كتب الدكتور أحمد خيري العمري مقالا عنونه: القرآنيون- 2-: قطع الرأس علاجاً للصداع!..
في نظري هذا العنوان هو بمثابة دعوة إلى الإرهاب، أو إلى الانتحار، هل الصورة التي يتخللها سهم يسيل دما يدعو إلى التفكر والحوار والتسامح، أم أنه يشير إلى سيل الدم سواء كان ذلك هروبا من العدل في القول و وفاء بالعهد، أم إلى الانتحار كما تشير إلى ذلك هذه الرواية البخارية إلى سنة الرسول محمد عليه السلام التقريرية: ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْو&elig;َحْيُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُفَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقِرُّ نَفْسُهُ فَيَرْجِعُ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُفَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
البخاري ج 21 ص 329 المكتبة الشاملة.
أعود إلى الفاضل الدكتور أحمد خيري العمري وأسأله:
قال الدكتور خيري: إي إن موقف الرفض تجاه ما لم يثبت كان يؤدي إلى البحثوالتثبت رفضا أو قبولاً، وكان أهل الحديث يرحلون بين الأمصار والبلدان لأشهر طويلةلأجل التحقق من أمر حديث واحد،.أهـ
ترى ما ألجأهم إلى الرحيل بين الأمصار والبلدان وضرب أكباد الإبل من أجل حديث واحد!!! ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).(51) العنكبوت.؟؟؟!!!
قال الدكتور خيري:أولهما: أنه كان عملاً جماعياً صرفاً، تجلت فيهمعاني الجماعة بأفضل ما يمكن، لا يمكن تخيل عمل الرواة وهم يتناقلون الأحاديث منواحد لآخر وعمل علماء الجرح والتعديل وهم يقيمون كل واحد من هؤلاء الرواة، لا يمكنتخيل هذا المشهد إلا كما لو كان ورشة عمل جماعي منظم بأدق القواعد والقوانين..أهـ
هل علماء الجرح والتعديل الذين عملوا حسب قولكم عملا جماعيا صرفا، هل هم متفقون على جرح وتعديل كل الرواة، أم كانوا مختلفين في الجرح والتعديل في الشخص الواحد؟؟؟
قال الدكتور خيري:هل يعني كل هذا أن علم الحديثونتاجه لم تتخلله أخطاء؟ قطعا لا، فهو جهد بشري في النهاية، وما دمنا نفخر بأننا لانؤمن بعصمة أحد بعد الأنبياء، فإننا يجب أن نعتبر وجود أخطاء في هذا الجهد أمرمحسوم نتيجة للطبيعة البشرية، ولا يجب أن نسمح باعتبار هذه الأخطاء الطبيعية مطعناًعلى من بذل تلك الجهود (كما يجب ألا ننجرّ كرد فعل إلى إنكار هذه الأخطاء وإنكارحتمية وقوعها)..أهـ
هذا اعتراف منكم بالحق جميل وتشكرون على ذلك، وذلك ما نصبو إليه، نريد إعادة تنقية كل ما نسب إلى الرسول مما يخالف كتاب الله تعالى، والعقل والمنطق والعلم، وأعتقد أنكم تتفقون مع أهل القرآن في هذا...
قال الدكتور خيري:بعبارة أخرى أن تكون قواعد صحةالحديث من حيث اتصال السند وعدالة الرواة صحيحة ومتماسكة ضمن منهجها نفسه، أما أن“تفلت” بعض طرق الأحاديث أو بعض الرواة من هذا المنهج، فهذا خطأ في التطبيقفحسب..أهـ
هل الإمام محمد بن إسماعيل ( البخاري) التزم بما ألزم به نفسه حيث قيل أنه قال: منقلت فيه منكر الحديث لا تصح الرواية عنه؟؟؟.
قال الدكتور خيري:ألاّ تكون نسبة هذه الأخطاء كبيرة بحيث تؤثر على النتيجةالعامة لهذا الجهد، أي ألاّ تمرر كمية من الأحاديث الضعيفة بحيث تشوش على الصحيحوتناقضه..أهـ
هل يمكن لكم أن تقدروا لنا نسبة الأحاديث (الضعيفة)حسب رأيكم الموجودة في الصحاح؟؟؟
قال الدكتور خيري:أما أن تكونهناك نسبة من الخطأ، فهذا أمر حتمي ومفروغ منه، وهي نسبة مقبولة بل هي أفضل من نسبةالخطأ المقبولة في أدق التجارب العلمية المخبرية، ومن يجعجع اليوم بغير ذلك هو واحدمن اثنين: إما جاهل يهرف بما لا يعرف أو متجاهل عامد لغرض في نفسه (أو لغرض في نفسمصادر التمويل)..أه
هذا كل ما في الأمر نريد تنقية الأخطاء الموجودة ولو بنسبة ضئيلة ومقبولة كما تفضلتم، لأن التسامح بوجودها تصبح بمرور الزمن من الدين بالضرورة، ولن يكون إلا بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، وابتغاء ما عنده من الأجر والثواب دون المداهنة طمعا في ما عند الناس...
قال الدكتور خيري: مثال على نسبةالخطأ المقبولة (بل والممتازة( تلك التعقيبات التي وجهها الدارقطني وسواه على صحيحالبخاري من ناحية وجود رواة لا يتناسقون مع المعايير العالية التي التزم بهاالبخاري نفسه في شروط صحة الرواية، عدد رواة البخاري من غير الصحابة 1484 راوٍ، عددالرواة المجروحين (أي الذين هناك ما يقدح في عدالتهم ويجعلهم غير متناسقين مع شروطالبخاري) 17 راوياً فقط، أي إن نسبتهم إلى مجمل الرواة لن تتجاوز 1.14%….(هل يوجدتجربة بهذه الدقة في العالم؟)أهـ
معذرة سيدي الفاضل هل لا يوجد في صحيح البخاري إلا 17 راويا فقط ممن يقدح في عدالتهم، ويجعلهم غير متناسقين مع شروط البخاري؟؟؟ وهل تعلمون أن البخاري يروي عن من قال فيهم منكر الحديث عن طريق غير مباشر؟ وهل تعلمون أن محمد بن إسماعيل البخاري وصف بالتدليس ؟؟؟ إذا كان لديكم النفس الطويل والصبر الجميل، وترجون ما عند الله ولا تخشوا في ذلك بشرا سوف أقدم لكم أمثلة لتعلموا أن أهل القرآن لا يهرفون بما لا يعرفون وأنهم يريدون الإصلاح في الأرض ابتغاء مرضاة الله تعالى ليس إلا...
قال الدكتور خيري:وهذا يزيد طبعاً مننسبة دقة البخاري ويجعلنا أكثر ثقة بالآليات التي أوصلت لهذه الدقة والتي جعلتهدوناً عن سواه الأكثر قبولا عند الأمة..(دون أن يعني ذلك الإيمان بعصمته أو قداستهفنتاجه جهد بشري وصل لدرجة عالية من الدقة والإتقان لكنه يظل جهداًبشرياً)..أهـ
هل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري كان يعمل وحده في تنقية السنة والبحث عن عدالة الرواة، والسفر من أجل التأكد من حديث واحد؟؟؟ كيف نقبل شهادة رجل واحد يقدم ويؤخر ويحل ويحرم في شرع الله وحده، ويتناقض ذلك في بعض الأحيان مع كتاب الله تعالى المحفوظ، ومع ذلك يقدم قول البخاري على قول الله تعالى؟؟؟ فما لكم كيف تحكمون!!!
قال الدكتور خيري: حلّ التناقض عبر القول إن الحديث ضعيف –حتى لو صح سنده- ليس حلاً،بل هو انتحار،.. لأننا نفتح أبواب مشاكل أكبر تباعاً.. فالحديث صحيح سنداً، وإذاحدث وضعّفناه فإن لا شيء عملياً سيمنع تطبيق هذا التضعيف على كل حديث نراه مغايرالما نفهمه من مبادئ عامة.. سيكون هذا التضعيف بمثابة إسقاط لقطعة دومينو تجر وراءهاسلسلة الأحاديث الصحيحة كلها (وهذا هو بالتأكيد ما يريدونه!)أه
أخي الفاضل الدكتور خيري لماذا لا نعمل بالقاعدة الجوهرية المنطقية؟؟؟ وهي عرض الرواية المشكوك في صحتها على كتاب الله تعالى، فإن كانت تبيانا لشرع الله تعالى، عملنا بها أو بما جاء في الكتاب وهو الأصل، أما إن كانت متناقضة متعارضة مع كتاب الله والعقل والعلم والمنطق تركناها جانبا واكتفينا بما في الكتاب، فنكون بذلك منطقيا أقرب إلى شرع الله الذي جاء به الرسول عليه السلام...
قال الدكتور خيري: ما هو أسلموأكثر علمية هو بذل بعض الجهد (بعد التأكد من صحة الحديث سندا) في فهم السياقالمحتمل الذي ورد فيه هذا الحديث الذي يناقض غيره من نصوص، فلنتذكر هنا أن الحديثالنبوي ليس قرآنا حفظ كلمة بكلمة وحرفا بحرف، بل هو أحياناً رواية لصحابي عن واقعةربما شهد جزءاً منها، وربما رواها بالمعنى لاباللفظ وهو أمر مقبول عند أهل الحديث،وهذا كله يحتم علينا-ما دام السند صحيحاً- أن نبحث عن تفاصيل ساقطة من السياق أوسبب يمنح الحديث خصوصية، عبر البحث عن كل ما يمكن إيجاده عن الواقعة..أهـ
هل من المعقول أن ينزّل الله تعالى الوحي قراءة وترتيلا ثم نعمل بما وصل إلينا بالمعنى المشكوك في صحة متنه وسنده ؟؟؟!!! وهل تعتمدون على السند حتى لو خالف المتن كتاب الله تعالى؟؟؟
قال الدكتور خيري: إرضاعالكبير:زوبعة في فنجان حليب!
إرضاع الكبير لم يكن زوبعة في فنجان حليب يا دكتور أحمد خيري، بل كان صدمة لأولي الألباب الذين يعقلون، فحاروا كيف يمكن أن يرضع الرجل الكبير ذي اللحية من إمرأة ليحرم عليها، وكيف يصل إلى ثديها ليرضع منه اللبن بدون تماس بين البشرتين!!!؟؟؟لأن الأمر من الرسول عليه السلام حسب الرواية لا ريب فيه فقد قيل أنه قال: أرضعيه، )والأمر يدل على الوجوب) ولم يقل أحلبي له، بل زادوا في الطعن في رسول الله أنه تبسم لما تساءلت السيدة المرضعة بكل ذهول ومنطق عن كيفية إرضاع رجل كبير ذي لحية ليصبح من محارمها، وقال حسب زعمهم: قد علمت أنه رجل كبير ففعلت. ـ أي أنها أرضعته، ولم تحلب له ـ، فقالت بعد أن نفذت أمر الرسول أنها لم تجد في وجه زوجها بعد ذلك شيئا تكرهه.!!! و إليكم الرواية من البخاري: 1943 حدثنا هشام بن عمار ثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه أبي حذيفة الكراهية من دخول سالم علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه قالت كيف أرضعه وهو رجل كبيرفتبسمرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال قد علمت أنه رجل كبير ففعلت فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت ما رأيت في وجه أبي حذيفة شيئا أكرهه بعدوكان شهد بدرا. صحيح البخاري ج 5 ص 2403.
قال الدكتور خيري:وهكذا كانإرضاعه(بالواسطة حتما أي دون تماس بين البشرتين)هو الحل الذي يخص سالما وحده ولايخص أيَّ أحد سواه ولا يمكن أن يبنى عليه حكم فقهي يتجاوز هذه المرحلةالانتقالية..أهـ
سيدي الفاضل كيف عرفتم أن السيدة حتما لم ترضع سالما كما ترضع الأم ولدها؟؟؟
- وكيف تسمون هذه العملية (الرضاعة دون تماس بين البشرتين(؟؟؟
- ما دليلكمعلى أن ذلك الحل كان خاصا بسالم وحده ولا يخص أحدا سواه ولا يمكن أن يبني عليه حكم فقهي يتجاوز المرحلة الانتقالية؟؟؟
- هل لا يوجد في ذلك العهد إلا سالما كان من المتبنين؟؟؟
- ماذا عن الرواية المنسوبة إلى السيدة عائشة زوج النبي التي تقول:فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ وَهِيَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَيَّ وَأَنَا فُضُلٌ وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا بَيْتٌ وَاحِدٌ فَمَاذَا تَرَى فِي شَأْنِهِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضِعِيهِ خَمْسَ رَضَعَاتٍفَيَحْرُمُ بِلَبَنِهَا وَكَانَتْ تَرَاهُ ابْنًا مِنْ الرَّضَاعَةِ فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنْ الرِّجَالِفَكَانَتْ تَأْمُرُ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبَنَاتِ أَخِيهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنْ الرِّجَالِ وَأَبَى سَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِوَقُلْنَ لَا وَاللَّهِ مَا نَرَى الَّذِي أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيْلٍ إِلَّا رُخْصَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَضَاعَةِ سَالِمٍ وَحْدَهُلَا وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُ عَلَيْنَا بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ فَعَلَى هَذَا كَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَضَاعَةِ الْكَبِيرِ. موطأ مالك ج 4 ص 268 المكتبة الشاملة.
- الظاهر أن الرواية التي اعتمد عليها الدكتور خيري هي هذه أو مماثلة لها، ولي ملاحظات عليها أرجو أن يتسع صدر الدكتور خيري ويصبر على أسئلتي المتواضعة وهي:
- نلاحظ أن الرواية هنا تقول أن الرسول أمر سهلة أن ترضع سالما خمس رضاعات ليحرم بلبنها، ولا نجد أية إشارة إلى أن تحلب له عددا من الحلبات دون تامس الحلمات، كما تفضلتم وقلتم في مقالكم: وهكذا كانإرضاعه(بالواسطة حتما أي دون تماس بين البشرتين). كيف يكون ذلك؟ وكيف تسمى الرضاعة رضاعة دون تامس بين البشرتين؟
- ما تفسيركم لاختلاف سائر أزواج النبي مع السيدة عائشة في تقبل إرضاع الكبير، وهل هذه الرواية من جهة معينة تريد بها الإساءة إلى السيدة عائشة؟؟؟
- كيف يقال عن السيدة عائشة زوج النبي أنها: فَأَخَذَتْ بِذَلِكَ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَنْ كَانَتْ تُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهَا مِنْ الرِّجَالِ.!!!؟؟؟
- ألم تقل لنا يا دكتور أحمد خيري العمري: أن ذلك الحل كان خاصا بسالم وحده ولا يخص أحدا سواه ولا يمكن أن يبني عليه حكم فقهي يتجاوز المرحلة الانتقالية. ما هذا التناقض في حديثكم وفي الحديث الذي تستدلون به؟؟؟
ختاما، هذا ما أتفق عليه معكم في ما تفضلتم به وقلتم: ينبغي هنا أن نثبت أن موقف الشيخ الغزالي رحمه الله كان “رد فعل” تجاه تطرُّف لا يمكن إنكار وجوده تجاه الحديث النبوي، تطرُّف ساوى بين القرآنوالسنة، وقرأ القرآن بعيون السنة بدلاً من العكس، وجعل “السنة قاضية علىالكتاب”-صراحة وبصوت عالٍ- بدلاً من أن يكون الاحتكام إلى الكتاب هو الأساس في فهمالأحاديث ووضعها في موضعها المناسب وبحجمها المناسب..أهـ.
شكرا لكم على هذا القول العدل، أرجو الله تعالى أن يضعه في ميزان حسناتكم ويعفوا ويغفر لكم ولنا لنفوز جميعا الفوز العظيم لاحتكامنا إلى كتاب الله تعالى وجعله الأساس في فهم الأحاديث، و وضعها في موضعها المناسب وبحجمها المناسب.
شكرا لكم على سعة صدركم، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. تقبلوا أخي الفاضل الدكتور أحمد خيري العمري كل التقدير والاحترام.