلفة، مثل حديث ابن عباس:" من بدل دينه فاقتلوه"(رواه الجماعة إلا مسلمًا، ومثله عن أبي هريرة عند الطبراني بإسناد حسن، وعن معاوية بن حيدة بإسناد رجاله ثقات) .(أورد ذلك الهيثمي في مجمع الزوائد: 261/
وفي بعض صيغه عن عثمان: "..... رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسًا بغير نفس" (رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة، وقد صح هذا المعنى من رواية ابن عباس أيضًا وأبي هريرة وأنس)، قال العلامة ابن رجب: والقتل بكل واحدة من هذه الخصال متفق عليه بين المسلمين.(انظر: شرح الحديث الرابع عشر من "جامع العلوم والحكم" بتحقيق شعيب الأرناؤوط- طبع الرسالة). إنتهى الجزأ الأول....
من البداية أود أن انبه السادة القراء أنه ليس المقصود هنا الكتابة فى حكم المرتد لآنه تم نشر مقالات عن المرتد وحكمه فى موقعنا المبجل وخاصة بحث وافى وشافى بقلم الدكتور أحمد منصور وهو منشور فى الموقع وأيضا مقالات لبعض الكتاب الأفاضل، ولكن سنحاول فهم اسلوب هؤلاء وهؤلاء من خلال حججهم وأسانيدهم. ولنبدأ فى النظر إلى الجزأ الأول من هذه الفتوى فقرة فقرة ...
* فلننظر إلى عنوان الفتوى أولا: جواز نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم،
من البداية أود أن اضع أمام أعينكم قانون إلهى موجه مباشرة إلى الرسول محمد عليه السلام:
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ( 18 ) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۚ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)سورة الجاثية
جواز نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم، فمن الذى له الحق ان يجيز ذلك ولننظر إلى الألفاظ التى جاءت فى مقدمة الفتوى " نهب وإنتهاك "
ألفاظ لا تمت إلى الشريعة الإسلامية بشيئ وتخالف نصوص القرءآن وأخلاق من يتمسك بالقرءآن الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى عن الرسول محمد " وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)سورة القلم، فهل النهب والإنتهاك من الخلق العظيم أم أيها السادة الكرام هو إفتراء على الرسول وكتاب اللــه الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
* الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
هل هذه تزكية وتفضيل للرسول على باقى الأنبياء والرسل واللـــه يقول سبحانه عن الرسول ومن إتبعه:
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ " سورة البقرة 285
فلماذا تخالفون صريح القرءآن الكريم واللـــه يحذرنا وإياكم " وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) سورة النساء
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " سورة البقرة 136
بعد هذه الحجج والأدلة من كتاب اللــه السميع العليم هل يكون هناك أى رأى آخر أو أنكم لا تؤمنون بالكتاب كله، ويا أسفاه أنكم ما زلتم تقولون سيدنا محمد ووصلت بكم الجرأة أن تسيدوا أبى هريرة وغيره الكثير...إتعظوا يا أولى الألباب إن كان لديكم ألباب تصغى إلى كلام اللـــه سبحانه. وفى بداية الفتوى بعد الحمد للــه رب العالمين، بدؤا بالصلاة على النبى وحتى هذه المقولة لا غبار عليها ولكن لم يكتفوا بالنبى محمد فى صلاتهم بل أضافوا معه " وعلى آله وصحبه أجمعين " فما دخل آله وصحبه أجمعين فى الصلاة على النبى واللـــه يقول فى محكم آياته : " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " الأحزاب (56) فأين آله وصحبه أجمعين؟
* فقد دار بحث مع بعض الأخوة الأفاضل عن حكم التعامل مع العلمانيين والحداثيين والعصرانيين وغيرهم من أصحاب الفكر المنحرف والعقائد الباطلة. إنتهى...
سبحان اللـــه، العلمانيين والحداثيين والعصرانيين، كلهم أصحاب فكر منحرف وعقائدهم باطلة... من ينادى بالقرءان وكفى يكون منحرف وباطل عقيدته، أما إذا اشرك مع كتاب اللــه كتاب آخر فهو ليس بمنحرف وعقيدته ليست باطلة.
كيف ايها السادة الكرام توصلتم إلى هذا القرار الخطير الذى دائما ترددوه وتنشروه على أبناء الأمة المسلمة وخاصة عامة المسلمين الذين لا يقرأون ولا يتدبرون وأسلموا رقابهم لأمثالكم واللـــه المستعان. يقول سبحانه وتعالى:
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ" 44 الزخرف
أيها السادة الأفاضل المشايخ والعلماء الذين يفتون بمثل هذا تدبروا فى قول اللــه "وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ "
وفى موضع آخر يقول عز من قائل: " يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا " (12) مريم
وفى موضع ثالث: اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ " (3) الأعراف
هل يمكن أن نقول، حسب منطقكم الباطل أن الرسول عليه السلام ويحي عليه السلام وكل من إتبع كلام اللـــه يُعتبر فى نظركم منحرف وعقيدته باطلة؟ حاشا للـــه أن يكون ذلك.
وأذكركم ايها السادة الكرام أصحاب الفتاوى النكدية بقول اللـــه سبحانه:
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " الأنفال(2)
وفى المقابل: " وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۚ وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا " الإسراء (46)
* وهم إن كانوا في بلاد المسلمين ويقيمون معهم فهم مرتدون عن الإسلام ويتعامل معهم كما يتعامل مع المرتد وفق الشرع. إنتهى...
المقصود من هذه العبارة " العلمانيين والحداثيين والعصرانيين " وبالطبع كل من يخالفهم فى الرأى. نعم يا سادة إنهم مرتدون عن الإسلام وتريدون ان تتعاملوا معهم وفق الشرع. أى شرع يا سادة تتكلمون عنه، هل هو شرع ابو هريرة أو شرع إبن عباس أم شرع الخراشى. أى شرع حكمتم به أنهم مرتدون وعلى أى أساس كان القرار بتكفيرهم وخروجهم من الإسلام. ألم يقولوا " لا إله إلا اللـــه " وفى كتبكم تقولون من قال " لا إله إلا اللـــه " وفى قلبه ذرة من الإيمان دخل الجنة. فأى شريعة تريدون التحاكم إليها وأنتم تعصون ما قيل فى كتبكم ومن أقوالكم عن النبى عليه السلام فأنتم العصاة المخالفين لكلام النبى الذى تؤمنون به صباحا ومساءا وترددونه فى كل زمان ومكان. هل فى كتاب اللـــه الموجود بين أيديكم آية واحدة تشير إلى ما ذهبتم إليه؟ أرونى ماذا عندكم...
كلمة مرتد عن الدين ذكرت فى القرءآن الكريم مرتين، وضح اللــه سبحانه فيهما حكم اللـــه وشريعته:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " المائدة (54)
فى هذه الآية الكريمة وضح لنا سبحانه أن عقاب المرتد عن دينه هو " يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ" هذه هى شريعة اللـــه سبحانه الذى أوحى بها إلى رسوله وبالتبعية فقد أدى الرسول عليه السلام تبليغ هذه الشريعة. والموضع الثانى يقول عز من قائل:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " البقرة (217 )
فى الآية الثانية وضح لنا رب العزة شريعة تناسب الحال الذى تكلمت عنه الاية الكريمة وهو قتال الأعداء والهدف من القتال هو أن يردوكم عن دينكم فقرر سبحانه الشريعة فى هذا الموقف بان اللـــه حكم على هذا المرتد إن ظل على ذلك فيمت وهو كافر وتحبط أعماله فى الدنيا والآخرة وبذلك يكون من أصحاب النار. هذان حكمان فى مناسبتين مختلفتين وكل منهما له حُكمه. لم يرد حكم فى أىمنهما بان العقوبة هى القتل كما يزعمون. هذه هى شريعة اللــــه فما علينا إلا أن نقول سمعنا وأطعنا.
* والمرتد له حكم في الدنيا وحكم في الآخرة.. أما حكمه في الدنيا ; فقد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وردت جملة أحاديث صحيحة عن عدد من الصحابة: عن ابن عباس وأبي موسى ومعاذ وعلي وعثمان وابن مسعود وعائشة وأنس وأبي هريرة ومعاوية بن حيدة. وقد جاءت بصيغ مختلفة، مثل حديث ابن عباس:" من بدل دينه فاقتلوه".إنتهى.
من دراسة الايتين السابق ذكرهما، آية المائدة وآية البقرة، حدد اللـــه فيهما العقوبة المنتظرة للمرتد فى الحياة الدنيا عن دينه كالآتى:
من آية سورة المائدة والتى لا تتكلم عن القتال فكانت شريعة اللـــــه وأمره أن " يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " هذه فى الدنيا فكيف يأتوا هم بقانون يخالف شريعة اللـــه ويضعوها كحد لم يذكره اللـــه سبحانه ويجعلونه من الدين.
من سورة البقرة والتى تتكلم عن قتال الأعداء فكان حكم اللـــه فى هذه الحالة " حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا " أى ليس لها وزن يوم القيامة. هذا هو حكم اللـــه وشريعته وإذا ظل المرتد على حالته حتى يأتيه أمر اللـــه فيمت وهو كافر. وبالتبعية إن مات على هذه الحالة فمصيره النار.
كل حججهم وأدلتهم من أقوال عدد من الصحابة، فأعطوا الصاحبة حق التشريع ومخالفة شرع اللـــه الحنيف ولم يأتوا فى هذه الفتوى بحديث واحد من الرسول مباشرة، وحتى لو جاؤا بأى حديث عن الرسول يقول هذا الهراء فأقول لهم إنكم كاذبين وقد إفتريتم على الرسول كذبا فتبوؤا مقعدكم من النار وكما تقولون ينطبق عليكم.
ولكن أيها الأخوة والأخوات لى نظرة أخرى مختلفة فى تدبر هاتين الآيتين من المائدة والبقرة وعلى غرار ما يفترونه على اللـــه وعلى الرسول أقول:
فلننظر أولا فى الآيتين وما جاء فيهما من الألفاظ التى أحكم اللـــه بها آياته، " فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ " ، " حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا
لنفرض جدلا أن حكم المرتد هو القتل، وعلى ذلك كيف نفسر ما جاء فى آية المائدة حيث قال سبحانه " فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِر" وأنتم تقولون " يُقتل " والعبارة فى آية المائدة واضحة تماما، بمعنى أنه يُترك فى الحياة حتى يأتيه الموت فإن مات على هذه الحالة(مرتدا) فقرار اللــه فيه يعتبر مات كافرا وليس موته بيد أحد إلا اللـــه سبحانه.
ولنفرض أيضا انة حكم المرتد القتل، فكيف نفسر قول اللــه تعالى " حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا " إلا أن يكون ما ذهبتم إليه باطلا لأن اللــه سبحانه ينظر إلى أعماله فى الدنيا، فلا بد أن يكون هذا المرتد على قيد الحياة حتى يأتى يوم الحساب وهذه الأعمال تكون لا وزن لها يوم القيامة. فما ذهبتم إليه هو باطل وإفتراء على اللـــه سبحانه وتعالى.
* وفي بعض صيغه عن عثمان: "..... رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسًا بغير نفس" (رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة، وقد صح هذا المعنى من رواية ابن عباس أيضًا وأبي هريرة وأنس)، قال العلامة ابن رجب: والقتل بكل واحدة من هذه الخصال متفق عليه بين المسلمين. إنتهى...
رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسًا بغير نفس:قال العلامة ابن رجب: والقتل بكل واحدة من هذه الخصال متفق عليه بين المسلمين.
الغريب فى هذه المقولة ان المسلمين إتفقوا على صلاحية هذه الفتوى، وأعتقد نحن المسلمين الذى يقصدهم هذا العلامة بارك اللـــه فيه...ولننظر ماذا يقول رب العزة فى هذه الخصال الثلاثة:
رجل كفر بعد إسلامه:
" وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ ......" (18:29
" وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ ۚ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) لقمان
كيف تقولون بقتل الذى كفر واللـــه سبحانه يقول " نمتعهم " طبعا فى الحياة الدنيا... غريب أمركم...
أو زنى بعد إحصانه:
" الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " (24:2
أو قتل نفسًا بغير نفس:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَىٰ بِالْأُنْثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (2:178
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (5:32
الجزء الثانى من الفتوى:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم ; كفر إجماعا. وكذلك من جحد بعض الرسل أو بعض الكتب الإلهية ; فقد ارتد ; لأنه مكذب لله ، جاحد لرسول من رسله أو كتاب من كتبه . وكذلك من جحد الملائكة أو جحد البعث بعد الموت ; فقد كفر ; لأنه مكذب للكتاب والسنة والإجماع . وكذلك من سب الله تعالى أو سب نبيا من أنبيائه تصريحا أو تلميحا ; فقد كفر. وكذلك من شكك في النبوة ، أو ادعاها اوصدق من يدعيها بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ; فقد كفر ، لأنه مكذب لقوله تعالى : { وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } ومن جحد تحريم الزنى ، أو جحد تحريم شيء من المحرمات الظاهرة المجمع على تحريمها كلحم الخنزير والخمر ، أو طالب بالغاء حد من حدود الله كما ينادي العصرانيون وغيرهم من اهل العلمنة; فقد كفر . وكذلك متى جحد وجوب عبادة من العبادات الخمس الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : [ بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام ] ومن استهزأ بالدين ، أو امتهن القرآن الكريم، أو زعم أن القرآن نقص منه شيء ، أو كتم منه شيء فلا خلاف في كفره.إنتهى...
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
"من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم ; كفر إجماعا.
أليس ما تنادون به من الشفاعة هى نوع من الوساطة الى الله تعالى من نبى أو وليّ مقرب عنده ليغفر لمذنب ويسامحه، فلننظر ماذا فى كتب التراث التى تقول:
أخرج أبو نعيم عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): (من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه، فان رجح، وإلاّ شفعت له). (الدر المنثور 3/71
روى البخاري / من قال حين يسمع النداء : اللهم ربَّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلّت له شفاعتي يوم القيامة. البخاري 5/228، ورواه أيضاً 1/152. ورواه البيهقي في سننه 1/409 ومجمع الزوائد 1/333، والنويري في نهاية الارب 3/5/308
أخرج أحمد بن حنبل: من صلّى على محمد وقال : اللهم انزله المقعد المقرّب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي. (مسند أحمد) 4 /108
(يعذب الله قوماً... ثم يخرجهم بشفاعة محمد)
فقد رواه البخاري (7/203) بمعناه من حديث عمران بن حصين عن النبي (ص) قال: (يخرج قوم من النار بشفاعة محمد(ص) فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين)
جميع الأدلة التى يسشهدون بها أو معظمها فى عبارة مشهورة دائما يستخدمونها " و هنا بعض الروايات التي تؤكد ذلك" والأولى أن تكون الأدلة والبراهين من كتاب اللـــه الكريم وليست روايات أكل الدهر عليها وشرب عداك أنها أقوال البشر الذى يوجد فيها الخطأ والصواب.
أيها الأخوة الكرام، ليس المقصود هنا فى هذا المقام أن نتكلم عن الوساطة أو الشفاعة لأن ليس هذا موضوعنا ولأن فى موقعنا هذا مقالات عن الوساطة والشفاعة بإسهاب وخاصة ما خطه د. أحمد منصور والبحث الذى نشرته على أجزاء فمن يريد زيادة فعليه أن يرجع إلى ذلك وأختم هذه الفقرة- الوساطة أو الشفاعة - بقول اللــه سبحانه:
" أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ " الزمر (19
* [ بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
أنظر إلى قول اللــه سبحانه:
" شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " آل عمران (18
* امتهن القرآن الكريم، أو زعم أن القرآن نقص منه شيء ، أو كتم منه شيء فلا خلاف في كفره
هل يمكن أن نطبق هذا الحكم لإبن تيمية على من يدعى أن القرءآن ناقص والسنة الشريفة تكمله وأن ما جاء مجملا فى القرءآن فإن السنة توضحه، ومعظم أئمة المسلمين ومشايخهم الأفاضل يُقرون بذلك فحسب هذه الفتوى هل يمكن ان نقول أنهم كافرون؟ ولكن الله سبحانه وتعالى يبين لنا في كتابه الكريم أن القرءآن يحمل تبيانا لكل شىء" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ".
الجزء الثالث والأخير:
إن المرتد الداعية إلى الردة سواء بنقدهم أحكام الإسلام أو تشكيكه فيها وبعث البلبلة في أذهان الناس ليصرف الناس عن الدين القويم هو ليس مجرد كافر بالإسلام، بل هو حرب عليه وعلى أمته، فهو مندرج ضمن الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا، والمحاربة - كما قال ابن تيمية - نوعان: محاربة باليد، ومحاربة باللسان، والمحاربة باللسان في باب الدين، قد تكون أنكى من المحاربة باليد، ولذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقتل من كان يحاربه باللسان، مع استبقائه بعض من حاربه باليد. وكذلك الإفساد قد يكون باليد، وقد يكون باللسان، وما يفسده اللسان من الأديان أضعاف ما تفسده اليد.. فثبت أن محاربة الله ورسوله باللسان أشد، والسعي في الأرض بالفساد باللسان أوكد" ا هـ .(انظر: الصارم المسلول – لابن تيمية ص385).
والقلم أحد اللسانين، كما قال الحكماء، بل ربما كان القلم أشد من اللسان وأنكى، ولا سيما في عصرنا لإمكان نشر ما يُكتب على نطاق واسع. والمرتد لايجب موالاته ولا السكوت عنه ومن حماه أو دافع عنه فهو مرتد كذلك حتى لو لم يفعل فعل المرتد، فالله تعالى يقول: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة
والثابت عن أهل السنة والجماعة هو سلب أموالهم استحلالا وسبي نسائهم تملكاً والفتك بهم تنفيذاُ لشرع الله سبحانه. وبالله التوفيق.كتبه سليمان بن صالح الخراشي.إنتهت الفتوى ....
* والمرتد لايجب موالاته ولا السكوت عنه ومن حماه أو دافع عنه فهو مرتد كذلك حتى لو لم يفعل فعل المرتد، فالله تعالى يقول: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة
أقول، إستشهادكم بهذه الآية غير سليم وليس فى موضعها فلماذا تقصون جزء من سياق قرءآنى متكامل وتضعونها حسب ما يترائا لكم أليس هذا ما يسميه القرءآن الكريم يحرفون الكلم عن مواضعه. وهذه العبارة وردت فى القرءآن الكريم مرتين على ما أعتقد فى المائدة 51 والتوبة 23 وفى كلتا الآيتين النهى جاء كالآتى: لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء وأيضا لا تتخذوا أباءكم وإخوانكم أولياء إن إستحبوا الكفر على الإيمان. والفارق بين الآيتين، ففى سورة المائدة يقول سبحانه" ومن يتولهم منكم فانه منهم "، والاية فى سورة التوبة تقول" ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون". والله أعلم.
* والثابت عن أهل السنة والجماعة هو سلب أموالهم استحلالا وسبي نسائهم تملكاً والفتك بهم تنفيذاُ لشرع الله سبحانه.
تنفيذاُ لشرع الله سبحانه، أى شريعة تتكلمون عنها والغالب ان لكم شريعة غير شريعة اللـــه سبحانه وغير ما إتبعه الرسول الكريم، أذكركم وإياى بقول اللــه سبحانه: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " الجاثية18 وقولكم " الثابت عن أهل السنة والجماعة " من أقر بأن اقوال أهل السنة والجماعة تتصف بالثبوت فأين كلام المولى عز وجل الذى كل كلامه قطعى الدلالة وقطعى الثبوت وما عداه فهو باطل.... أقول باطل.
سلب أموالهم استحلالاوسبي نسائهم تملكا ، اين هذا فى كتاب اللـــه أم ان لكم كتابا آخر لا علم لنا به فتبينوه لنا حتى نتعظ أيها العلماء والمشايخ الأفاضل. أما موضوع السبى فأرونى آية واحدة فى كتاب اللـــه تقول ان هناك سبى فى الإسلام.
أيهاالأفاضل، ليس هذا من شرع اللــه على الإطلاق إنما هو إفتراء على اللــــه سبحانه وتعالى وعلى رسوله عليه السلام والإفتراء والكذب على اللـــه سبحانه واضح فى القرءآن الكريم لمن يتعظ فأقرؤا وتدبروا يرحمكم اللـــه السميع العليم:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ " الأنعام (21
" وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " هود (18
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ " السجدة (22
ذَٰلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ" غافر (12
أدعو اللـــه سبحانه أن يجعلنا وإياكم من:
" الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ " الزمر (18
كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم،
وفى الختام، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ....