زعم أن كتب الترمذي وابن ماجه وأبو داود والنسائي تحتوي على خرافات.. نجاد البرعي يتوعد الشيوخ بسجنهم و

في الإثنين ١٤ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

زعم أن كتب الترمذي وابن ماجه وأبو داود والنسائي تحتوي على خرافات.. نجاد البرعي يتوعد الشيوخ بسجنهم وتعذبيهم.. والبدري يصفه بأنه أقل من ذبابة

شن المحامي والناشط الحقوقي نجاد البرعي هجوما على أصحاب كتب الحديث الأربعة الأئمة "الترمذي وابن ماجه وأبو داود والنسائي"، بزعم أنه لم ير في كتبهم الأربع الشهيرة أي إعمال للعقل، أو أن أحدهم أبدى رأيه في أي من الموضوعات، وقال إن تلك الكتب تحتوي على خرافات وخزعبلات غير معقولة.
يأتي هذا استمرارا لموجة الجدل التي أثارها البرعي بتصريحاته في وقت سابق أنه ينوي مقاضاة دور النشر الإسلامية التي تصدر كتبًا اعتبرها تسيء للدين الإسلامي مثل التداوي بالقرآن، وتروج للطب النبوي، وقال إنه سيختصم مجمع البحوث الإسلامية ومشيخة الأزهر، لأنهما لا يقومان بدوريهما في الحفاظ على الدين الإسلامي.
وجاء الهجوم الأحدث في ندوة عقدت تحت عنوان " بلورة مواقف واتجاهات حقوقية من استخدام التقاضي وقضايا الحسبة" بمركز هشام مبارك أمس، لبلورة مواقف موحدة بشأن المحتسبين الذين قاموا بتكفير بعض المثقفين، عبر التقدم ببلاغات للنائب العام ضد بعض الكتابات التي يزعمون أنها تحتوي على خزعبلات وخرافات وازدراء للأديان.
واستشهد البرعي في هجومه بأن إحدى هذه الكتب تروي أن الإمام الرفاعي كان يصلى فوقعت عينه في الأرض فأخذ عينيه فردها إلى مكانها وأكمل صلاته، وقال إن هذا يجافي كل عقل ومنطق.
ونعت شيوخ هذا الزمان باللصوص أصحاب الأفكار الهدامة والمضللة والمظلمة وأنهم يقومون بازدراء الأديان ليس مع الأنس فحسب بل والجن، وسرد رواية اعتبرها دليلا على ذلك، حينما كان شيخ يخرج جنا من جسد رجل مسلم، وسأل الشيخ الجن عن ديانته فأجابه أنها المسيحية فدعاه الشيخ للإسلام فأسلم، فأمره الآخر أن يخرج من جسد أخيه المسلم وألا يؤذيه، فقال الجن له إنه خائف يطلع لأن أخاه مسيحي فسيؤذيه لأنه أسلم.
وهدد البرعي هؤلاء الشيوخ بأنه سيأتي بهم ويحاربهم ويعذبهم ويسجنهم بموجب المادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية التي تعطى أي مواطن الحق أن يبلغ السلطات عن وقوع أي جريمة وتوعدهم بإعلان الحرب عليهم.
وأشار إلى الداعية الشيخ يوسف البدري كأحد أهم هؤلاء الشيوخ بعد قيامه بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد سيد القمني، في قضيه اعتبرها البرعي تمثل شكلا من أشكال ازدراء الأديان وطمسا لحركة التنوير من جانب المضللين، على حد تعبيره.
وأبدى البدري لـ "المصريون" استنكاره لتلك التصريحات ووصفها بأنها "كذب وافتراء وعين الخرافات والخزعبلات التي يدعي أنها موجودة بتلك الكتب"، وهاجم البرعي، قائلا إنه أقل من ذبابة في علم الحديث، وإنه يتحدث عن كتب من أعمدة كتب الحديث المعتبرة، التي تم غربلتها وبين المتخصصون الصحيح منها والضعيف.
واعتبر أنه يرمي بتصريحاته تلك إلى تحقيق أهداف لجهات يعمل لحسابها، وتوجه إليه بتساؤل حول أسباب تدخله في علم لا علاقة له به ولا علاقة لمجاله به، وقال ردا على نعته شيوخ هذا الزمان باللصوص والضالين بأنه هو من يدعو إلى الضلال ويروج للعلمانية والماركسية ويزدري الأديان.
وتابع: نؤمن أننا على هدى وأن من يعتقد غير الإسلام هو الذي على ضلال، ومع ذلك لا نسبهم إعمالا لقول الله تعالى "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم"، هذا بالرغم أن اليهودي والنصارى يرون أن المسلمون كفار، لكن الإسلام يعترف بالمسيحية واليهودية.
وفي تعليقه على توعد البرعي بسجن الشيوخ وتعذيبهم، قال إنه لا يملك من أمره شيئا فكيف يملك من أمر الشيوخ شيئا حتى يتوعدهم بمثل هذا، ووصفا إياه بأنه صاحب عقل مسلوب وواهم، وقال إن الله قادر على أن يطلق عليه حشرة أو مرضا يعذبه به كما أطلق لسانه، أو أن يملي له ليزداد إثما.
وكان البرعي دافع عن شخص ادعى الألوهية بذريعة أنها قضية حرية رأي، وعلق البدري على ذلك قائلا إنها ليست حرية رأي بل حرية كفر وإن الحرية التزام وليست فوضى وتسيب ولا يصح إلا الصحيح.

 

اجمالي القراءات 3803