(5)
أمعـــــــاء المشــــــايخ وأصــــــحاب الفضيلة..!!
إن الاستقراء البسيط لأدبيات الفكر الإسلامي يكشف بجلاء الفجوة بين حقائق الإسلام وما يفعله أدعياء الشعارات الإسلامية في واقع الأمر.. مع أنهم يرفعون راية الإسلام؟
وفي الحقيقة أنهم لا يدينون بالإسلام وحقائقه، ولكن يدينون بثوابت تدين متوارث "تبعية عمياء" سميناها في مقال سابق "مرض الآبائية" تخالف حقائق الإسلام فهم ينظرون إلى الأمم السابقة "السلف" بنظرة يشوبها الكثير من القدسية مع "تحقير الذات" ومن هذه الثوابت التي يدعونها جاء موقفهم المناقض لحقائق الإسلام.
ففي زمن رسول الله بالقرن السابع كان التطبيق العملي لحقائق الإسلام أروع ما يكون، وكان الوحي ينزل يصحح التطبيق ويعاتب النبي عليه السلام نفسه كما يعاتب المؤمنين ونزلت عشرات الآيات تلوم الصحابة المنافقين والمرجفين في المدينة والذين في قلوبهم مرض وضعاف الإيمان. وأولئك جميعا كانوا من الصحابة، ومنهم من أدمن النفاق حتى توعده الله تعالى بالعذاب مرتين في الدنيا ثم العذاب العظيم في الآخرة، ومع هذا كان التطبيق لحقائق الإسلام أروع ما يكون.
ثم بدأ العد التنازلي لاتساع الفجوة بين حقائق الإسلام وواقعه في بيعة السقيفة وحروب الردة، ثم اتسعت الفجوة بالفتوحات التي خالف المسلمون فيها تشريع القرآن في القتال حيث هاجموا من لم يهاجمهم وفرضوا الجزية على الشعوب المقهورة خلاف حقائق الإسلام قال تعالى: ((وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِين * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ *)) البقرة.
وعوقب المسلمون بالاختلاف حول الغنائم مما أوقعهم في الحروب الأهلية التي نتج عنها فيما بعد ضياع الشورى الصورية وتحولها إلى حكم وراثي مستبد يقوم على القهر خلال الدولة الأموية، مما أضاع الشورى الحقيقية التي أرساها القرآن والتي تعني في عصرنا الديمقراطية المباشرة ضمن حدود الله ((وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)) الشورى ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)) (ال عمران 159).
ثم تحول الاستبداد الصريح القائم على قانون القوة في العصر الأموي الى استبداد ديني ودولة دينية في عهد الخلافة العباسية ولنا في قول الخليفة المنصور العباسي دليل على ذلك حيث خطب يوم عرفة فقال: "يا أيها الناس إنما أنا سلطان الله فى أرضه أسوسكم بتوفيقه ورشده وخازنه على فيئه أقسمه بإرادته وأعطيه بإذنه" أي أنه يحكم بالحق الإلهي وذلك ما كان سائداً فى العصور الوسطى وفى أوروبا باسم The Divine Right Of Kingsولم يكن له ذلك إلا بقوة الشرع المزيف الذي يخترعه الفقهاء الذين اخترعوا في ذلك العهد ما يسمى بحد الردة واختراع وظيفة الحسبة واتهام الخصوم السياسيين بالزندقة وقتلهم بسيف الشرع، الشرع الذي يخترعونه بأحاديث مزيفة منسوبة كذبا للنبي صلى الله عليه وعلى آله، وفي العصر العباسي أيضا تم تدوين تراث المسلمين في الفقه والحديث والتفسير وما يسمى بعلوم القران. وأرسى هذا التراث ملامح التدين الواقعي الذي كان سائدا قبل الإسلام, واظهر نفس الاختلافات القديمة تحت أسماء جديدة من السنة والتصوف والشيعة.. ومع وجود هذه الاختلافات إلا أنها جميعا وجدت لها تأصيلا مزيفا عن طريق نسبتها إلي النبي عند أهل السنة أو لآل البيت عند الشيعة أو للأولياء الصوفية بزعم معرفتهم بالعلم الإلهي اللدني ونزول الوحي والمنامات عليهم!! وكل هذه الأنواع المختلفة من التدين اتبعت طريقة التحريف في معاني القرآن بعد ان عجزوا عن تحريف آياته تحت اسم التفسير ــ متهمين كتاب الله المبين بالغموض والحاجة إلى البشر لتفسيره ــ وتحت دعوى النسخ أبطلوا حكم الآية مع أن النسخ معناه في اللغة العربية وفي القران هو الإثبات والكتابة وليس الإلغاء والحذف*، وعن طريق التفسير والنسخ واختراع الأحاديث أقاموا شرعية زائفة للتدين وصنفوا في هذا التدين مصنفات وأسفارا في العقائد والتشريعات وكلها تخالف القران وحقائق الإسلام.
وعلي أساس هذا التراث المكتوب في العصرين العباسي والمملوكي تقوم عقلية التطرف الديني الطامح لان يحكم بنفس طريقة الخليفة الأموي أو العباسي أو الفاطمي أو العثماني، وهو انه يملك الأرض ومن عليها ونحن بالنسبة له الرعية أي هو الراعي ونحن الأغنام أو الرعية يملكها ويملك حق ذبح من يشاء تطبيقا لفتوى شهيرة تقول أن من حق الإمام ــ أي الحاكم ــ أن يقتل ثلث الرعية لإصلاح حال الثلثين.
وبذلك اتسعت الفجوة بين حقائق الإسلام وبين ذلك التراث الذي أدمن المسلمون على تطبيقه منذ العصر العباسي حتى الآن إلى أن أصبح من ثوابت التدين التي من اجلها ينكرون حقائق الإسلام. وهذه الثوابت التي يتغنون بها تناقض الإسلام في عقائده وفي فرائضه وفي أخلاقياته.. أو ما يسمونه (ماهو معلوم من الدين بالضرورة )!! ونعطي أمثلة قليلة..
فالإسلام يعتبر الأضرحة أو الأنصاب رجسا من عمل الشيطان ويأمر باجتنابها وينهي عن تقديم القرابين والنذور إليها، كما ينهي عن تقديس الأولياء لان الولي هو الله تعالى وحده قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ﴿90﴾ المائدة
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿194﴾ أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ) ﴿195﴾ الأعراف
(أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا) ﴿102﴾ الكهف
ولكن من ثوابت التدين عندنا هو تقديس الصحابة والعلماء والأئمة والأولياء والقبور وإقامة الموالد لأصحاب الأضرحة وتقديم النذور لهم.. ويؤكد القران على ان النبي محمد عليه السلام بشر يوحى إليه (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) ﴿110﴾ الكهف
يأكل الطعام.. ويمشي في الأسواق.. ( وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً) ﴿20﴾ الفرقان
ولا يعلم الغيب ولا يملك لغيره او لنفسه نفعا ولا ضرا!! ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ﴿188﴾ الأعراف
(قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ) ﴿9﴾ الأحقاف
(قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ) ﴿50﴾ الأنعام
بل انه سيموت كما سيموت أعداؤه (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ) ﴿30﴾ وسيختصم معهم يوم القيامه (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) ﴿31﴾ الزمر
وسيسأل عن كل شئ (فلنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) ﴿6﴾ الأعراف
(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) ﴿44﴾ الزخرف
وأن عصمته بالوحي فقط وما عدا ذلك فانه يخطئ ويتعرض للعقاب واللوم شأن بقية الانبياء السابقين.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) ﴿33﴾ لقمان
(إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا) ﴿105﴾ النساء
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴿42﴾فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا ﴿43﴾ إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا ﴿44﴾ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا) ﴿45﴾ النازعات
إلا أن الثوابت الدينية تجعل النبي عندهم مالكا ليوم الدين متحكما فيه وموزعاً صكوكا للجنة وتجعله حيا في قبره يتلقى الشكاوى والتسليمات، وتجعلهم يحجون الى هذا القبر في ابتداع لمناسك الحج لم يعرفها عصر النبي وعصر الخلفاء الراشدين, وزعموا مشروعية زائفة لكل تلك الأباطيل عبر أحاديث زائفة منسوبة للنبي بحيث أصبح الإيمان بتلك الأحاديث من ضمن الثوابت.
هذا مع أن الله يؤكد أن الحديث الوحيد الذي يجب أن نؤمن به وحده هو حديث الله تعالى في القرآن الكريم . جاء ذلك في آيتين من قوله تعالى:
(أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (185) الأعراف
(تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (6) الجاثية
أي كما انه لا يصح الإيمان بإلهٍ مع الله فانه لا يصح الإيمان بحديث آخر مع القران!!
إلا أن الذي يحدث ان كل آيات القران التي تعارض الأحاديث يتم تجاهلها وإنكارها..
والأعراض عنها دفاعا عن الحديث المنسوب كذبا للنبي..
مع أن النبي عليه السلام كانت سنته الحقيقية في إتباع القران وتطبيقه...
وتلك الثوابت المخالفة للقران يرفض التيار الديني عرضها على القران والاحتكام بشأنها إلى القرآن!!
وفي حين يجتهد إنسان في رصد تلك الفجوة بين حقائق الإسلام وواقع التدين لدى المسلمين فانه يتم بالمقابل الإعراض عن هذه الحقائق.. وينتهك حقوق من أبان هذه الحقائق.. وتطارده لعناتهم في كل مكان.. لأنة خرج على دين الآباء وما وجدنا علية إباءنا...
والذي لا يعرفه التيار الديني ان القران الكريم نبأ مسبقا بأن من شيمة المشركين إتباع الثوابت التي اعتادها الأسلاف، وأنهم يرفضون كلام الله تعالى حبا في هذه الثوابت ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ) (104) المائده (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) (170) البقرة
ومن خلال تلك الثوابت الكاذبة اعتقدوا أنهم يملكون تفويضا من الله تعالى يخول لهم محاكمة خصومهم واستتابتهم ومعاقبتهم بحد الردة المزعوم طبقا لما كان سائدا في العصور المظلمة الناتجة عن تحالف الملوك مع رجال الكنيسة..
وكما ترون فقد انتقلت هذه العصور المظلمة الى المسلمين وعاشوها الى يومنا هذا فكان من البديهي جدا أن يعيشوا عقود الجهل والرجعية كما عاشتها أوروبا إبان القرون الوسطى والتي ثارت بعد إذن على الكنيسة تحت شعار (أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس).
وسؤالي هنا.. هل آن آوانها.. أعني.. أمعاء الشيوخ؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* أظن أنّ الكاتم ايمانه، قد استفاد كثيرا من كتابات المفكر الاسلامي الدكتور أحمد صبحي منصور، حين تناوله مسائل خاصة كمسئلة الايمان والإعتقاد ومفردات القرءان الكريم كالنسخ مثلاً وبالأخص موضوع تأريخ (الفتوحات الاسلامية) بالذات.. يبدو أنّه – جزاه الله تعالى خير الجزاء – قرأ للشيخ صبحي كثيراً حتى ملأ مُشاشه وأصابعه ــ والله جلّ وعُلا أعلم ــ وداد وطني..