رحبت الكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية بقرار ممدوح رمزى المحامى القبطى الشهير، الذى قرر أن يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية كأول قبطى يريد ترشيح نفسه لهذا المنصب فى الدورة القادمة، موضحين أن هذا القرار دليل على الوحدة الوطنية، لتوافر شروط أساسية هى أنه عضو الهيئة العليا للحزب الدستورى، فيما وصفت الكنائس الكاثوليكية بأن هذا الترشيح مخالف للدستور.

القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس وعضو المجلس الملى قال "إننا نرحب بأول قبطى يشارك فى الحياة السياسية بهذا الفكر، وهو أنه يريد ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية".

وأشار أن الأمر ليس سهلا بهذه الدرجة، ولكن من المنطقى فى الترشيح لهذا المنصب أن يكون المرشح من دين الأغلبية، وأوضح ساويرس أننا نرحب بأى مصرى يتوافر فيه شروط الترشيح، ولكننا نرى هذا مضيعة للوقت، فعندما يريد أن يقود أى شخص معركة انتخابية لابد من عمل دراسة.

القس رفعت فكرى سكرتير سنودس النيل وراعى كنيسة الإنجيلية بأرض شريف، قال إننا نرحب بأى مواطن يريد أن يرشح نفسه لمنصب رفيع المستوى مثل منصب رئيس الجمهورية، وأضاف أنه طالما الحزب رشحه فهو له حق الترشيح.

وأشار إلى أن ما فعله ممدوح رمزى هو خطوة إيجابية جدا فى تقديم المواطنة بهذا الشكل الكبير، فالترشيح لأى منصب أمر كفله الدستور، وأوضح أنه رغم الترشيح، فإن الأمر صعب جدا وليس سهلاً، خاصة أنه لا يتبع الحزب الحاكم.

الأب بولس جرس راعى الكاتدرائية الكاثوليكية بمدينة نصر ومدير المركز البطريركى قال "إننى ليس مع أو ضد الترشيح بل إننى أرحب بالديمقراطية والمساواة فى حقوق الإنسان والمجتمع ككل"، وأضاف أن ترشيح رمزى لهذا المنصب هو أمر مخالف للدستور الذى يشترط فى المرشح أن يكون من أب و أم مسلمين. وأشار إلى أن ما يفعله مجرد فرقعة إعلامية، ولن ينتخب، فهو ليس له دور فعال وهدفه البحث عن الشهرة، موضحا أن كل الناس أمام الله متساوون، وأى دولة بها ديمقراطية يتساوى فى جميع المواطنين.