السلام علیکم آهل کتاب الله العظيم و رحمة الله و بركاته عليكم أهل البيت !
بداية لي أعرفكم بنفسي و أنا من بلاد فارس جمعني بكم كتاب الله تعالى الذی يتلى في بلادي و بلادكم و يتفاخرون به قراءنا و قراءكم و العجب أن الإتصال المباشر بهذا الکتاب المقدس و فهمه و تدبره لايجوز إلا لمن لديه توقيع خاص من الله و رسوله أو وصيهما في الأرض و هو غائبٌ عن الأنظار حسب تعاليم الحاكمة في إيران و سيأتي عن قريب لذلک نرى الإحتفالات الخاصة لهذا الغائب المنتظر لكي يتشوق للظهور!
هذه هی الحالة التی وصلت اليها إيران الإسلامية التي تحكمها أناسٍ هم ليسوا بعاديين بل أناسٍ يحملون توقيعاً من وصي الله و الرسول في الأرض و الخروج عن طاعتهم يعني الخروج عن رحمة الله في الدنيا و الآخرة!
و نحن في هذا العالم الملیئ بالخوف و الحذر بدأنا مع مجموعة من أهل البلاد نتدبر كتاب الله تعالى دون الإالتفات إلى ماقيل عن نواب الله على الأرض و الذین هم من یستطیعون فهم کتاب الله تعالى!
قيل لنا بأن كتاب الله العظيم ليس كأي كتاب يُدرس بل كتابٌ مليئ بالأسرار و الغموض و لانستطيع فهم رموزه إلا بالرجوع لأصحابه و هم الأئمة من صلب إبنة الرسول و بما أن الإمام الأخير غائبٌ عن الأنظار فعلينا الإنتظار حتى مجيئه ليفك رموز القرآن!
لم نستمع لنصائح نواب الإمام المنتظر و نتدبر كتاب الله تعالى و نجد بأنه كتابٌ أنزل ليسهل علينا أمور الدنيا قبل الآخرة و وجدنا بأن تراجم الموجودة لكتاب الله تعالى في إيران ليس ترجمة بل تحريفٌ و تغيير لكلام الله عن مواضعه و لذلک لم نسکت و نتحدث مع أهل المذاهب لعل الله تعالى یرشدنا إلى سبيل الرشد و الله على كل شيئ قدير.
خلال هذه المدة من الدعوة بالموعظة الحسنة وجدت بأن أشد الناس عداوة هم المذهبیون الذین کنا نظنهم سوف يجمعنا الله بهم حول كتابه الذی نتفاخر به و هو عنوانا الإسلامی فی کل مکان!
وجدنا المذهبیون یخافون القرآن وحده فقط و لكن يذهب خوفهم بمجرد ذکر شریک لکتاب الله !
و الغریب آن الشريك لكتاب الله بإمكانه الظهور من دون كتاب الله و لاحرج!
اذا تحدثنا عن آية علينا أن نجد الشريك القوي فی کتب التراث ليُثبتها ! جمعنا كل الشركاء مع آيات الله تعالى وجدناهم لايشتركون مع آية لا في الخطاب لا في القول بل رقيبٌ على الآيات لإيقاف المعاني و الأحكام التي نجد في كتاب الله تعالى.
الشريك المسيطر على كتاب الله هو كتب الحديث و الروايات التي قيل بأنها جاءت لتفسر معاني الحقيقية و لا المعاني الظاهرية للآيات!
فمثلاً عندما يخاطب الله تعالى في كتابه " نساءالنبي " لانظن بأن الآية تقصدهن بل علينا أن نستمع للرواية التي تقول بأن الآية نزلت لتخاطب فاطمة إبنة الرسول و زوجها و بنيها و ليُذهب الله عنهم الرجس و يطهرهم و يجعلهم المعصومين الواجب طاعتهم و یسمیهم " آهل البیت " ! !
و هانحن الآن معكم لنوقف هذا الشریک المسيطر على كتاب الله تعالى و نقول : لانريد الرقابة على كتاب الله تعالى و الله هو الرقيب .
بمجرد هذا النداء وجدنا من يُخرجنا عن الملة و لم يتوقفوا عن اصدار الحكم بل طالبوا بالتنفيذ آیضاً و هو الموت!
تعجًبنا من شدة الحكم على من يحب الخلوة بكتاب الله تعالى بعيداً عن الشركاء !
لم يصدروا أحكام متشابه على من ينكر وجود الله أو قال بشريك مع الله و قالوا: حرية الأديان و العقيدة!!
فلماذا لایقبلون بنا مع مجموعة الأحرار في العقيدة و التدين!؟
لماذا کل هذا الخوف منا!؟