أحاديث موضوعة فى كتب التراث تسىء إلى الإسلام وتؤخر المسلمين

خالد منتصر في الثلاثاء ١٠ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

د. الفنجرى وتصحيح الصحيح

  بقلم   خالد منتصر    ١٠/ ٨/ ٢٠١٠

أرسل لى د. أحمد شوقى الفنجرى كتابه «أحاديث موضوعة فى كتب التراث تسىء إلى الإسلام وتؤخر المسلمين»، وهو كتاب فى غاية الأهمية، وبحث علمى لابد أن يطلع عليه كل مسلم، والمؤلف رجل مجتهد نذر حياته للدفاع عن صورة الإ&e;ورة الإسلام العقلانى وتنقية فكر المسلمين من كل الخرافات التى جعلتهم فى آخر طابور الأمم وأخرتهم عن اللحاق بركب الحضارة، وقد احتفى به فى المقدمة شيخان أزهريان، الأول الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، والثانى د. أحمد السايح أستاذ العقيدة، وأعتقد أن احتفاء هذين الشيخين الجليلين يحميان د. الفنجرى من التهم الجاهزة المعلبة بالمروق والكفر والإساءة للبخارى.

الكتاب يعرض لأحاديث لا يمكن أن تتفق مع العقل أو مع القرآن أو مع العلم، والمؤلف يرفض أى حديث لا يتفق مع هذه المعايير، وسأعرض لبعض هذه الأحاديث التى وردت فى البخارى وأترك للقراء الحكم.

الحديث الأول: «سئل رسول الله هل قتل البراغيث حرام أم هو حلال؟، فقال إن قتلها حرام لأنها توقظ المؤمنين لصلاة الفجر»، والمدهش أنه فى ظل نزف دم الحسين شغل البعض أنفسهم بدم البراغيث اتباعاً لهذا الحديث!، وهذا الاحترام الشديد الذى قوبل به البرغوث قابله كره شديد للكلب لدرجة أن هناك حديثاً فى البخارى يقول «أمرنا رسول الله بقتل جميع كلاب المدينة فكنا نقتل حتى كلب الحائط الرضيع»، وهناك حديث آخر مفاده أن جبريل تأخر ورفض دخول بيت الرسول ثلاثة أيام وكان سبب الرفض الذى اكتشفه الرسول هو وجود كلب صغير فى البيت كان يلعب به الحسين!.

أحاديث الجان والشياطين كثيرة ولكن إذا قيل أن الشيطان قد يجامع المرأة ويسبق زوجها إذا لم يسمى قبل أن يلمسها وأن ابنه من ذلك هو ابن الشيطان!!، إذا قيل مثل هذا الحديث فلا يطالبنا أحد بأن نقيد عقولنا ونخرسها لأن صوت الحديث مقدم على صوت العقل!، وكيف يقبل العقل أيضاً قول البخارى إن رسول الله قد سحر حتى كان يرى أنه يأتى النساء ولا يأتيهن!، وأن السحر كان على يد رجل يهودى، وأن الوقاية منه بتناول سبع تمرات فى الصباح!!، تقوم الدنيا ولا تقعد على رسم كاريكاتير فى جريدة مغمورة أو سطر فى رواية مجهولة، ولا يثور عقل أحد لمثل هذا الكلام ويقول إنه أعظم إساءة إلى الرسول وأكبر تشكيك فى العقيدة التى تسلل إليها السحر.

هناك ما يتنافى مع العقل السليم وهناك ما يتنافى مع الذوق السليم أيضاً، فلا يمكن أن نتصور انطلاقاً من أدب الرسول وتواضعه وإصراره الدائم على أنه بشر، أن يبصق فى كف أصحابه لكى يدلكوا بها وجوههم، وأن هؤلاء الأصحاب يقتتلون على ماء وضوئه!.

المرأة التى كرمها الرسول ضحية، ذبحتها المرويات وشنقها حبل الأحاديث الموضوعة، فالمرأة شؤم كما فى رواية البخارى «الشؤم فى ثلاثة المرأة والفرس والدار»، وهى تقطع الصلاة مثلها مثل الحمار والكلب الأسود!، وهى تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان، وهناك من المحدثين من أضاف أن من تصافح فهى زانيه!، باختصار هى مخلوق يستحق الحرق والسجن والسحل مما يجعلنا نتساءل لماذا خلقت أصلاً؟!.

كتاب د. الفنجرى دعوة لإعمال العقل فى زمن عبادة صنم النقل

اجمالي القراءات 32042